ـ[طلال العولقي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 03:54 ص]ـ
أثر مسألة الإيمان عند المعتزلة في عدم التفريق بين المنافق والمؤمن المذنب.
الإيمان الكبير
ابن تيمية:
وقد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع التفريق بين المنافق الذي يكذب الرسول في الباطن وبين المؤمن المذنب فالمعتزلة سووا بين أهل الذنوب وبين المنافقين في أحكام الدنيا والآخرة في نفي الإسلام والإيمان عنهم بل قد يثبتونه للمنافق ظاهرا وينفونه عن المذنب باطنا وظاهرا. اهـ
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 02:39 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا عبدالرحمن وأجزل الله لكم المثوبةوالأجر على هذا الموضوع النافع:
-التفريق بين استثناء السلف في الإيمان واستنثاء المتأخرين:
قال ابن تيمية -رحمه الله - في الإيمان الكبير:
وأما مذهب سلف أصحاب الحديث كابن مسعود وأصحابه والثوري وابن عيينة وأكثر علماء الكوفة ويحيى بن سعيد القطان فيما يرويه عن علماء أهل البصرة وأحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة فكانوا يستثنون في الإيمان. وهذا متواتر عنهم لكن ليس في هؤلاء من قال: أنا أستثني لأجل الموافاة وأن الإيمان إنما هو اسم لما يوافي به العبد ربه؛ بل صرح أئمة هؤلاء بأن الاستثناء إنما هو لأن الإيمان يتضمن فعل الواجبات فلا يشهدون لأنفسهم بذلك كما لا يشهدون لها بالبر والتقوى؛ فإن ذلك مما لا يعلمونه وهو تزكية لأنفسهم بلا علم؛ كما سنذكر أقوالهم إن شاء الله في ذلك. وأما الموافاة؛ فما علمت أحدا من السلف علل بها الاستثناء ولكن كثير من المتأخرين يعلل بها من أصحاب الحديث من أصحاب أحمد ومالك والشافعي وغيرهم؛ كما يعلل بها نظارهم كأبي الحسن الأشعري وأكثر أصحابه لكن ليس هذا قول سلف أصحاب الحديث. اهـ
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 02:41 ص]ـ
-الفرق بين الاستثناء بالمشيئة في معنى الطلب وبينه وبين الاستثناء بالمشيئة في معنى خبر الطلب:
قال ابن تيمية في الإيمان الكبير:
والاستثناء بالمشيئة يحصل في الخبر المحض وفي الخبر الذي معه طلب؛ فالأول إذا حلف على جملة خبرية لا يقصد به حضا ولا منعا بل تصديقا أو تكذيبا كقوله: والله ليكونن كذا إن شاء الله أو لا يكون كذا. والمستثني قد يكون عالما بأن هذا يكون أو لا يكون كما في قوله: {لتدخلن} فإن هذا جواب غير محذوف. والثاني: ما فيه معنى الطلب، كقوله: والله لأفعلن كذا أو لا أفعله إن شاء الله؛ فالصيغة صيغة خبر ضمنها الطلب ولم يقل: والله إني لمريد هذا ولا عازم عليه بل قال: والله ليكونن. فإذا لم يكن فقد حنث لوقوع الأمر بخلاف ما حلف عليه فحنث فإذا قال: " إن شاء الله " فإنما حلف عليه بتقدير: إن يشأ الله لا مطلقا.اهـ
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 02:44 ص]ـ
الفرق بين الزنديق عند الفقهاء وبينه عند أهل الكلام:
قال ابن تيمية في "الإيمان الأوسط"ليس الكبير:
تكلموا بلفظ " الزنديق " وشاعت في لسان الفقهاء وتكلم الناس في الزنديق: هل تقبل توبته؟ في الظاهر: إذا عرف بالزندقة ودفع إلى ولي الأمر قبل توبته فمذهب مالك وأحمد في أشهر الروايتين عنه وطائفة من أصحاب الشافعي وهو أحد القولين في مذهب أبي حنيفة: أن توبته لا تقبل. والمشهور من مذهب الشافعي: قبولها كالرواية الأخرى عن أحمد وهو القول الآخر في مذهب أبي حنيفة ومنهم من فصل. والمقصود هنا: أن " الزنديق " في عرف هؤلاء الفقهاء هو المنافق الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وهو أن يظهر الإسلام ويبطن غيره سواء أبطن دينا من الأديان: كدين اليهود والنصارى أو غيرهم. أو كان معطلا جاحدا للصانع والمعاد والأعمال الصالحة. ومن الناس من يقول: " الزنديق " هو الجاحد المعطل. وهذا يسمى الزنديق في اصطلاح كثير من أهل الكلام والعامة ونقلة مقالات الناس؛ ولكن الزنديق الذي تكلم الفقهاء في حكمه: هو الأول؛ لأن مقصودهم هو التمييز بين الكافر وغير الكافر والمرتد وغير المرتد ومن أظهر ذلك أو أسر. اهـ
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 07:26 م]ـ
الفرق بين أن يكون العمل جزء من الايمان أو أن يكون لازماً له
قال ابن تيمية-رحمه الله - في الايمان الأوسط:
أن العمل الظاهر: هل هو جزء من مسمى الإيمان يدل عليه بالتضمن، أو لازم لمسمى الإيمان؟
والتحقيق أنه تارة يدخل في الاسم، وتارة يكون لازمًا للمسمى ـ بحسب إفراد الاسم واقترانه ـ فإذا قرن الإيمان بالإسلام كان مسمى الإسلام خارجًا عنه، كما في حديث جبريل، وإن كان لازمًا له، وكذلك إذا قرن الإيمان بالعمل، كما في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [البينة: 7] فقد يقال: اسم الإيمان لم يدخل فيه العمل وإن كان لازمًا له، وقد يقال: بل دخل فيه وعطف عليه عطف الخاص على العام، وبكل حال فالعمل تحقيق لمسمى الإيمان وتصديق له؛ ولهذا قال طائفة من العلماء ـ كالشيخ أبي إسماعيل الأنصاري، وغيره ـ: الإيمان كله تصديق، فالقلب يصدق ما جاءت به الرسل، واللسان يصدق ما في القلب، والعمل يصدق القول، كما يقال: صدق عمله قوله. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (العينان تزنيان وزناهما النظر، والأذنان تزنيان وزناهما السمع، واليد تزني وزناها البَطْش، والرجل تزني وزناها المشي، والقلب يتمنى ويشتهي، والفَرْج يصدق ذلك أو يكذبه)، والتصديق يستعمل في الخبر، وفي الإرادة، يقال: فلان صادق العزم وصادق المحبة، وحملوا حملة صادقة.
¥