تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد ذكر الإمام الترمذي رحمه الله بعد ذلك (و قال علي بن المديني قال يحيى بن سعيد كان سفيان الثوري ينكر هذا التفسير ليس منا يقول ليس ((مثلنا)))

فهذا التفسير الذي أنكره سفيان الثوري رحمه الله هو تفسير المرجئة

وهو قول باطل، فعلى تفسيرهم للحديث بأن المقصود به (مثلنا) يعني أن من فعل هذا الأمر فليس مثل النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أنكر عليهم السلف وشنعوا عليهم، وتفسيرهم للحديث ظاهر البطلان، فمن هو الذي يقول أنا مثل النبي صلى الله عليه وسلم!، فلا يمكن لأحد أن يبلغ هذه المنزلة أو يقول هذا القول، ولعل هذا القول من المرجئة من باب المقابلة للخوارج في تفسيرهم للحديث بأن المقصود به تكفير من فعل هذا الأمر، وكلا المذهبين باطل منكر

ولعلي أنقل بعض نصوص العلماء رحمهم الله حول هذا الأمر

جاء في كتاب السنة للخلال ج: 3 ص: 576

ومما احتجت به المرجئة وفسرت قول النبي ليس منا ليس مثلنا

وأرادت المرجئة بذلك أن من غش أو عمل من هذه الأعمال شيئا فهو خارج من هذه الملة!! وليس كما يقولون

وقد فسره أحمد بن حنبل

994 أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال قيل لأحمد ما معنى حديث النبي من غشنا فليس منا فلم يجب فيه

قيل فإن قوما قالوا من غشنا فليس مثلنا فأنكره وقال هذا تفسير مسعر وعبدالكريم أبي أمية كلام المرجئة

قال أحمد وبلغ عبدالرحمن بن مهدي فأنكره وقال لو أن رجلا عمل بكل حسنة أكان يكون مثل النبي

995 وأخبرني محمد بن علي قال ثنا مهنى قال سمعت أحمد يقول وذكر رجل عند عبدالرحمن بن مهدي قول رسول الله ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب أو دعى دعوى الجاهلية فقال الرجل إنما هو ليس مثلنا فقال عبدالرحمن بن مهدي منكرا لقول الرجل أرأيت لو عمل أعمال البر كلها كان يكون مثل رسول الله!!

996 وأخبرني زكريا بن الفرج عن أحمد بن القاسم قال قال أبو عبدالله بلغني أن عبدالرحمن بن مهدي قيل له أن بعض الناس فسر قوله من غشنا فليس منا قال قيل لعبدالرحمن أنهم قالوا ليس منا فقال عبدالرحمن سبحان الله العظيم فلو أن رجلا عمل بأعمال البر كلها كان يكون مثل النبي ليس هذا التفسير بشيء فحسن أبو عبدالله قول عبدالرحمن وصوبه

997 أخبرني أبو المثنى معاذ بن المثنى العنبري أن هارون بن عبدالله البزار حدثهم قال سئل أبو عبدالله عن قول النبي من غشنا فليس منا فسكت فقيل له ليس منا ليس مثلنا فأنكره وقال هذا رواه مسعر عن عبدالكريم أبي أمية ثم قال كان سفيان بن عيينة يهم فيه يقول عن مسعر عن حبيب عن الحسن بن محمد

ثم قال أبو عبدالله لو أن رجلا صام وصلى كان يكون مثل النبي

ثم قال هؤلاء المرجئة يعني أن هذا من قولهم ليس منا وقال النبي من خبب زوجه امرئ أو مملوكه

فليس منا وقال النبي عليه السلام ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعى بدعوى الجاهلية

998 وأخبرنا أحمد بن محمد بن مطر قال ثنا أبو طالب أنه سمع أبا عبدالله يقول في قول النبي من غشنا فليس منا كما جاء الحديث بلغني عن عبدالرحمن بن مهدي أنه قيل له في هذا أنهم يقولون ليس منا ليس بمثلنا

فقال لو عملوا جميع أعمال البر ما كانوا مثل النبي ولكنه مثل الجاهلية وعملهم وقد قال النبي عليه السلام من حمل علينا السلاح فليس منا يحمل أحد السلاح على النبي إلا يريد قتله ويحمل أحد على أحد إلا وهو يريد قتله فهذا كله ليس من فعل الإسلام من حمل السلاح ومن غشنا ومن لم يرحم صغيرنا وهذه كلها إنما هي فعل الجاهلية ليس منا أي ليس معنا هو كما قال النبي ليس منا

999 وكتب إلي أحمد بن الحسين قال ثنا بكر بن محمد عن أبيه عن أبي عبدالله وسأله عن حديث من غشنا فليس منا ما وجهه قال لا أدري إلا على ما روي وذكر قول عبدالرحمن قال هو لو لم يغش كان مثل النبي عليه السلام

1000 أخبرني موسى بن سهل قال ثنا محمد بن أحمد الأسدي قال ثنا إبراهيم بن يعقوب عن إسماعيل بن سعيد قال سألت أحمد عن قول النبي من غشنا فليس منا ومن حمل السلاح علينا فليس منا قال على التأكيد والتشديد ولا أكفر أحد إلا بترك الصلاة

1001 وأخبرني عبيدالله بن حنبل قال حدثني أبي حنبل بن إسحاق قال ثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال قال رجل للزهري يا أبا بكر حديث رسول الله ليس منا من لطم الخدود وليس منا من لم يوقر كبيرنا وما أشبه من الحديث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير