ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:15 م]ـ
أيها الإخوة طلب مني الأخ أن أعتذر للأخ العاصمي.
أقول أنا أعتذر له ولكل من أسأت إليه في تعليقي دون قصد.
لكن الأخ العاصمي نقل كلام ابن المبرد مقرا محتجا، لم ينقله على سبيل التفكه وكأنه يسوق النوادر إنما يتكلم في مسألة علمية انتصب للدفاع عما يعتقده.
فبناءً عليه التصحيح والنقد يوجه له فهو الناقل، فهل يتوقع الإخوة المحترمون أن أخاطب ابن المبرد وأطلب منه الحجة الآن!
نريد أن نستفيد من العاصمي ونعرف أدلته وما أظنه انتصب لهذا الأمر إلا وقد أعد العدة.
أما النقل عن الدار قطني فلا يخفى على الأستاذ ابن خميس أنها لا تبثت وأن مخالفك ردها وطالب بدليل صدورها عن الدارقطني
أما قضية أن الدارقطني لا علاقة له بالكلام والجدل وهل شرط الأشعري أن يكون من أئمة الكلام والجدل نعرف كما تعرفون أشاعرة كثيرون تخصصوا بعلوم غير الكلام والجدل فكانوا أشاعرة موافقين على مقالات الأشعرية دون أن يكون لهم معرفة بمسالك الكلام والجدل وهم علماء.
أما نقل أنه سني وعلى هدي السلف فهو احتجاج بموطن النزاع ومصادر على المطلوب، لأن الأشعري يدعي أنه على نهج السلف وأنه الممثل لأهل السنة.
أما ثبوت نسبة كتاب الصفات فأرجوا من اأخ التمهل وسوق أدلة تقنع الخصم وأنت تعلم أن سند النسخ التي بين أيدينا لاينهض بالحجة.
أقول هذا ليتفضل الإخوة بالتوضيح والرد وإيراد الأدلة.
رأيت مشاركتك للتو و لي تعليق سريع عليها:
اولاً: الى الان انت تحاجج دونما ادلة , فقد اتى لك الاخوة بما يفيد سلفية الامام الحافظ الدارقطني , و كذا نقلت عن الامام الذهبي قوله فيه: كان سلفيا , و بهذا تسقط جميع حججك , الا ان كان لديك حجج قاطعة في انه اشعري فاتحفنا بها رجاء , و منكم نستفيد
ثانياً: قولك ان الاشعري ممثل لأهل السنة مغالطة كبيرة , بل ان الاشعري في كتابه الابانة جعل قدوته الامام احمد بن حنبل و انه على عقيدته و منهجه , فلم يقل: انا الممثل عن اهل السنة كما قلتَ , فوجب التحري قبل إلقاء الكلام على عواهنه
ثالثاً: اما كتاب الصفات فهو ثابت لم يتكلم فيه احد من اهل السنة , و عليك الدليل في ذكر من تكلم عليه من الائمة السابقين , و يكفي ان الامام الحافظ الاصبهاني و الحافظ الخطيب و الامام الخلال و القاضي ابي يعلي و الامام الحافظ الذهبي ذكروه و اثبتوه من غير ما نكير , و نقلوا عنه , فوجب عليك اثبات صحة بطلانه بالحجج التي يعرفها اهل التحقيق و التدقيق اما التشدق بسنده , ,فيغني عنه اشتهاره و رواية الائمة و نقلهم عنه
و الله الهادي الى سواء السبيل
ـ[المالكي الأحسائي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:35 ص]ـ
الأخ المقدادي وفقه الله
أولا/ أنا لا أحاجج وإنما أطلب الحجة منكم، كل ما في الأمر رأيت كلاما دون مستند فطلبت المستند فدخلت ضمن قولك يظهر أن عقيدته كذا أو متأثر بكذا.
ثانيا/ الدارقطني كان ضمن الأمثلة على أن الأخ لم يسق الأدلة على إثبات ما يقول ثم تفضلت أنت وغيرك بسوق مايدل على مكلب الباحث العاصمي.
وبقي أصل استشكالي دون جواب وهو سوق هذا العدد الكثير دون إيراد مستند موقفهم من الأشاعرة الذي يصرح به الباحث عقب كل ترجمة.
نعود للدارقطني، فأقول:
نقل أنه سلفي أو أنه يبغض الجدل والكلام لا ينفع دليلاً عند توجيهه للأشعرية لأنهم يقولون: أنهم على هدي السلف وأن مقالهم هو كمقال السلف وغاية أمرهم هو الاستدلال والتقعيد له نقلاً وعقلاً -كذا يقولون- حتى أنك ترى بعضهم -وهو أشعري- ينسب نفسه هكذا -الأشعري السلفي- كما رأيته في اسم مؤلف يشرح قواعد العقائد للغزالي الأشعري والكتاب في مكتبة جامعة الإمام
ثم تنبه وفقك لله إلى أني قلت أنهم يقولون أن العلماء الذين لهم قدم صدق إما أشاعرة أو على منهج الأشاعرة. قلت يقولون: أو على منهج الأشاعرة فابن السبكي مثلا في طبقاته أثناء ترجمة إمام مذهبه العقدي (الأشعري) حكى قصة له مع والده القاضي حول هذا الأمر
فلا دخل هنا للضرورة ولا غيرها -هم يعتقدون أن رأيهم العقدي في الأصول العقدية موافق لسلف الأمة وأن فروع العقائد قد حصل فيها خلاف بين السلف أنفسهم.
وقولك: (فالأصل في الائمة الاجلاء ممن لهم رسوخ في السنة انهم من اهل السنة)
استدلال بموضع النزاع لأنهم يرون أنفسهم هم أهل السنة وأن الأصل في العلماء أنهم على منهجهم إلا إذا ثبت خلاف ذلك.
أرأيت أن الأمر بهذه الطريقة لا ينفع الطلبة من أمثالي!
أما سوق الحديث دون التعرض للكلام على معناه هو ما يريده الأشعرية ويقولون الكلام حق ومعناه الله أعلم به! وهذا أحد مسالكهم خاصة غير المتكلمين منهم.
أما كلامك حول كتاب الصفات فأنا لم أنكر وجود كتاب مثل هذا له لأن عدم العلم لا يعني عدم الوجود.
إلا أني أسأل أليس لكتاب تقول عنه انه ثابت إلا هذه النسخة التي في سندها ممن لا يوثق به البته على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما نقل العلماء عنه فلم أتعرض أنا لأنكاره بحثي في ما هو بين أيدينا ولا يخفاك أن هناك كتب ثابتة ذكرها العلماء لكن الذي وصل إلينا منها مشكوك في صحته أو صحة بعضه، وأذكر أن في هذا المنتدى موضوع حول هذا الأمر فليتحقق منه.
والحاصل بعد كل هذا تبقى قصة الباقلاني مع الدارقطني دون جواب شاف من قبلكم.
فإذا انتهينا من أمر الحافظ الدارقطني رحمه الله أذكركم باستشكالي السابق عن مستند الأخ العاصمي على مجانبة المذكورين للأشعرية
وأخيرا إذا كان الأخ المقدادي أو غيره ضاق بأسئلتي فإني أتوقف عنها، وكل قصدي أن نصل إلى الأمر الأكمل في الاستدلال والنتائج
¥