تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «لَعَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالمُتّخِذِينَ عَلَيْهَا المَسَاجِدَ وَالسّرُجَ». رواه أهل السنن.

& الفوائد المنتقاة على الباب الحادي والعشرين

(عشاء الاثنين 10/ 5 / 1414)

1 - قوله (روى مالك في الموطأ) رواه مالك في الموطأ مرسلاً وله شواهد كثيرة وقد روى الإمام أحمد له شاهداً بسند جيد عن أبي هريرة فيحتج بهذا المرسل لشاهده المتصل.

2 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللّهُمّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَناً يُعْبَدُ) قال جمع من أهل العلم أن الله جل وعلا استجاب دعاءه وحمى قبره فلا يصل إليه أحد ولا يمسه أحد

وقد أمر الوليد بن عبد الملك بإدخال الحجرة التي فيها قبره عليه الصلاة والسلام في المسجد وقد أنكر عليه سعيد بن المسيب، وعندما فعل الوليد ذلك لم يكن أحد من الصحابة بالمدينة وكان آخر الصحابة بها جابر وقد توفي قبل ذلك بسنوات، فلا يكون القبر وثناً إلا إذا فعل عند القبر نفسه تقرب أو عبادة فلهذا استجاب الله دعاءه صلى الله عليه وسلم.

3 - قوله (ولابن جرير بسنده، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهد: ?أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى? [النجم: 19]. قال: كان يلتُّ لهم السويق، فمات، فعكفوا على قبره) سنده صحيح ورواه عبد بن حميد في التفسير بسند صحيح.

4 - قوله (وكذا قال أبو الجوزاء، عن ابن عباسٍ: كان يلتُّ السويق للحاج.) أبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي وهذا الأثر أخرجه البخاري موصولاً.

5 - قوله (وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «لَعَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالمُتّخِذِينَ عَلَيْهَا المَسَاجِدَ وَالسّرُجَ)

الحديث فيه كلام ولكن له شاهد من طريق أبي هريرة عند أحمد وابن ماجة والترمذي وشاهد آخر من طريق حسان بن ثابت عند أحمد وابن ماجة فالحديث بمجموع طرقه من باب الصحيح أو الصحيح لغيره، وأكثر النصوص (زائرات) وبعضها (زوارت)

6 - جمهور الفقهاء على القول بكراهة زيارة النساء للقبور وتدور أقوالهم بين الإباحة والكراهة ولم يقل أحد من العلماء أنها مستحبة والأظهر هو القول بالتحريم، فالنساء ضعيفات الصبر والتحمل ولما في زيارتها من المنكرات العظيمة فلهذا حرم الشرع زيارتها للقبور

7 - قوله (والسرج) هذه اللفظة تفرد بها أبو صالح مولى أم هانيء ولها شاهد من حيث المعنى في النهي عن اتخاذ المساجد قبوراً وتعظميها فالصواب أنها ثابتة من حيث المعنى.

8 - قصد قبر النبي صلى الله عليه وسلم للسلام عليه غير مشروع لا للرجال ولا للنساء وفعل ابن عمر لم يوافقه عليه أحد من الصحابة والسنة هي عند دخولك المسجد هي السلام عليه فقط عند دخولك المسجد وهو أفضل من قصد القبر والسلام عليه.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:27 م]ـ

الباب الثاني والعشرون - باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسدِّه كل طريق يوصل إلى الشرك

وقول الله تعالى: ?لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ? [التوبة: 128 - 129].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُوراً, وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيداً, وَصَلّوا عَلَيّ فإِنّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ». رواه أبو داوود بإسناد حسنٍ ورواته ثقات

وعن علي بن الحسين رضي الله عنه، أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيدخل فيها، فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تتخذوا قَبْرِي عِيداً، ولا بُيُوتَكُمْ قُبُوراً، وَصَلّوا عَلَيّ، فإن تسليمكم يبلغني أين كُنْتُمْ». رواه في المختارة.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني والعشرين

(عشاء السبت 15/ 5 / 1414)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير