تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 07:06 م]ـ

الباب الثالث والأربعون - باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله

عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ. مَنْ حَلَفَ بِاللّهِ فَلْيَصْدُقْ. وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللّهِ فَلْيَرْضَ. وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللّهِ, فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ». رواه ابن ماجه بسند حسن.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث والأربعين

(عشاء الاثنين 7/ 11 / 1414)

1 - عدم الرضا والقناعة بالحلف بالله أمر لا يجوز وفاعله عاصٍ فالقناعة بالحلف بالله أمر واجب وهو من باب تعظيم الله عز وجل والتكميل للتوحيد.

2 - قوله (عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ. مَنْ حَلَفَ بِاللّهِ فَلْيَصْدُقْ. وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللّهِ فَلْيَرْضَ. وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللّهِ, فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ». رواه ابن ماجه بسند حسن.) الحديث عام في جميع الأيمان سواء في الخصومات أو في غيرها وظاهر الحديث وجوب الرضا لمن حلف بالله وهذا الرضا يجب إذا لم تظهر دلالات وعلامات على كذب الحالف إما إذا ظهرت على الحالف قرائن تدل على كاذب أو أنه يحلف ولا يبالي بالكذب فهذا لا بأس بعدم الرضا بحلفه وله أن يطلب بينة أخرى غير الحلف.

والحديث سنده حسن من طريق محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر وكلام الشيخ هنا أحسن من كلام الشارح الذي قال إنه على شرط مسلم والصواب أنه ليس على شرط مسلم.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 12:29 ص]ـ

الباب الرابع والأربعون - باب قول: ما شاء الله وشئت

عن قتيلة: أَنّ يَهُودِيّا أَتَى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إنّكُمْ تُشْرِكُونَ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللّهُ وَشِئْتَ وَتَقُولُونَ: وَالْكَعْبَةِ فَأَمَرَهُمُ النّبِيّ r إذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَيَقُولُونَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ شِئْتَ. رواه النسائي وصححه.

وله أيضاً عن ابن عباس، أن رجلاً قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت فقال: «أجعلتني لله نداًَ؟! بل ما شاء اللهُ وحده».

ولابن ماجه: عن الطفيل أخي عائشة لأمها قال: رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود، قلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: عزير بن الله قالوا: وأنتم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. ثم مررت بنفر من النصارى، فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبحتُ، أخبرت بها من أخبرت، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، قال: «هل أخبرتَ بها أحداً؟». قلت نعم قال: فحمد الله، وأثني عليه، ثم قال: «أما بعد، فإن طفيلاً رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها، فلا تقولوا: ما شاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع والأربعين

(عشاء السبت 12/ 11 / 1414)

1 - أفرد هذا الباب مع أنه يدخل في باب (ولا تجعلوا لله أنداداً وأنتم لا تعلمون) لورود أحاديث بهذه اللفظة على الخصوص وهي (ما شاء وشئت).

2 - قوله (فَقَالَ: إنّكُمْ تُشْرِكُونَ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللّهُ وَشِئْتَ وَتَقُولُونَ: وَالْكَعْبَةِ) فيه إطلاق الشرك على الألفاظ والشرك في اللفظ من الشرك الأصغر.

3 - قوله (فَأَمَرَهُمُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم إذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَيَقُولُونَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ شِئْتَ) يحرم التلفظ بهذه اللفظة من جهة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالحلف بالله ومن جهة تسميتها شركاً.

4 - قوله (رواه النسائي وصححه) الحديث رواه النسائي وهو صحيح وله شواهد عن ابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم.

5 - قوله (وله أيضاً عن ابن عباس، أن رجلاً قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت فقال: «أجعلتني لله نداًَ؟! بل ما شاء اللهُ وحده».) الحديث رواه أحمد أيضاً عن ابن عباس بسند جيد وهو عند النسائي وأحمد بلفظ (أجعلتني لله عدلاً) أما لفظة (أجعلتني لله نداً) فهي عند ابن مردوية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير