ـ[النصري]ــــــــ[26 - 06 - 05, 03:01 م]ـ
جزيت الجنة أخي حارث، وأكبرت فيك صبرك في المناظرة مع الأخ عبدالعزيز الجزري.
وحقيقة ما أجدر بطلاب العلم بالتحلي بالصبر وخاصة في باب المناظرة والمحاورة، حيث أن عصرنا هذا والذي انفتح فيه العالم بعضه على بعض لم يعد يفلح فيه التلقين إلا بالحجة والدليل والبرهان، فعلى طلبة العلم وخاصة أهل السنة أن يتعلموا طرق المناظرة وعرض الأدلة الصحيحة ودفع الشبه ورد الباطل بالطرق الشرعية العقلية، وهذا ولله الحمد غير منضبط إلا لأهل الحق من أهل السنة والجماعة.
ـ[أبو المنذر الأثري]ــــــــ[27 - 06 - 05, 01:19 ص]ـ
الشيخ حارث: عندي سؤال
وهو أنك ذكرت في ردك (وكذلك يثبتون أن لله قدمين هما من صفات ذاته)
وقد بحثت عن نص في هذه المسألة فلم أظفر بغير أثر ابن عباس رضي الله عنه وقوله (الكرسي موضع قدمي
الرحمن)، والسؤال ان النصوص جاءت بذكر القدم كما في حديث أنس عند البخاري ولم تأتي بذكر القدمين
فهل هناك دليل آخر غير أثر ابن عباس في هذه المسأله.؟
جزاك الله خيرا
ـ[سيف 1]ــــــــ[29 - 06 - 05, 11:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن اليكم
فما معنى قولنا انها ليست يد جارحة او قدم جارحة وكيف نوفق بين هذا وبين المعنى المشترك الكلي في ان القدم واليد والوجه ابدا جارحة في الأذهان؟ فهذه حقا تشغلني من فترة
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[30 - 06 - 05, 04:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولي عودة إن شاء الله
ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 06 - 05, 10:21 م]ـ
الإخوة الكرام ..
شكر الله لكم مداخلاتكم، واعذروني في اختصار الرد فلا أكاد أجد من الوقت ما يفي بالكتابة هذه الأيام ولعله بعد حين ييسر الله لي ذلك.
أخي الكريم النصري، شكر الله لك كلماتك الطيبة ودعواتك التي أحسبها صادقة وأقول لك ولعل ملكاً قالها من قبلي: ولك بمثل. وأما الصبر على هؤلاء فلعلمي بأن كثيرا منهم مساكين أرادوا الخير فأخطأوا طريقه، وأعلم أن التعصب يصم ويعمي ولا دواء أملكه إلاّ الرفق والصبر والذين لاأزعم التزامي بهما ولكنها المحاولة وإنما الصبر بالتصبر.
أخي الكريم أبو المنذر أما القدمين فلا أذكر الآن من النصوص غير أثر ابن عباس وهو مروي عن أبي موسى أيضاً، وأذكر من كلام أهل العلم في إثباتهما كلاما لأبي عبيد القاسم بن سلام. وكما لايخفاكم أثر ابن عباس وأبي موسى في مثل هذا المقام له حكم المرفوع، كما لايخفاكم كذلك عدم التعارض بين التثنية والإفراد فالتثنية في العربية لاتفيد غير الحقيقة بخلاف الإفراد فقد يراد به الجنس، وجزاكم الله خيراً.
الأخ الفاضل سيف1 إطلاق لفظ الجارحة إثباتاً أو نفياً أمر زائد على المعنى المشترك الكلي (أصل المعنى اللغوي) فليس من أصل معنى الوجه ولا القدم ولا اليد في اللغة -وقد سبق نقل أصولها اللغوية كما ترى- إثبات كونها جارحة، وإنما جاء الاقتران بين الجارحة وبين يد المخلوق خاصة، فأدخلو لفظ الجارحة في تعريفها لأمر زائد خارج عن الأصل اللغوي أو المعنى المشترك الكلي لوحظ في حق بعض الخلق، ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلام بديع قرر فيه أن قولهم في معنى اليد: الجارحة عند المخلوق. هذا القيد ليس من خصيصة الصفة (اليد) ولكن ذكروه لأنه ثبت بالإضافة للذات في حق الحيوان المحدث. وبين أن هذه الإضافة جاءت من تسميت الحيوانات المصيودة كسباع الطير والبهائم جوارح لأنها تكتسب الصيود بها، والباري مستغن عن الاكتساب فلا يتصور استحقاقه لتسميته جارحة لغة. وكلام شيخ الإسلام مفصل في بيان تلبيس الجهمية ص37، فأرجو أن تنظره.
وما أشرت إليه مشكلة شائعة عند كثيرين يفتح أحدهم لسان العرب مثلاً أو غيره من كتب اللغة التي تجمع ذكر استعمالات اللفظ اللغوية، ولاتعتني بتقرير الأصل اللغوي، وفرق بين الأصل وبين الاستعمالات، فيظن أن الاستعمال المذكور هو المعنى المراد فيقع في الإشكال؛ فإما يشبه، وإما يشبه فيعطل.
ولمعرفة الأصل اللغوي لابد من الرجوع إلى كتب المتقدمين من أئمة اللغة والعربية فبين طياتها بيان كثير من الأصول اللغوية، وأحسن ما يعين الطالب على معرفة الأصول مع ذكر بعض الاستعمالات أحد أعلام اللغة وأئمتها الأثبات وهو ابن فارس في معجمه الفريد مقاييس اللغة فقد اعتنى بالأصول فيه عناية كبيرة.
هذا ولايفوتني أن أذكرك بأن لفظ الجارحة أوالعضو أوالجزء أوالتركيب ونحوها ألفاظ لم ترد في كتاب الله ولافي سنة رسوله نفياً ولا إثباتاً، وعليه فلا يخاض فيها بنفي ولا إثبات ابتداء، فإن ذكرها أحدهم سئل عن مراده فإن عني معنى صحيحاً قيل به وأثبت المعنى دون اللفظ، وإن عنى معنى باطلاً رد المعنى واللفظ.
وفي الختام أقول لأخي عبدالعزيز أنتظر -وأخال الإخوان كذلك- عودتكم وأسأل الله أن يكثر فوائدكم وأن يبارك فيكم.
ـ[سيف 1]ــــــــ[02 - 07 - 05, 12:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم حارث همام. وارجوا ان تفيدني ايضا عن هذه النقطة مع علمي بضيق وقتكم الكريم ولا تثريب عليكم ان شاء الله وان لم يكن انت فغيرك من مشائخنا واخواننا الكرام ان شاء الله
لو قلنا ان المعنى المشترك الكلي للقدم مثلا لا يلزم منه كونها جارحة في الاطلاق اللهم الا اذا اضفناها لمحدث مخلوق كالكواسر وابن آدم
وعلمنا ان معناها اللغوي باطلاق هي (هي من حيث أصل المعنى أصل واحد يدل على سبق ورعف، منه القِدم ومنه القدَم ومنه أخر، وقد سميت القدم قدماً لأنها أول ما يُوطأ به فتكون سابقة في الوطأ.)
الا يجعل هذا الأختلاف بيننا وبين الأشاعرة والمعطلة شكلي لا غير. فنحن اثبتنا شئ لا نتخيله اصلا وهم عطلوا وتوقفوا وقالوا معنى القدم واليد في علم الله .. هذا شئ اشكل على جدا فافيدوني بارك الله فيكم
¥