تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الضاد والظاء]

ـ[تاج العز]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 12:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يخلط البعض بين الضاد والظاء كتابة لا لفظا .. فإن وُجدت حجة لمن لفظ وخلط بين الحرفين فإنه لا سعة لمن كتب وخلط بين الضاد والظاء .. أعلمواإن مشكلة صعوبة التفريق بين الضاد والظاء قديمة وليست حديثة فقد نجد بعض الشعوب العربية خلطت بين صوتي الضاد والظاء خلطاً كبيرًا في النطق والكتابة، كما هو الحال في بعض بلاد العراق وشمالي أفريقيا. وليس صوت الضاد الشائع في مصر وبلاد الشام بأسعد من صنوه في العراق وبلاد المغرب .. وهذا كله من فرط تفرد اللهجات بلسان العربي ...

والخلط بين الضاد والظاء في تلاوة الذكر الحكيم هو بالخطورة بمكان فقد قال الإمام ابن الجزري إمام فن التجويد واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره، والناس يتفاضلون في النطق به. فمنهم من يجعله ظاء مطلقاً، لأنه يشارك الظاء في صفاتها كلها، ويزيد عليها بالاستطالة، فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق. وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد الله تعالى، إذ لو قلنا الضالين بالظاء كان معناه الدائمين، وهذا خلاف مراد الله تعالى، وهو مبطل للصلاة، لأن (الضلال) هو ضد (الهدى)، كقوله: ضل من تدعون إلا إياه، ولا الضالين ونحوه، وبالظاء هو الدوام كقوله: ظل وجهه مسوداً وشبهه، فمثال الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل السين صاداً في نحو قوله: وأسروا النجوى و أصروا واستكبروا فالأول من السر، والثاني من الإصرار.

وهذا ما جعل بعض طلبة العلم في مصر يفتون ببطلان الصلاة وراء من لا يميز بين الضاد والظاء في القراءة

مع ان الامر فيه سعة فقد تفرد اهل التجويد بهذا الرأى ولم نسمع كلام مثل هذا عند أحد من اصحاب المذاهب والدليل في ذلك قول الحافظ ابن كثير صاحب التفسير , في معرض حديثه عن تفسير قوله تعالى (وَلا الضَّالِّين َ) (الفاتحة: من الآية 7) قال رحمه الله: " والصحيح من مذاهب العلماء أنه (((يغتفر))) الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما , وذلك أن الضاد مخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس؛ ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ولأن كلاً من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرخوة , ومن الحروف المطبقة فلهذا كله اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك ".

ربما كما ترون اخوتي هي بشروط ولكنها تفتح بعض السعة لمن لا يميزون ذلك بسهولة ممن تباوؤا الإمامة

ومع ذلك يجب الحذر ...

وقد بين ذلك الشيخ المحدث ناصر الدين الالباني رحمه الله في إحدى جلساته فأتمنى ان تسمعوها وتجدونها في

سلسلة الهدى والنور في الشريط .. والله نسيت هو بعد المئة الثالثة ولكن بالتحديد نسيت تكلم فيها بتوضيح منقطع النظير .. رحمه الله ..

ولكل من يريد يتجنب الخطا بين الضاد والظاء في مقالاته وردوده، ولكي لا يتهم بضحالة تحصيله فعليه ان يعي

جد الوعي بمخارج هاذين الحرفين وصفتيهما ثم يطبقهما على اللفظ، حينها سيميز بين من يستحق الضاد ومن يستحق الظاء .. فالضاد تخرج من أول إحدى حافتي اللسان بعد مخرج الياء , وقبل مخرج اللام مستطيلة إلى أول مخرج اللام مع ما يلي الضاد من الأضراس العليا وأول الحافة مما يلي الحلق وصفتها مجهورة , رخوة , مستعلية , مطبقة , مصمتة , مستطيلة ... أما الظاء فتخرج ما بين ظهر اللسان مما يلي رأسه وبين رأس الثنيتين العليين ويشاركها في هذا المخرج كل من الذال والثاء، الفرق شاسع اخوتي اما صفتها فهي مجهورة , رخوة , مستعلية , مطبقة , مصمتة , مستطيلة لا .. لا .. لا هي ليست مستطيلة وهذا ما يمزها عن الضاد في الصفات.

أخوتي.

الأمر يحتاج لتدريب شاق وانصحكم بالمطالعة ثم المطالعة وانصحكم ببعض الكتب التي بينت الاشكالية بوضوح

كاكتاب الفرق بين الحروف الخمسة الظاء و الضاد و الذال و السين و

الصاد / تأليف عبد الله البطليوسي.

و زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد و الظاء / تأليف ابن الأنباري ... وغيرهاكثير ..

واساهم معكم ببعض الحلول الجاهزة ولكنها مفيدة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير