تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 05 - 05, 04:11 م]ـ

قال ابن القيم في كتاب الروح ص232:

الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق

أن خشوع الإيمان هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء = فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء وشهود نعم الله وجناياته هو، فيخشع القلب لا محالة، فيتبعه خشوع الجوارح.

وأما خشوع النفاق؛ فيبدو على الجوارح تصنعا، وتكلفا والقلب غير خاشع، وكان بعض الصحابة يقول: أعوذ بالله من خشوع النفاق، قيل له: وما خشوع النفاق؟ قال: أن يرى الجسد خاشعا، والقلب غير خاشع؛ فالخاشع لله عبد قد خمدت نيران شهوته، وسكن دخانها عن صدره فانجلى الصدر، وأشرق فيه نور العظمة = فماتت شهوات النفس للخوف، والوقار الذي حشي به، وخمدت الجوارح وتوقر القلب واطمأن إلى الله، وذكره بالسكينة التي نزلت عليه من ربه، فصار مخبتا له، ـ والمخبت: المطمئن، فإن الخبت من الأرض ما اطمأن فاستنقع فيه الماء ـ فكذلك القلب المخبت قد خشع، واطمأن كالبقعة المطمئنة من الأرض التي يجري إليها الماء فيستقر فيها وعلامته أن يسجد بين يدي ربه إجلالا، وذلا وانكسارا بين يديه سجدة لا يرفع رأسه عنها حتى يلقاه.

وأما القلب المتكبر فإنه قد اهتز بتكبره، وربا فهو كبقعة رابية من الأرض لا يستقر عليها الماء فهذا خشوع الإيمان.

وأما التماوت، وخشوع النفاق فهو: حال عند تكلف إسكان الجوارح تصنعا، ومراءاة، ونفسه في الباطن شابة طرية ذات شهوات وإرادات، فهو يخشع في الظاهر وحية الوادي، وأسد الغابة رابض بين جنبيه ينتظر الفريسة!.

ـ[الفضيل]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:19 م]ـ

فائدة:

سجل أحد الإخوة من طلبة العلم من سلطنة عُمان موضوعا لمرحلة الماجستير في الجامعة الإسلامية بعنوان (الفروق العقدية)

ولكن حصلت له بعض الظروف فلم يتمكن من مواصلة الدراسة

ولا أدري هل هو مستمر في جمع المادة العلمية أم لا؟

والله أعلم

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:33 م]ـ

الفرق بين العلو، والاستواء

1 - العلو: طريق العلم به: الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة.

والاستواء: طريق العلم به: الكتاب، والسنة، والإجماع. والاستواء دليل على العلو.

2 - الاستواء متعلق بالعرش فلا يقال: مستو على السماء الدنيا مثلا، وأما العلو فالله تعالى عال على كل شيء تقول: الله فوق العرش، وفوق السماء، وفوق عباده، فوق كل شيء ..

3 - الاستواء صفة فعلية تتلعق بالمشيئة، فالله استوى على العرش حين شاء، وقد أخبر أنه استوى على العرش بعد خلق السموات، والأرض، وهو مستو بذاته تعالى.

وأما العلو فهو صفة ذاتية؛ فالعلو لا ينفك عن ذاته فله العلو المطلق دائما، وأبدا سبحانه وتعالى.

مستفاد مما ذكره الشيخ البراك في شرح التدمرية ص237، وفي شرحه للوامع الأنوار لابن شكر. ونحوه في مجموع الفتاوي 5/ 523.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:41 م]ـ

التفريق بين الشبهة والاعتراض الصحيح

لاشك أن الفوارق بين الحق والباطل كثيرة يراها من نوّر الله بصيرته بالعلم والإيمان، ولكن من أظهر ما يميز به الاعتراض الصحيح على القول المقرر بدليل عن الشبهة، هو أن الاعتراض الصحيح يكون محله صحة الدليل أو الاستدلال، موجهاً للنص أو ما استنبط منه، أما الشبهة فإنها تتوجه نحو القول المقرر بالأدلة الصحية الثابتة لتبطله بقياس أو إلحاق أو إلزام بقول آخر دون تعرض لصحة الدليل أو الاستدلال. فالشبهة اشتباه أو التباس بين أمرين يعجز البعض عن التفريق بينهما فيجمعهما في الحكم. مقدماً الرأي في حكمه على ما استقر بالشرع.

كتبه أخونا الشيخ حارث همام هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29179&highlight=%C3%E4%DD%DA+%E6%D5%ED%C9)

ـ[عبد]ــــــــ[13 - 05 - 05, 12:34 ص]ـ

قال أبو هلال العسكري في معجم الفروق، في الفرق بين المسألة والدعاء:

"الفرق بين المسألة والدعاء: أن المسألة يقارنها الخضوع والاستكالة ولهذا قالوا المسألة ممن دونك والامر ممن فوقك والطلب ممن يساويك، فأما قوله تعالى " ولا يسألكم أموالكم " (1) فهو يجري مجرى الرفق في الكلام واستعطاف السامع به ومثله قوله تعالى " إن تقرضوا الله قرضا حسنا " (2) فأما قول الحصين بن المنذر ليزيد بن المهلب والحصين بن حيدة:

وكان من التوفيق قتل إبن هاشم ===أمرتك أمرا جازما فعصيتني

فهو على وجه الازدراء بالمخاطب والتخطئة له ليقبل لرأيه الا دلال عليه أو غير ذلك مما يجري مجراه، والامر في هذا الموضع هو المشورة وسميت المشورة أمرا لانها على صيغة الامر ومعلوم أن التابع لا يأمر المتبوع ثم يعنفه على مخالفته أمره، لا يجوز ذلك في باب الدين والدنيا ألا ترى أنه لا يجوز أن يقال إن المسكين أمر الامير بإطعامه وإن كان المسكين أفضل من الامير في الدين، والدعاء إذا كان لله تعالى فهو مثل المسألد معه إستكانة وخضوع وإذا كان لغير الله جاز أن يكون معه خضوع وجاز أن لا يكون معه ذلك كدعاء النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أبا جهل إلى الاسلام لم يكن فيه إستكانة، ويعدى هذا الضرب من الدعاء بإلى فيقال دعاه إليه، وفي الضرب الاول بالباء

فيقال دعاه به تقول دعوت الله بكذا ولا تقول دعوته إليه لان فيه معنى مطالبته به وقوده إليه" أ. هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير