واسمحوا لي ليس للشيخ الحوالي أو دمشقية أو غيره الذم بالإمام الأشعري فمن ذمّه فكأنه يتبرأ من أهل السنة.
وبالطبع الكل منا يعتقد بلا شك أن الحافظ السبكي إمام ثقة. كذلك الحافظ الزبيدي.
فاسمعوا معي ما قال هذين الحافظين في مدح الإمام الأشعري. (وهذا ليس على سبيل الحصر)
يقول تاج الدين السبكي المتوفى سنة 771هـ في كتابه "معيد النعم ومبيد النقم" صحيفة 62:"وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة ـ ولله الحمد ـ في العقائد يدٌ واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة يدينون لله تعالى بطريقِ شيخ السُّنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله".
ثم قال:"وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدةُ أبي جعفر الطحاويّ التي تلقاها علماءُ المذاهبِ بالقَبول ورضوها عقيدةً وقد ختمنا كتابنا جمع الجوامع بعقيدةٍ ذكرنا أن سلفَ الأمة عليها وهي عقيدةُ الطحاوي وعقيدة أبي القاسم القشيري والعقيدةُ المسماة بالمرشدة (رسالة ابن عساكر) مشترِكاتٌ في أصول أهل السنة والجماعة".
وقال الحافظ الزبيدي في الإتحاف الجزء الثاني صحيفة 6 الفصل الثاني:"إذا أطلق أهل السنّة والجماعة فالمرادُ بهم الأشاعرة والماتريدية".
فأرجو منكم التنبه من الوقوع في علماء أهل السنة الذين ثبت أنهم سلكوا طريق أهل السنة وماتوا عليه.
التعليق على ما ذكره:
أولا الأشاعرة ليسوا أهل السنة بالمعنى الخاص، بل أهل السنة هم من يتبع الكتاب والسنة على نهج الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وأما الأشاعرة فعنهدهم مخالفات عقدية متعددة خالفوا بها الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة.
وأما ما ذكره الكاتب من كون الحوالي أو دمشقية طعنا في أبي الحسن الأشعري فهذا غير صحيح ولايستطيع إثبات ذلك.
والكلام في الأشاعرة يختلف عن الكلام في أبي الحسن الأشعري نفسه، فهو قد عاد إلى منهج السلف في الجملة وكتب في ذلك كتبا متعددة مثل (مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين) وخاصة فيما ذكر في عقيدة أهل الحديث، وكذلك في رسالة إلى اهل الثغر وكذلك في الإبانة.
وأما الذين يتسمون الآن بالأشاعرة فهم مخالفون لأبي الحسن الأشعري فيما كتبه في كتبه السابقة، وهم على عقيدة ابن كلاب في إثباتهم لبعض الصفات دون بعض وغير ذلك.
وأما تاج الدين السبكي فليس بثقة في العقيدة وكذلك الزبيدي فكلامهما مردود عليهما.
وما ذكره المبتدع تاج الدين السبكي فباطل من عدة أوجه:
فكون بعض أتباع المذاهب يأخذ بعقائد الأشاعرة فإن هذا لايدل على صحة معتقدهم، وقد كان السلف الصالحة على عقيدة صحيحة سليمة ولم يكن عندهم خرافات الأشاعرة في الأسماء والصفات والكسب والقدر والموافاة وغير ذلك من العقائد الفاسدة التي ينتحلها من يسمون أنفسهم اشاعرة، وأبو الحسن الأشرعي بريء منهم.
وما ذكره الزبيدي فغير صحيح، بل أهل السنة هم أتباع السلف الصالح الذين ساروا على عقيدتهم ومنهجهم ولم يبدلوا تبديلا، وقد حصل من الأشاعرة والماتريدية تبديلا لما كان عليه السلف في إثبات الأسماء والصفات والإيمان بها دون تحريفها (بما يسمونه التأويل) والإيمان بعلو الله على خلقه الذي ينكره الأشاعرة والماتريدية مخالفين بذلك كتاب الله وسنة نبيه وإجماع السلف الصالح.
فليحذر المسلم من عقيدة الأشاعرة والماتريدية المخالفين لعقيدة سلف الأمة.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[23 - 10 - 05, 03:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التجاوب فملتقى اهل الحديث لا ينبغي ان يدخل بينهم من يريد افساد عقيدة اهل الحديث
ـ[السنافي]ــــــــ[23 - 10 - 05, 03:33 م]ـ
أثابك الله أخي العامري ....... و أحسن إليك.
و جزاك الله خير الجزاء ...
ـ[عبد الله شهاب]ــــــــ[23 - 10 - 05, 05:23 م]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد:
إلى المشرف
أود التعليق على كلامك فيما يختص بالأشاعرة:
أولاً: قولك " أولا الأشاعرة ليسوا أهل السنة بالمعنى الخاص، بل أهل السنة هم من يتبع الكتاب والسنة على نهج الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. "
لما نقول الأشاعرة والماتريدية هم أهل السنة ليس معناه أنهم غير متبعين الكتاب والسنة أو على غير نهج الصحابة. فإنه لا شك فيه من لم يتبع القرءان أو السنة أو الصحابة كيف يكون مسلمًا؟!!
¥