تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[منظومة مختصرة في قواعد الإملاء]

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 08:43 ص]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فهذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك، والذي أعجبني أهله وموضوعه، فأسأل الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء.

ومن باب المشاركة والاستفادة أودّ أن أضع منظومة في قواعد الإملاء، نظمتها في الصغر، تبلغ سبعاً وثلاثين بيتاً تقريباً، ولم أكن في ذاك الوقت قد اطلعت على منظومة الشيخ محمد بن علي الببلاوي رحمه الله، إلا أنّ منظومتي -على ركاكتها وكثرة الضرورات فيها- حوت على القواعد والأصول؛ والتي تضبط أكثر المسائل الفرعية، ويشفع لها - صغر سن صاحبها - وكونها وحيدةً في هذا الباب -أعني بالنسبة للمختصرات-.

ولقد رأيت أن أضعها حتى أستفيد من تعليقات آبائي وإخواني، قتظهرُ في صورة جميلة، تسرّ الناظرين، وسأضعها فقرة فقرة، وكلما تم التعديل على الأولى وضعت الثانية، وإليكم المقدمة:

الحمدُ للهِ العليِّ المقتدِرْ ... ثمَّ الصلاةُ معْ سلامٍ مستمرْ

على النّبيْ والآلِ والأصحابِ ... ما خطَّ كاتبٌ على الكتابِ

فهذه أرجوزةٌ هذّبتُها ... قواعدَ الإملاءِ قد ضمّنتُها

حوَتْ على خمسٍ من القواعدِ ... أرجو بها دعاءَ كلّ ساجدِ

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 01:45 م]ـ

أريد مساعدتكم في مناقشة كلّ مقطع؛ ومن ثَمّ تعديله، وبعد إجازتكم يتم وضعها كاملة على الوورد.

وقد وضعت شرحا مختصرا على المنظومة توضّح معانيها، وإليكم شرح:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للهِ الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاةُ والسلامُ على المبعوث إلى خير الأمم، وعلى آله وصحبه أهل الهمم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فهذا شرح مختصر على (العذراء في قواعد الإملاء)، وهي منظومة فريدة، مختصرة مفيدة، ومع أنها لم تخلُ من حشوٍ وضرورةٍ؛ إلاّ أنه يشفع لها أربعةُ أمور:

أولاً: صغر سنّ ناظمها.

ثانياً: قصر مدة النظم -مع أني لست بناظم-؛ فقد نُظِمتْ في قرابة يوم واحد.

ثانياً: اعتناؤها بالضوابط والأصول.

ثالثاً: كونها وحيدةً في هذا الباب، ولم أطّلع على منظومة (تحفة القرّاء) إلا بعد الفراغ منها.

وليعلمْ القارئ أني لم أنظم كتاباً معيّناً، وإنما هي فوائد من شيخي ومطالعتي، وقد حوتْ على صغرِ حجمها على قواعد كلّية، تُغني عن كثير من التفصيلات، والتي لا توجد إلا في المطوّلات، فأسألُ الله تعالى أن ينفعَ بها، وأن يغفر لصاحبها وجميع المسلمين، إنه سميع قريب.

فصل في ذكر القواعد إجمالا

فالأول الهمزُ فتاءٌ وألف

والخطّ واللفظُ وكلٌّ قد عُرِفْ

فالقاعدة الأولى: كتابة الهمزة، والثانية: التاء المربوطة، والثالثة: الألف الممدودة والمقصورة، والرابعة: ما يخطُّ ولا يلفظ به، والخامسة: ما يُلفظُ به ولا يُخطُّ.

باب كتابة الهمزة

للهمزةِ ثلاثةُ مواضع: أول الكلمة، وسطها، وآخرها.

فصلٌ: إذا كانت في أول الكلمة

فالهمزُ إن تكن بها مُصَدّرا

كـ (أنتمي) و (أحْتَبي) و (أكْبَرا)

إذا وقعتْ الهمزةُ في أول الكلمة نحو: (أكتبُ، أحمد)، كُتبتْ بصورة الألف بكلّ حال، واكتفى الناظم بالمثال عن الحكم.

واسْتَثْنِيَنْ (لئن) (لئلاّ) (حينئذْ)

لكونها توسّطتْ فالأصلُ (إذْ)

هذه الكلمات الثلاث إذا جرينا على القاعدة فستكتبُ على ألفٍ هكذا (حين إذ)، وهذا معنى قوله: (فالأصلُ إذْ)، ولكنّها سُبقتْ بما يجعلها متوسّطةً، فجرى استعمالُها على نحو هذا التركيب.

فصلٌ: الهمزةِ المتوسّطة

والكسرُ أعلى رُتَبِ العلامةْ

فالضمُّ والفتحُ بلا ملامةْ

أقوى الحركات: الكسرةُ، ثم الضمةُ، ثم الفتحة، ثم السكون، وإنما ذكرها تمهيداً لقاعدة (قانون الحركات).

وقدْ أتى في وسْمِها ضبطٌ خَفيْ

من حازَ منها قوّةً فقد قُفِي

ذكر ما يُسمّى بـ (قانون الحركات)، وينصُّ هذا القانون على الأخذِ بأقوى الحركتين، فيُنظَرُ إلى حركة الهمزةِ وحركةِ ما قبلها، ثم تُكتَبُ على جنس حركة الأقوى، فقوله: (منها) أي: من حركتي الهمزة وما قبلها، وسيمثّل لها الناظم.

كقولهم: (مَسْؤُوْلةٌ) و (لُؤْلُؤَةْ)

(مستهزِئُون)، مثلُهُ: (مُسْتهْزِئَةْ)

ففي المثال الأول كانت حركة الهمزة الضمة، والحرف الذي قبلها السكون، فكُتِبَت على الواو، وهكذا جرتْ القاعدةُ السابقة في سائر الأمثلة. وقد جرى الخلفُ في مثل: (مسؤولة)، فأكثر المتقدّمين يكتبها هكذا: (مسئولة)، ومثله: (مرءوس)، و (شئون)، وقد أقر مجمع اللغة العربية كتابتها على الواو هكذا (شؤون)، لأنها مضمومة وما قبلها مضموم، والمتقدّمون كرهوا توالي الأمثال، وقد رخّص أبو حيّان النحوي رحمه الله باجتماع الواوين في غير رسم القرآن.

وألِفٌ تلتْ لحكمِ التثنيةْ

بحسَبِ الوصْلِ فراعِ الأبنيةْ

إذا تلتْ ألفُ التثنية الهمزةَ فإنها تكتبُ على حسب إمكان الوصل، فإن أمكن اتصالُ الهمزةِ بما قبلها خطّاً فعلى ياء نحو (خَطَئان، شيئان)، وإلاّ كُتِبَتْ الألف بعدها وبقيت الهمزةُ على حالها نحو (جُزْءان، لؤلؤان)، وقد جرى الخلافُ في ثنية ما الهمزة فيه على الألف أو السطر، نحو (جزء، خطأ)، فبعضهم يكتبها هكذا (جزآن، خطآن)، أمّا إذا كانت الألفُ لغير الثنية فإنها تكتب هكذا (آ) على المشهور، نحو (آمن)، فإنّ أصلَها (ءامن).

فائدة: حروف الانفصال -وهي التي لا تتصل بما بعدها خطاً- هي: (الألف- د- ذ- ر- ز- و)، وما سواها حروف اتصال.

بانتظار تصويباتكم المفيدة ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير