تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 06:55 م]ـ

الباب الثامن عشر - باب قول الله تعالى: ?إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ? [القصص:56]

وفي الصحيح عن ابن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهلٍ، فقال له: «يا عم! قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله» فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأعادا، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لاستغفرن لك ما لم أنه عنك».

فأنزل الله عز وجل: ?مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى? [التوبة:113]

وأنزل الله في أبي طالب ?إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ? [القصص:56].

& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن عشر

(عشاء السبت 1/ 5/ 1414)

1 - أراد المصنف إثبات أن الله عز وجل هو المتصرف في أمور هذا الكون كله وهذا فيه رد على المشركين الذين يعتقدون أن للأولياء والصالحين حق في التصرف في هذا الكون وفي الهداية والضلالة.

2 - النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أبا طالب حباً طبيعياً لأنه كان يدافع عنه لا حباً شرعياً.

3 - قوله (لما حضرت أبا طالب الوفاة) يعني علامات الوفاة وأسبابها وليست الغرغرة.

4 - قوله (فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب) لعل قوله (هو) من الرواة وأن أبا طالب قال

(أنا على ملة عبد المطلب) ولكن الراوي استبشع قول هذه اللفظة فقال (هو)

5 - قول الله تعالى ?مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى? اختلف العلماء هل هذه الآية نزلت مباشرة بعد قصة أبي طالب أم نزلت بعد. والصواب أن النهي لم ينزل إلا بعد ذلك بدليل رواية البخاري في التفسير (فأنزل الله عز وجل بعد ذلك) والأصل عدم تعدد النازل.

ـ[حيدره]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:07 ص]ـ

جزاك الله خير استمر عفالله عنك

ـ[الجعفري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 07:03 ص]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:26 ص]ـ

الباب التاسع عشر - باب ما جاء أن سبب كُفْرِ بني آدم وتركِهم دينهم هو الغلو في الصالحين

وقول الله عز وجل: ?يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الحَقَّ? [النساء: 171].

وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: ?وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثٍيرًا? [نوح:23 - 24] قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا، أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، ونسي العلم، عبدت. وقال ابن القيم قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم.

وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله». أخرجاه.

ولمسلم عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هلك المتنطعون». قالها ثلاثا.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع عشر

(عشاء الاثنين 3/ 5 / 1414)

1 - الأصل في بني آدم التوحيد والشرك طاريء (خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين ... )

2 - قوله (وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما) رواه البخاري في التفسير من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، وعطاء هذا هو ابن أبي مسلم الخراساني وهو لم يسمع من ابن عباس ولم يسمع منه ابن جريج وجزم ابن حجر أنه عطاء ابن أبي رباح والصواب أنه عطاء بن أبي مسلم كما جاء مصرحاً باسمه عند عبد الرزاق في تفسير الآية وعليه فيكون السند منقطعاً، والبخاري في المعلقات وخصوصاً الموقوف منها يأخذ من الراوي ولو كان فيه لين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير