نقول: هذه ألفاظ بدعية،
من قال لك تصف الله بهذا النفي؟ هل أنت أعلم بالله من الله؟ هل أنت أعلم بالله من أصحاب رسول الله؟
ما قال واحد منهم قط: إنه لا يتبعض ولا يتجزأ،
فاحبس لسانك عما حبسوا ألسنتهم عنه،
ولا أحد يتصور أن الله يتجزأ حتى تنفيه أتركه!!
إنما ينفى مثل هذا الكلام،
لو أن أحدًا قاله، أما ولم يقله أحد،
فقل: لله يد وله وجه وله عين ودع عنك لا يتجزأ ولا يتبعض،
أحد تعبدك بهذا؟
ما أحد أبدًا تعبدك بهذا،
ما قال الله: قولوا في الله إنه لا يتبعض ولا يتجزأ،
ولا قال: قولوا في الله إنه يتبعض ويتجزأ،
بل قال: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون}.
وقال: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (البقرة 255).
وقال: {قل هو الله أحد، الله الصمد} (الإخلاص 1 - 2).
فالحاصل: أن الصفات الخبرية هي التي مسماها أبعاض وأجزاء لنا،
لكن بالنسبة لله ما نقول: إنها بعض أو جزء،
لأن إثبات البعضية أو الجزئية أو نفي البعضية أو الجزئية بالنسبة لله من الألفاظ المبتدعة التي يجب على الإنسان أن يتحاشاها)) شرح السفارينية.
وقال أيضًا:
((الصفات الخبرية: وهي التي تدل على مسمى هو أبعاض لنا وأجزاء، مثل: الوجه، واليد، والقدم، والأصابع، والعين، كل هذه ألفاظ تدل على مسميات، هي بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء، أما بالنسبة لله ما نقول إنها أبعاض وأجزاء،
لأن البعض والجزء: (ما يمكن انفصال بعضه عن بعض) وهذا بالنسبة لله عز وجل مستحيل
ولهذا لم نرى أحداً يقول: إن يد الله بعض منه أو جزء منه، لا يقال هكذا في حق الله عز وجل لأن البعض والجزء: (ما صح انفصاله عن الأصل)، وهذا بالنسبة لله أمر مستحيل.
إذن نسميها يداً ووجهاً وعيناً وإصبعاً وقدماً وما أشبه ذلك، لكننا لا نسميها بعضاً أو جزءً)) شرح السفارينية.
وقال أيضًا:
((أن لله تعالى رِجلاً وقدماً حقيقية، لا تماثل أرجل المخلوقين، ويسمي أهل السنة هذه الصفة: الصفة الذاتية الخبرية، لأنها لم تُعلم إلا بالخبر، ولأن مسماها أبعاض لنا وأجزاء، لكن لا نقول بالنسبة لله: إنها أبعاض وأجزاء، لأن هذا ممتنع على الله عزَّ وجلَّ)) شرح الواسطية.
((العشرون: معرفة ذكر الوجه، يعني: وجه الله تعالى، وهو صفة من صفاته الخبرية الذاتية التي مسماها بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء؛ لأن من صفات الله تعالى ما هو معنى محض، ومنه ما مسماه بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء، ولا نقول بالنسبة لله تعالى أبعاض؛ لأننا نتحاشى كلمة التبعيض في جانب الله تعالى الله)). القول المفيد على كتاب التوحيد.
وقال أيضًا رحمه الله تعالى:
((والخبرية: هي أبعاض وأجزاء بالنسبة لنا، أما بالنسبة لله، فلا يقال هكذا، بل يقال: صفات خبرية ثبت بها الخبر من الكتاب والسنة، وهي ليست معنىً ولا فعلاً، مثل: الوجه، والعين، والساق، واليد.
))
وهذا موضوع جيد فيه نقول أيضا منها نقول الشيخ العثيمين وكلام ابن تيمية السابق وأكثر منه:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=57467
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 04:56 م]ـ
يا أخي أفهم عن الشيخ جيدا ولا تتسرع
يا أخي قد أخطأت الفهم والله فلا تلج هذه المواضيع إن لم تكن أهلا لفهم ما تورد من نقول!!!
فلم يطلق أصلا أحد من علماء السلف المعتبرين أصلا كلمة أجزاء وأبعاض علي الله ولا حتي الشيخ بن عثيمين وهذا واضح كالشمس ولكن ماذا أملك لك إن كنت لا تري الشمس؟!!!
واضح جدا يا أخي أنك لا تعلم شيئا عن عقيدة الجهمية ولا المفوضة ولا تحسن حتي العقيدة السلفية فأنصحك أن تتعلم العقيدة علي يد من يحسنها ولا تعتمد علي القراءة فقط أو تبقي عاميا في هذا الباب فهذا أسلم لدينك من هذا التخبط وهل يعتقد الجهمية بالعلم القدرة؟ فضلا عن اليد القدم والساق؟!! يا أخي تعلم العقيدة ولا تأتي بالعجائب
وأرجوا أن أكون قد أوضحت ما قاله الشيخ بن عثيمين وأسأت فهمه
جزاكم الله خيرا جميعا لقد استفدت من مشاركاتكم ومن وجود الضيف "فرحات". فقد كانت استشكالاته مفيدة فعلا ولو أنني آخذ عليه عدم التصريح بعقيدته وعدم نقل النصوص كاملة ليتضح الكلام.
بالنسبة لأخي الفاضل مصطفاوي
أحب أن أهمس في أذنه بأن المنتدى مفتوح للكتابة والاستشكال لأهل السنة والاشاعرة على السواء فربما تضع هذا في الاعتبار عند المباشرة بالتعليق.
وليت الضيف فرحات يجيب عن سؤال الشيخ فيصل فإنني متشوق لمعرفة إجابته في هذا الموضوع الرائع:
حبة حبة يا أخي الكريم فرحات
"ومما يدل على أن الله فوق الأشياء، وأنه مستو على عرشه كما أخبر في كتابه عن نفسه: أن المسلمين يشيرون بالدعاء إلى السماء وإلى جهة العلو ولا يشيرون إلى جهة الأرض وهذا إجماع منهم"
ما رأيك؟ أرجو التعليق
ولي استفسار للضيف فرحات بحكم أنه في عقيدته هو , أنه يثبت معنى الجزء بحسب فهمه هو لكلام العلامة العثيمين والان يطلب بأن لا نخشى ونصرح بما في صدورنا فنثبت اللفظ. ويقول هو بأن لازم الحق حق.
أليس عندك الجزء يجوز عليه الانفصال والاتصال؟ أليس هذا ما يرغب في الوصول اليه بعض الاشاعرة ,, مثلا؟
فحسب عقيدتك أنت أرغب في معرفة ردك عليهم طالما أنك أثبت المعنى و اللفظ. وفي حالة فهمت كلامك على غير مرادك - لأنني لست بطالب علم مثلك - فأوضح لنا عقيدتك في الجزء و كيف ترد الشبهات على عقيدتك. طالما أن لازم الحق حق.
وشكرا جزيلا لك فمشاركاتك جيدة من ناحية المدارسة.
===
إضافة ملاحظة: لم أطلع على مشاركات الشيخ عمرو بسيوني الاخيرة إلا بعد أن أضفت تعليقي.
¥