263 اختارَهُمْ ذو الفضلِ و الإِنْعامِ - لصُحبةِ المبعوثِ للأَنامِ
264 محبةُ الصحبِ مِنَ الإِيمانِ - وبُغْضُهُمْ من أَعظمِ الخُسرانِ
265 إِيمانُنا من حسناتِهِمْ أَتَى - فاستغفرِ اللهَ ورضِّ يا فَتى
266 عن صحبِ أَحمد النبيِّ المجتبىْ - الصادقينَ الصابرينَ النُّجَبا
267 وَنَشْهَدَنْ بِأَنَّ زَوجاتِ النبي - مطهراتٌ من جميعِ الريبِ
268 وَأَنَّهُنَّ أُمهاتُ المؤْمنينْ - العارفينَ حقَّ خيرِ المُرْسلينْ
269 كذاكَ لا نُفَضِّلُ الوليِّ - على نبيٍّ نُشِهُد الوليَّ
270 وواحدٌ يَفْضُلُ كُلَّ الأَوليا - فلا يَغُرَّنَّكَ قولُ الأَغبيا
271 وَنؤْمنَنْ يا صاحِ بالكرامَةْ - إِنْ وَصِفَ الرواةُ بالسلامَةْ
272 وَلاَ تَخُصَّ بزمانٍ إِنْ تُرِدْ - فَهْماً كفهم مَنْ مَضى في المُعْتَقَدْ
273 كذا بأَشراطِ النشورِ نؤْمِنُ - لعلنا من العذابِ نَأْمَنُ
274 منها خروجُ فتنةِ الدجالِ - ذي المكرِ والخداعِ والضلالِ
275 حَذَّرَ منه الأنبياءُ الأُمَما - وزاد فيه المصطفى ما أُبْهِما
276 نَعَتَهُ بما أَتَى في الأَثرِ - لم يَخْفَ أَمْرُه على ذي بَصَرِ
277 فعيُنُه عوراءُ ما من خافيَهْ - شَبَّهَها بعنبةٍ طافيَةْ
278 كذا نزولٌ للمسيحِ عُلِما - ومجمعٌ عليه بينَ العُلَما
279 كذا طلوعٌ الشمس من مغرِبِها - ومخرجُ الدابَّةِ من موضِعِها
280 والسِّحرُ كفرٌ في الكتابِ قَدْ أَتَى - لا يُفْلحُ الساحرُ حَيْثُما أَتَى
281 والإجتماعُ الحقُّ والصوابُ - والإفتراقُ الزيغ والعذابُ
282 والدينُ عند ربِّنا الإِسلامُ - لاَ يُفْلِحنْ بغيره الأَنامُ
283 وهو الذي توسَّطَ الأُمورا - توسَّطَ الغلوَّ والتقصيرا
284 توسَّطَ التشبيهَ والتعطيلْ - لأَنَّهُ يسيرُ بالدليلْ
285 وهو كذا ما بين جبرٍ وقدرْ - لأَنَّهُ من الدليل قد صَدَرْ
286 كذاك بينَ اليأْسِ والأَمانِ - فافهم هُديت شِرْعَةَ الرَّحمنِ
287 وهاكَهُ يا صاحِ بالتفصيلِ - فالبعضُ قد يُسَرُّ بالتطويلِ
288 فأُمَّةُ الإِسلامِ كانتْ في الأُمَمْ - الوَسَطُ الممدوحُ يا أَهْلَ الهِمَمْ
289 فلا تساهلٌ ولا غلوُّ - فافهَمْ وقيتَ شَرَّ مَنْ تولَوا
290 واعلَمْ هُديتَ أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ - الوَسَطُ الممدوحُ من ذي المِنَّةِ
291 ففي الصفاتِ خالفوا التعطيلاْ - ونبذوا التشبيهَ والتمثيلاْ
292 كذاك في الأفعالِ قد توسطوا - ما بينَ جبريٍّ وقدريٍّ أَتوا
393 وفي الوعيدِ بين مَنْ تَوَعَّدْ - ومرجىءٍ فافهم هُدِيتَ تَسْعَدْ
294 كذاك في التكفيرِ فالقومُ وَسَطْ - ما بينَ مُرْجٍ خارجٍ دَعِ الشَّطَطْ
295 وأَصْلُهُم في الصَحْبِ صاحِ دارجْ - ما بين أَهل الرفضِ والخوارجْ
296 هذا اعتقادُنا وفي اللهِ الأَمَلْ - أَنْ يَعْصِمَ العبدَ مضلاتِ الزلَلْ
297 فكم من الأَوقاتِ قَدْ أَضَعْتُ - وَكَمْ من الأَخطاء قَدْ رَكِبْتُ
298 وأَنْتَ يا ربِّ بحالي تَدْري - رَحمْتُ نفسي إِذ عرفتُ قَدْري
299 يا ربِّ ثبتني على الإيمانِ - واعصمني من مزالِقِ الشيطانِ
300 أَسأَلُكَ اللهُمَّ حُسْنَ الخاتِمَةْ - فهي لَعَمْري لحظاتٌ حاسِمَهْ
301 واسأَلُ اللهَ لنا السعادهْ - والفوزَ عندَ الموتِ بالشهادَهْ
302 يا ربِّ مَنْ للبائِسِ الفقيرِ - غيرُ الكريمِ المالِكِ القديرِ
303 فحسبُنا اللهُ ونعمَ المرتَجىْ - وَحَسْبُنا الله وَنِعْمَ المُلْتَجى
304 سبحانه مِن ملكٍ جوادِ - وجل ذو الطَّول وذو الأَيادي
305 في حرم الله العتيقِ نَظْمُها - تَمَّ وأَرجو اللهَ ربي نَفْعَهَا
306 لناظمٍ وسامِعٍ وقاري - وكاتبٍ وبائعٍ وشاري
307 يا ربِّ أَرجو الفوزَ يومَ حَشري - فأَنتَ تدري ما يُكِنُّ صدري
308 ثم الصلاةُ ما تغنَّى الشادي - على محمدِ الأَمينِ الهادي
309 ما هتفتْ ورقاءُ بالنياحِ - وغرَّدَ القِمْرِيُّ في الصباحِ
310 والحمدُ لله على كل النعمْ - سبحانَ ذي الفضل وجلّ ذو الكرم
انتهت المنظومة بحمد الله تعالى وأسأل الله الذي أعان على إتمامها أن يعين على غيرها
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المنظومة على ملف وورد
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:16 م]ـ
جزاكم الله خيراً أبا مهند المضحي
واسأل الله أن يبارك فيكم
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 06:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[13 - 07 - 08, 11:43 م]ـ
بارك الله فيك أخي
ـ[السيد زكي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 03:50 م]ـ
جزاك الله خيرا