ـ[عبد]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:31 ص]ـ
المشرف: أخي عبد شكر الله لك، وجزاك خيرا، على التنبيه،وتم إصلاح الخطأ.
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:01 ص]ـ
موضوع شيق. جزيت خيرا
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[14 - 05 - 05, 07:13 ص]ـ
الفرق بين الهم والإرادة
قال ابن تيمية: (والفصل فى ذلك أن يقال فرق بين الهم والارادة فالهم قد لا يقترن به شيء من الأعمال الظاهرة فهذا لا عقوبة فيه بحال بل إن تركه لله كما ترك يوسف همه أثيب على ذلك كما أثيب يوسف ولهذا قال أحمد: (الهم همان هم خطرات وهم إصرار) ولهذا كان الذي دل عليه القرآن أن يوسف لم يكن له فى هذه القضية ذنب أصلا بل صرف الله عنه السوء والفحشاء أنه من عباده المخلصين مع ما حصل من المراودة والكذب والإستعانة عليه بالنسوة وحبسه وغير ذلك من الأسباب التى لا يكاد بشر يصبر معها عن الفاحشة ولكن يوسف اتقى الله وصبر فأثابه الله برحمته فى الدنيا (ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون) وأما الإرادة الجازمة فلابد أن يقترن بها مع القدرة فعل المقدور ولو بنظرة أو حركة رأس أو لفظة أو خطوة أو تحريك بدن وبهذا يظهر معنى قوله صلى الله عليه وسلم (إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار)، فإن المقتول أراد قتل صاحبه فعمل ما يقدر عليه من القتال وعجز عن حصول المراد وكذلك الذي قال لو أن لي مثل ما لفلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان فإنه أراد فعل ما يقدر عليه وهو الكلام ولم يقدر على ذلك ولهذا كان من دعا إلى ضلالة كان عليه مثل أوزار من إتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا لأنه أراد ضلالهم ففعل ما يقدر عليه من دعائهم إذ لا يقدر إلا على ذلك).
مجموع الفتاوى (7/ 527)
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:58 ص]ـ
الفرق بين حديث النفس و عمل القلب
عمل القلب يتصف بالجزم و القصد, و لا يمكن حصوله إلا بالقلب
فمن خاف خوف تعبد كفر إن كان لغير الله, و من أحب كافرا كفر و لو لم ينطق به
و حديث النفس يتصف بعدم الجزم و القصد, و يحصل بغير القلب
[من دروس الشيخ سليمان الرحيلي في القواعد]
و يؤيده من كلام شيخ الإسلام ما يلي:
المجموع 7/ 133
وأيضا ففى الصحيحين عن النبى أنه قال ان الله تجاوز لأمتى عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به فقد أخبر أن الله عفا عن حديث النفس الا أن تتكلم ففرق بين حديث النفس وبين الكلام وأخبر أنه لا يؤاخذ به حتى يتكلم به والمراد حتى ينطق به اللسان باتفاق العلماء فعلم أن هذا هو الكلام فى اللغة لأن الشارع كما قرر انما خاطبنا بلغة العرب
وقال 10/ 760 - 762
ولهذا قال)) إن الله تجاوز لأمتى عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به او تعمل به ((
والعفو عن حديث النفس إنما وقع لأمة محمد المؤمنين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فعلم أن هذا العفو هو فيما يكون من الأمور التى لا تقدح فى الإيمان
فأما ما نافى الإيمان فذلك لا يتناوله لفظ الحديث لأنه إذا نافى الإيمان لم يكن صاحبه من أمة محمد في الحقيقة ويكون بمنزلة المنافقين فلا يجب أن يعفى عما في نفسه من كلامه أو عمله وهذا فرق بين يدل عليه الحديث وبه تأتلف الأدلة الشرعية وهذا كما عفا الله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان كما دل عليه الكتاب والسنة فمن صح إيمانه عفى له عن الخطأ والنسيان وحديث النفس كما يخرجون من النار بخلاف من ليس معه الإيمان فإن هذا لم تدل النصوص على ترك مؤاخذته بما فى نفسه وخطئه ونسيانه ولهذا جاء نية المؤمن خير من عمله هذا الأثر رواه أبو الشيخ الأصبهانى فى كتاب الأمثال من مراسيل ثابت البنانى وقد ذكره ابن القيم فى النية من طريق عن النبى ثم ضعفها فالله أعلم
فإن النية يثاب عليها المؤمن بمجردها وتجرى مجرى العمل إذا لم يمنع من العمل بها إلا العجز ويمكنه ذلك فى عامة أفعال الخير وأما عمل البدن فهو مقيد بالقدرة وذلك لا يكون إلا قليلا ولهذا قال بعض السلف قوة المؤمن فى قلبه وضعفه فى بدنه وقوة المنافق فى بدنه وضعفه فى قلبه
وقد دل على هذا الأصل قوله تعالى وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء الآية
و 10/ 765
¥