[علامات الترقيم.]
ـ[سوسن البحر]ــــــــ[10 - 11 - 2006, 05:45 ص]ـ
من علامات الترقيم
تعريفها:
الترقيم: وضع رموز مخصصة أثناء الكتابة، بغرض تعيين مواضع الفصل والوقف والابتداء،
وأنواع النبرات الصوتية، والأغراض الكلامية أثناء القراءة.
أنواعها:
1 ـ الفاصلة (الشولة) وعلامتها "، ":
تكون في الوقف الناقص: وهو الوقف الذي يكون بسكوت المتكلم، أو القارئ سكوتًا قليلاً جدًا،
لا يحسن معه التنفس.
موضعها:
أ ـ بين الجمل المتصلة المعنى:
مثل: أوحد العراق في البلاغة، ومن به تثنى الخناصر في الكتابة، وتتفق الشهادات له ببلوغ الغاية،
من البراعة والصناعة.
ب ـ بين المفردات المعطوفة إذا قصرت عباراتها، وأفادت تقسيماً أو تنويعاً.
مثل: ينقسم الكلام إلى أقسام ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف.
وكقوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم، وبناتكم، وأخواتكم} 23 النساء.
ج ـ بين الجمل المعطوفة القصيرة، ولو كان كل منها لغرض خاص.
مثل: المعروف قروض، والأيام دول.
الشمس طالعة، والنسيم عليل، والطيور مغردة، والأزهار ضاحكة.
الجو شديد الحرارة، والرياح سموم، والرؤية منعدمة.
د ـ بين جملة الشرط وجوابها، أو القسم وجوابه.
مثل: إذا حضر الماء، بطل التيمم.
لئن أنكر المرء من غيره ما لا ينكر من نفسه، لهو أحمق.
ه ـ بين جملتين مرتبطتين في اللفظ والمعنى، كأن تكون الثانية صفة، أو حالاً، أو ظرفًا للأولى،
وكان في الأولى بعض الطول.
مثل: رأيت شابا ممسكا بيد رجل، يخيل لي أنه عاجز.
التقيت بصديقي محمد، وهو يبتسم.
ذهبت إلى مكة لأداء العمرة، يوم الجمعة الماضية.
2 ـ الفاصلة المنقوطة: وعلامتها "؛ ":
تكون في الوقف الكافي، وهو الوقف الذي يكون بسكوت المتكلم، أو القارئ سكوتا يجوز معه
التنفس.
موضعها:
ا ـ بين جملتين إحداهما سبب في حدوث الأخرى.
مثل: خير الكلام ما قل ودل؛ ولم يَطُل فيُمل.
ومنه قول على بن أبى طالب: " أما الإمرة البرّة فيعمل فيها التقي؛ وأما الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها
الشقي؛ إلى أن تنقطع مدته ".
ب ـ قبل المفردات المعطوفة التي بينها مقارنة، أو مشابهة، أو تقسيم، أو ترتيب، أو تفصيل.
مثل: اغنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك؛ وصحتك قبل سقمك؛ وفراغك قبل شغلك؛
وغناك قبل فقرك؛ وحياتك قبل موتك.
ج ـ قبل الجملة الموضحة لما قبلها.
كقوله تعالى: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون؛ يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا} 6، 7 الروم.
3 ـ النقطة: وعلامتها (.):
تكون في الوقف التام، وهو سكوت المتكلم، أو القارئ سكوتًا تامًا، مع استراحة للتنفس.
موضعها:
توضع في نهاية الكلام، للدلالة على تمام المعنى، واستقلال ما بعدها عما قبلها معنى وإعرابًا.
كقول عليّ بن أبي طالب في الزكاة: " فمن أعطاها طيب النفس بها، فإنها تجعل له كفارة ومن النار حاجزًا ووقاية، فلا يتبعها أحد نفسه، ولا يكثرن عليها لهفه ".
4 ـ علامة التعجب: ورمزها (!):
موضعها:
توضع في آخر الكلام الذي يدل على معنى التأثر والدهشة، والاستغراب والإغراء، والتحذير
والتأسف والدعاء. مثل: لله أنتم! أما دين يجمعكم! ولا حمية تشحذكم!.
ومنه قول الشاعر:
هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي وفتكي!
ومثل: " هيهات أن يأت الزمان بمثله! "
5 ـ النقطتان: رمزها ": "
موضعها: توضع بعد القول، أو الكلام المنقول، أو المقسم أو المجمل بعد تفصيل، أو المفصل بعد إجمال.
كقوله تعالى: {قال: إني عبد الله} 30 مريم.
ومثل: رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر " رواه مسلم.
ومثل: الدنيا يومان: يوم لك ويوم عليك.
ومثل: العقل، والصحة، والمال، والبنون: تلك هي النعم التي لا يُحصى شكرها.
6 ـ علامة الاستفهام: ورمزها "؟ "
تكون للدلالة على الجمل الاستفهامية.
موضعها: توضع في نهاية الجملة، سواء أكانت مبدوءة بحرف استفهام أم لا.
كقوله تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا؟} 103 الكهف.
وقوله تعالى: {أئنك لأنت يوسف؟} 90 يوسف.
7 ـ علامتا التنصيص: ورمزهما " ":
تعرف علامتا التنصيص بالتضبيب أيضا، وهما ضبتان يوضع
¥