ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[25 - 01 - 04, 04:16 م]ـ
- في سير أعلام النبلاء: قال ابن النديم: قرأت بخط عبيدالله بن أحمد بن أبي طاهر: كان الحلاج مشعبذا محتالا، يتعاطى التصرف، ويدعي كل علم وكان صفرا من ذلك.
وكان يعرف في الكيمياء، وكان مقداما جسورا على السلاطين، مرتكبا للعظائم يروم إقلاب الدول ويدعي عند أصحابه الإلهية، ويقول بالحلول.
ويظهر التشيع للملوك ومذاهب الصوفية للعامة.
وفي تضاعيف ذلك يدعي أن الإلهية حلت فيه تعالى الله وتقدس عما يقول ".
- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (14/ 351): " قال ابن باكويه سمعت ابن خفيف يسأل ما تعتقد في الحلاج قال أعتقد أنه رجل من المسلمين فقط فقيل له قد كفره المشايخ وأكثر المسلمين فقال إن كان الذي رأيته منه في الحبس لم يكن توحيدا فليس في الدنيا توحيد.
قلت [يعني الذهبي]: هذا غلط من ابن خفيف فإن الحلاج عند قتله ما زال يوحد الله ويصيح: الله .. الله في دمي فأنا على الإسلام وتبرأ مما سوى الإسلام والزنديق فيوحد الله علانية، ولكن الزندقة في سره، والمنافقون فقد كانوا يوحدون ويصومون ويصلون علانية والنفاق في قلوبهم.
والحلاج فما كان حمارا حتى يظهر الزندقة بإزاء ابن خفيف وأمثاله.
بل كان يبوح بذلك لمن استوثق من رباطه.
ويمكن أن يكون تزندق في وقت ومرق وادعى الإلهية وعمل السحر والمخاريق الباطلة مدة؛ ثم لما نزل به البلاء ورأى الموت الأحمر أسلم ورجع إلى الحق.
والله أعلم بسره.
ولكن مقالته نبرأ إلى الله منها فإنها محض كفر نسأل الله العفو والعافية " انتهى المقصود منه.
- قال أبو عمر: وكذا رؤوس الصوفية – ومنهم الشعراني - فليسوا حميراً حتى يظهروا للناس كل زيغهم، إنما يظهرون من استوثقوا منه عدم النفرة والنكرة.
وكذا الشعراني فليس حماراً حتى يعترف بما يُرمى به، ودفاع ابن العماد عنه اشبه بدفاع ابن خفيف عن الحلاّج.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 01 - 04, 03:44 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
الشيخ الحبيب السمرقندي
لو أننا أخرنا الذي تقول بعد أن نستفرغ الوسع في تحقيق نسبة المخالفات التي في الطبقات لمن نسبت إليه
لكان أقرب للمنهج السديد الذي ينبغي أن يُترسمَ
فإن مقالتك - بارك الله فيك - مبناها على الظن
فإياكه
والمعذرة على تعقب أمثالي على من هو مثلك و السلميَّ
وفقكما الرب لما يرضاه
ـ[العدوي]ــــــــ[26 - 01 - 04, 08:11 ص]ـ
حقيقة قد شغلني هذا الموضوع فترة كبيرة بالدراسة والتمحيص والتدقيق عن مخطوطات الشعراني، وغيره من متفلسفة الصوفية كابن عربي الحاتمي الطائي، وابن الفارض وغيرهما، والذي ظهر لي بما لا يدع مجالا للشك أن الشعراني كان رجلا مبتدعًا مخرفًا، لأننا وإن قلنا حتى بوضع كتاب الطبقات من أصله، فكتبه الأخرى طافحة بذلك، ومن أهمها "لطائف المنن والأخلاق" أو المسمى بالمنن الكبرى، ولكن هذا الانحراف لا يلاحظ إلا إن كتب الرجل في مجال السلوك والتصوف، ولكن كتاباته الأخرى قد لا يلحظ فيها شيء من الأصل يدل على هذه البدعة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك كتابه " مختصر الاعتقاد للبيهقي " وقد اطلعت عليه كاملا، وقمت بنسخه من النسخة الكائنة بدار الكتب المصرية، فلا تكاد تلمح فيها أي انحراف متعلق بالشركيات والخزعبلات، وإنما جل ما فيها التأشعر على عادة علماء تلك الأزمان المتأخرة التي قل فيها الحق، وللوقوف على المزيد من أحوال هذا الرجل عليك بكتابات بعض من رجع من المتصوفة أنفسهم، ومن قرأ كلام شيوخ الصوفية بعمق سواء المتقدم أو المتأخر سيجد أن الضلال واحدٌ، الفارق الوحيد أن المتقدمين كانوا على حذر وعلم بالفلسفة والكلام، فكانوا يدسون السم في العسل، وأما متأخروهم فهم أجهل من الدواب، جل علمهم وعملهم هو اقتفاء آثار شيوخهم الجهال، ولعل الله تعالى أن ييسر وانتهي من دراستي الموسعة حول الطرق الصوفية، وجذورها العقدية، وأصولها التاريخية، وصدرتها ببحث مطول عن مناهج متقدمي الصوفية في تصانيفهم، يسر الله تعالى إتمامه، فلعله يكون الأول - بتوسع - في هذا المضمار، مع تحليل كامل للألفاظ والمصطلحات، والسياقات، واعلم أخي الكريم أن كل مشايخ الصوفية والطرقيين قد دوفع عنهم بأن الكلام المنسوب إليهم لا يثبت، ومن أطرف ما قرأت في هذا كلامًا للهرري الضال
¥