تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المضل يجزم فيه بأن كتب ابن عربي قد وضعت عليه، دسها عليه اليهود، والمسكين لا يدري بذلك أنه ربما نسف الرجل لا دافع عنه، فكل بساطة إن لم يكن لابن عربي هذا كلام، فهو إذن شخصية وهمية!!!!!، وأود أن أسأل سؤالا هامًا لهؤلاء؛ فأقول: لماذا لا يختار اليهود غير شيوخكم لوضع هذا الضلال في كتبهم؟!!!

أقول: إن للسؤال إجابتين أحلاهما مر؛ فالأولى: إما لأن اليهود قد وجدوا كتب هؤلاء المشايخ طافحة بالضلال الذي يساعدهم على ذلك، وإلا فلماذا لم يحرفوا كتب علماء أهل السنة؟!!!

وههنا ملمح ولطيفة: وذلك أنه لو ثبت حتى أن اليهود كانوا يعمدون إلى كتب شيوخهم فيحرفونها؛ فذلك لعلمهم أن الصوفية قومٌ لا علاقة لهم بالعلم، ويأخذون من كل حاطب ليل، كما يقولون" من كل من هب ودب " وأن أهل السنة قوم ينقبون عن الكلام، ولا يقبلون من كل أحد، بل لا يقبلون إلا ممن اجتمعت فيه شرائط تحققوا منها من أن الناقل عدل في دينه، ضابط في روايته، وهذا الملمح يعني ببساطة أن نهج الصوفية قائم على نقولات لا أصل لها، ولا يعرف لها واضع،وهذا وحده كفيل بهدم كلامهم من أوله إلى آخره.

وأما الإجابة الثانية: أنهم قومٌ كذابون، وأن اليهود لم يضعوا شيئًا، بل هو مما كتبت أيدي مشايخهم، والله الموعد.

فالخلاصة: أنه لا يصح أن نُنَصِّلَ كلَّ أحد من مسئولية ما كتب بزعم أن هذا الكلام وضع عليه، فإما أن تكون بينة من مثل: أن يكون الرجل معروفٌ عنه الاستقامة في تصانيفه، ووجدنا له كلامًا مخالفًا، فقد نقبل الكلام في هذه الحالة، ونقول: إنه دُسَّ عليه، أما أن يكون هذا دأبه وديدنه، بل ودأب وديدن من نقل عنه، وكذلك نقولات من رد عليه، فهذا مما يحيل العقل حدوثه، إذ يبعد أن يكون الكل متواترون على نقل الكذب عن واحد، خصوصًا وإن نقل معاصرون عن هذا المرمي بالبدعة نفس الكلام

هذه عجالة سريعة لأن هذا الموضوع لا تكفي لسرد كل جوانب الإجابة، ولعل الله تعالى ييسر نشر الموضوع بكامله عند فراغ البال، وجزاكم الله خيرًأ

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[26 - 01 - 04, 11:18 ص]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة العدوي

لا يصح أن نُنَصِّلَ كلَّ أحد من مسئولية ما كتب بزعم أن هذا الكلام وضع عليه، فإما أن تكون بينة من مثل: أن يكون الرجل معروفٌ عنه الاستقامة في تصانيفه، ووجدنا له كلامًا مخالفًا، فقد نقبل الكلام في هذه الحالة، ونقول: إنه دُسَّ عليه، أما أن يكون هذا دأبه وديدنه، بل ودأب وديدن من نقل عنه، وكذلك نقولات من رد عليه، فهذا مما يحيل العقل حدوثه، إذ يبعد أن يكون الكل متواترون على نقل الكذب عن واحد، خصوصًا وإن نقل معاصرون عن هذا المرمي بالبدعة نفس الكلام.

أولاً ... جزى الله خيراً أخي الفاضل العدوي وبارك في علمه ونفع به.

أخي المفضال الكريم الأزهري السلفي ... بارك الله فيك على تواضعك وأدبك وتوجيهك

- كلام الأخ العدوي المقتبس ههنا جميل جداً في الإجابة عن توجيهك السديد.

- وإضافة إلى ما ذكره - بارك الله فيه - فإنَّ الأصل أنَّ الكتاب منسوب لمؤلفه حتى يثبت ما يدفع عنه ذلك.

- وعموماً فأنا يكفيني على أقل الأحوال ما قاله الذهبي رحمه الله في المقالة السالفة التي نقلتها عنه في التعامل مع هؤلاء المدافع عنهم ممن لهم كتب طافحة بالكفر والضلال:

" ... ويمكن أن يكون تزندق في وقت ومرق وادعى الإلهية وعمل السحر والمخاريق الباطلة مدة؛ ثم .... أسلم ورجع إلى الحق.

والله أعلم بسره.

ولكن مقالته نبرأ إلى الله منها فإنها محض كفر، نسأل الله العفو والعافية ". انتهى.

وبالله تعالى التوفيق

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[26 - 01 - 04, 01:45 م]ـ

فإنَّ الأصل أنَّ الكتاب منسوب لمؤلفه حتى يثبت ما يدفع عنه ذلك

أعتقد أنه حتى الصوفية أنفسهم لا ينكرون نسبة الكتاب له، لكنهم يدافعون عنه بأن فيه مدسوسات

فلعله من الأنسب أن يطلع أحد على الكتاب بتحقيق عبدالرحمن حسن محمود،

وبنظر هل فيه تلك السخافات ثم نحكم، لأن الرجل حسب ما نقل من مقدمته أنه خال من معظم تلك القصص المختلقة، والتي يتداولها كل من أراد انتقاد الشعراني.

ـ[حنبل]ــــــــ[26 - 01 - 04, 06:54 م]ـ

جزاء الله اخوانى المشاركين خير الجزاء.

حقيقة استمتعت بمشاركاتكم.

اخى راجى رحمة ربه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير