ـ[فيصل]ــــــــ[13 - 02 - 08, 01:56 ص]ـ
http://www.muslm.net/vb/showthread-t_279350.html
رد على دعوى أشعرية شيخ الإسلام
فيصل ...
مشرف شبكة أنا المسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،
فقد نقل أحد الأخوة الكرام كلاماً لأحد الجهمية الكوثرية ذهب فيه لقول هو في غاية الحمق والتهور وهو أن ابن تيميه انتكس عن السنة ومذهب السلف وأصبح أشعرياً جهمياً منذ عام 707 هـ إلى أن توفى سنة 728هـ!! ولا أكاد أصدق أن من يعرف ابن تيمية ويعرف الأشعرية يقول بهذا! ولكن الحمق والكذب والفجور- كما يقال-ليس له حد!! وقد كتبت ما يحضرني في رد هذه السخافة فأعجب بهذا الرد المتواضع من العبد الضعيف بعض الأخوة فنقله الأخ المشرف إلى هذا القسم والكلام الآتي هو كلام الجهمي بحسب نقل الأخ الكريم ثم يأتي الرد، وليت الأخوة يفيدونا بتصويباتهم وتعليقاتهم، أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يجعل ما قدمناه خالصاً لوجه وأن يجنبنا الكذب والظلم والبهتان وسائر صفات أهل العدوان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذا الكلام لأحد الأشاعرة المغرقين و هو يدعي التحقيق فأتمنى من الاخوة الذين لهم علم بالموضوع أن يحقق هذا الكلام و أسأل الله أن يرزقه الجنة أأأأأأأأأأأميييييييين
و هذا كلامهم: قد سبق لي أن تحدثت عن ابن تيمية عرضا هنا في بعض الموضوعات، ولولا تلك القدسية التي يضفيها عليه أتباعه من الوهابية اليوم ولولا ما تزخر به كتبه من القضايا الخطرة التي تهدم الدين لما تطرقت أصلا لمقالات ابن تيمية وذلك لسبب منطقي وهو أن ابن تيمية في سنة 707 هـ رجع رجوعا صادقا عن الشذوذ العقدي وشهد على نفسه بأنه أشعري، وانتهى أمر الشذوذ العقدي عنده، ومن تاب تاب الله عليه، وهذا نص التوبة المذكورة معزوة إلى مواضعها من كتب التاريخ المعتبرة والتي غفل عنها كثيرون أو أغفلوها، أنقل هنا تاريخ ونص التوبة من (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) من تصنيف أمير المؤمنين في الحديث الإمام الحافظ شيخ شيوخنا الأقدمين أبي الفضل ابن حجر العسقلاني ط1414هـ ـ دار الجيل ـ ج1 / ص148، ومن كتاب (نهاية الأرب في فنون الأدب) للإمام القاضي شهاب الدين النويري المعاين للحادثة والمتوفى سنة 733هـ ط دار الكتب المصرية 1998م ج32 / ص115 ـ 116 وهذا نصه:
[[[[وأما تقي الدين فإنه استمر في الجب بقلعة الجبل إلى أن وصل الأمير حسام الدين مهنا إلى الأبواب السلطانية في شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة، فسأل السلطان في أمره وشفع فيه، فأمر بإخراجه، فأخرج في يوم الجمعة الثالث والعشرين من الشهر وأحضر إلى دار النيابة بقلعة الجبل، وحصل بحث مع الفقهاء، ثم اجتمع جماعة من أعيان العلماء ولم تحضره القضاة، وذلك لمرض قاضي القضاة زين الدين المالكي، ولم يحضر غيره من القضاة، وحصل البحث، وكتب خطه ووقع الإشهاد عليه وكتب بصورة المجلس مكتوب مضمونه:
بسم الله الرحمن الرحيم
شهد من يضع خطه آخره أنه لما عقد مجلس لتقي الدين أحمد بن تيمية الحراني الحنبلي بحضرة المقر الأشرف العالي المولوي الأميري الكبيري العالمي العادلي السيفي ملك الأمراء سلار الملكي الناصري نائب السلطنة المعظمة أسبغ الله ظله، وحضر فيه جماعة من السادة العلماء الفضلاء أهل الفتيا بالديار المصرية بسبب ما نقل عنه ووجد بخطه الذي عرف به قبل ذلك من الأمور المتعلقة باعتقاده أن الله تعالى يتكلم بصوت، وأن الاستواء على حقيقته، وغير ذلك مما هو مخالف لأهل الحق، انتهى المجلس بعد أن جرت فيه مباحث معه ليرجع عن اعتقاده في ذلك، إلى أن قال بحضرة شهود: (أنا أشعري) ورفع كتاب الأشعرية على رأسه، وأشهد عليه بما كتب خطا وصورته:
((الحمد لله، الذي أعتقده أن القرآن معنى قائم بذات الله، وهو صفة من صفات ذاته القديمة الأزلية، وهو غير مخلوق، وليس بحرف ولا صوت، كتبه أحمد بن تيمية.
والذي أعتقده من قوله: (الرحمن على العرش استوى) أنه على ما قاله الجماعة، أنه ليس على حقيقته وظاهره، ولا أعلم كنه المراد منه، بل لا يعلم ذلك إلا الله تعالى، كتبه أحمد بن تيمية.
¥