ـ[الرايه]ــــــــ[01 - 01 - 04, 09:53 ص]ـ
هناك رسالتين للماجستير بعنوان
((مسائل العقيدة في سنن الترمذي))
لكل من فهد سليمان الفهيد، و يوسف علي الطريف
من قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[03 - 01 - 04, 06:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الراية وبارك فيك على هذه الإفادة.
وفي هذا الموضع يثبت الإمام الترمذي رحمه الله مذهب السلف في إثبات الصفات بدون تكييف
قال الإمام الترمذي (3045) حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمين الرحمن ملأى سحاء لا يغيضها الليل والنهار قال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده الأخرى الميزان يرفع ويخفض
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
وتفسير هذه الآية وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء
وهذا حديث قد روته الأئمة نؤمن به كما جاء من غير أن يفسر أو يتوهم هكذا قال غير واحد من الأئمة منهم سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن عيينة وابن المبارك أنه تروى هذه الأشياء ويؤمن بها ولا يقال كيف
ويعني بقوله: من غير أن يفسر أو يتوهم أي الكيفية، وهذا معنى ما نقله عن الأئمة من قولهم تروى هذه الأشياء ويؤمن بها أي نثبتها ونصدقها ولكن لانعرف كيفيتها
فرحم الله الإمام الترمذي على إثباته للعقيدة الصحيحة في عدم الخوض في الكيفية مع إثبات الصفات على ما يليق بجلال الله سبحانه وتعالى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[25 - 01 - 04, 06:38 م]ـ
تنبيه:
ما جاء في بعض الطبعات من قول الإمام الترمذي رحمه الله في معني الحديث (ح 2635): ((ومعني هذا الحديث: (قتاله كفر) ليس به كفرا مثل الارتداد عن الإسلام والحجة في ذلك ما روي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (من قُتل متعمداً فأولياء المقتول بالخيار إن شاؤوا قتلوا وإن شاؤوا عفوا)
ولو كان القتل كفرا لوجب، وقد روي عن ابن عباس وطاووس وعطاء وغير واحد من أهل العلم قالوا: كفر دون كفر وفسوق دون فسوق)).
فقد ذكر بشار عواد في طبعته للترمذي أنها ليست من الترمذي
ويؤيد ما ذكره عدم ذكرها كذلك في نسخة الكروخي الخطية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3984
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[25 - 01 - 04, 09:09 م]ـ
قال الإمام الترمذي في جامعه (1921) حدثنا أبو بكر محمد بن أبان حدثنا يزيد بن هارون عن شريك عن ليث عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر
قال أبو عيسى هذا حديث غريب
وحديث محمد بن إسحق عن عمرو بن شعيب حديث صحيح وقد روي عن عبد الله بن عمرو من غير هذا الوجه أيضا
قال بعض أهل العلم معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا يقول ليس من سنتنا ليس من أدبنا
و قال علي بن المديني قال يحيى بن سعيد كان سفيان الثوري ينكر هذا التفسير ليس منا يقول ليس ((مثلنا))
وقد وقع في بعض النسخ (من ملتنا)) بدلا من ((مثلنا)) وهو خطأ، والصواب (ليس مثلنا) كما نبه على ذلك بشار عواد في تعلقه على الترمذي (3/ 481) وهو كذلك في نسخة الكروخي الخطية (ق 131/ب)
فهذه النقل الذي ذكره الإمام الترمذي رحمه الله بقوله (قال بعض أهل العلم معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا يقول ليس من سنتنا ليس من أدبنا) يعتبر بيانا لمعنى الأحاديث الواردة في هذا الباب مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم (من حمل علينا السلاح فليس منا) و (من غش فليس منا) وغيرها كثير
فقد حملها الخوارج على معنى الكفر الأكبر، وهذا قول فاسد مخالف لما عليه أهل السنة
فالقصد من هذه الأحاديث وأمثالها أن فاعل هذا الأمر مخالف لطريقة المسلمين وهديهم وسنتهم، فالمقصود بها التأكيد والتشديد
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى الإمساك عن تفسير هذه الأحاديث ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر
ولكن تفسير هذه الأحاديث مهم خاصة إذا خشي أن تفهم على غير وجهها الصحيح
¥