ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 05:09 م]ـ
الباب الأربعون - باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
وقوله الله تعالى: ?وَهُمْ يَكْفُرُونُ بِالرَّحْمَن قُلْ هُوَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ? [الرعد:30].
وفي صحيح البخاري: قال علي: حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذَّب الله ورسوله؟!.
وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس: أنه رأى رجلا انتفض –لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات, استنكارا لذلك- فقال: ما فَرَق هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه, ويهلكون عند متشابهه. انتهى.
ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن، أنكروا ذلك، فأنزل الله فيهم: ?وَهُمْ يَكْفُرُونُ بِالرَّحْمَن? [الرعد:30].
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الأربعين
(عشاء السبت 28/ 10 / 1414)
1 - قوله (باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات) لم يذكر الشيخ الجواب والمعنى فقد كفر أو قد هلك بحسب ما جحد من الأسماء والصفات.
2 - الأصل الذي خلق الله العباد له هو توحيد العبادة، وتوحيد الربوبية والأسماء والصفات وسيلة وطريق للإيمان بتوحيد العبادة.
3 - كفر أهل السنة والجماعة الجهمية وحكى السلف الإجماع على تكفيرهم لمخالفتهم ما أجمع عليه الرسل والعقلاء في غلوهم في التعطيل وشيخ الإسلام ابن تيمية لا يكفرهم وإنما يكفر مقالتهم. والمعتزلة يقولون نثبت الأسماء ولكنها أعلام محضة بلا معاني - كما تسمى البلاد والكائنات بأسماء تميزها عن غيرها - وكلها ترجع إلى شيء واحد وهو الذات وحقيقة قولهم يؤول إلى التعطيل المحض وإلى قول الجهمية وشبهتهم أنهم مثلوا أولاً الخالق بالمخلوق ثم عطلوه بدعوى التنزيه ثم آل بهم الأمر إلى تشبيهه بالمعدومات والجمادات بل غلاتهم شبهوه بالممتنعات.
1 - قوله (وفي صحيح البخاري: قال علي: حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذَّب الله ورسوله؟!) هذا الأثر عن علي رضي الله عنه إنما صح موقوفاً عنه وعن ابن مسعود وغيرهما ولم يصح مرفوعاً ولكن جاءت معانيها في الأحاديث المرفوعة وروى مسلم في مقدمته عن ابن مسعود (ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان عليهم فتنة).
2 - قوله (وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس) أخرجه عبد الرزاق وسنده على شرط الشيخين.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 12:04 ص]ـ
الباب الحادي والأربعون - باب قول الله تعالى ?يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمْ الكَافِرُونَ? [النحل:83]
قال مجاهد ما معناه: هو قول الرجل: هذا مالي، ورثته عن آبائي.
وقال عون بن عبد الله: يقولون: لولا فلان، لم يكن كذا.
وقال ابن قتيبة: يقولون هذا بشفاعة آلهتنا.
وقال أبو العباس –بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه: «أن الله تعالى قال: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ ... » الحديث، وقد تقدم-: وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به.
قال بعض السلف: هو كقولهم كانت الريح طيبة والملاّح حاذقاً، ونحو ذلك مما هو جارٍ على ألسنة كثير.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الحادي والأربعين.
(عشاء الاثنين 30/ 10 / 1414)
1 - ذكر المصنف هذا الباب لعظم الكلمات التي تصدر من بعض الناس والتي تقدح في التوحيد وتنقص ثوابه.
2 - قول الله تعالى ?يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمْ الكَافِرُونَ? السلف يستدلون بهذه الآيات التي نزلت في الكفار يستدلون بعمومها على ما يحصل من المسلمين من المخالفات.
3 - قوله (وقال عون بن عبد الله) عون بن عبد الله بن مسعود، وأخوه عبيد الله بن عبد الله بن مسعود ثقتان وأما أخوهم عبد الرحمن بن عبد الله فهو ضعيف.
4 - قوله (وقال ابن قتيبة) ابن قتيبة هو عبد الله بن مسلم، قال فيه الحاكم: كذاب باتفاق الأمة. وقد رد الذهبي قوله هذا وأن فيه مبالغة وهو إمام مشهور وقد أخطأ من تكلم فيه، وقال فيه شيخ الإسلام إنه خطيب أهل السنة كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 07:00 م]ـ
¥