تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟!

وقال أحمد بن حنبل: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان، والله تعالى يقول: ?فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ? [النور:63]، أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا رَدَّ بعض قوله أن يقع في قبله شيء من الزيغ فيهلِك.

وعن عدي بن حاتم: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: ?اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إلهاً وَاحِداً لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ? [التوبة:31]، فقلت له: إنا لسنا نعبدهم. قال: «أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟». فقلت: بلي. قال: «فتلك عبادتهم». رواه أحمد والترمذي وحسنه.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن والثلاثين

(عشاء الاثنين 16/ 10 / 1414)

1 – قوله (باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أرباباً) الباب السابق ذكر فيه عباد الأموال وهنا ذكر عباد الأمراء والعلماء وهذا من حسن الترتيب.

2 - قوله (وقال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟!) هذا القول عن ابن عباس رواه أحمد بسند صحيح واسحاق بن راهويه في مسنده وروي بطرق عديدة تدل بمجموعها على صحته عن ابن عباس رضي الله عنه.

3 - قوله (وعن عدي بن حاتم) عدي بن حاتم أسلم عام تسع ووقع في سير أعلام النبلاء أنه قدم عام سبع فإما أنه خطأ في الطبع أو سبق قلم من الذهبي.

والحديث ضعيف لضعف غطيف بن أعين وهو بهذا الإسناد عند أحمد والترمذي وابن جرير وما دل عليه من المعنى صحيح لدلالة الآية عليه.

4 - أولي الأمر هم العلماء والأمراء كما هو قول جمع من أهل العلم.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 11:04 م]ـ

الباب التاسع والثلاثون - باب قول الله تعالى: ?أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ المُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنْ أًرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا? [النساء:60 - 62].

وقوله: ?وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ? [البقرة:11].

وقوله: ?وَ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ? [الأعراف:56].

وقوله: ?أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ? [المائدة:50].

وعن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حتى يَكونَ هواهُ تَبَعًا لما جِئْتُ بِهِ». قال النووي: حديث صحيح، رويناه في كتاب (الحجة)، بإسناد صحيح.

وقال الشعبي: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فقال اليهودي نتحاكم إلى محمد –لأنه عرف أنه لا يأخذ الرشوة- وقال المنافق: نتحاكم إلى اليهود –لعلمه أنهم يأخذون الرشوة- فاتفقا أن يأتيا كاهنا في جهينة فيتحاكما إليه, فنزلت ?أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ?الآية.

وقيل نزلت في رجلين اختصما, فقال أحدهما نترافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وقال الآخر: إلى كعب بن الأشرف, ثم ترافعا إلى عمر, فذكر له أحدهما القصة. فقال للذي لم يرض برسول الله صلى الله عليه وسلم: أكذلك؟ قال: نعم, فضربه بالسيف فقتله.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع والثلاثين

(عشاء السبت والأثنين 21 - 23/ 10 / 1414)

1 - قول الله تعالى: ?أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ? هذه الآية أراد بها المصنف وجوب التحاكم إلى شرع الله عز وجل.

2 - قول الله تعالى: ?وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ? لما كان الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم الفساد ذكر المصنف هذه الآية.

3 - قوله (وعن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حتى يَكونَ هواهُ تَبَعًا لما جِئْتُ بِهِ». الحديث مروي من طريق نعيم بن حماد الخزاعي وذكر ابن رجب أن هذا الحديث يبعد صحته لاضطرابه ولجهالة عقبة بن أوس فالحديث ضعيف ولكن معناه صحيح بالاتفاق ويشهد لمعناه حديث (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من وولده ووالده والناس أجمعين)

4 - قوله (وقال الشعبي: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة ... ) هذه القصة منكرة ضعيفة جداً ولكن هناك قصة اسنادها جيد رواها ابن أبي حاتم عند قوله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) وهو شبيهة أيضاً بهذه القصة وهي مرسلة وجاء عند الطبراني لها شاهد متصل من طريق ابن عباس وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح فسندها لا بأس به إلا ما كان من حال شيخ الطبراني فينظر حاله وإلا فبقية السند رجاله ثقات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير