تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالجهاز والمنظومة المعرفية تتأسس على الحواس والعقل (الفؤاد) وهذا الجهاز هو اساس المسؤولية ومناطها فلا حجة لى ان اقتفيت مالم يقبله هذا الجهاز من عقائد واحكام هذا من حيث شرعية مصادر العقائد والاحكام التى يجب ان يقوم بتتبريرها برهان على انها من الله أما مضامين هذه المصادر والاحكام العملية فابد من ان تكون منبثقة انبثاقا حيويا من هذه المصادر وفق قواعد تتعلق بالسند وتفسير مضمونه سواء كان قرآن او سنة وهناك قواعد لتفسير النصوص المتعلقة بالعقائد النظرية وهناك قواعد لتفسير نصوص الاحكام العملية وفق نسق منتزع من اللغة العربية بألفاظها مفردات (لغوية نهر بحر ارض سماء ضرب، اصطلاحية مثل مفردة الطيرة عادة العرب المعروفة فى ارسال الطائر قبل السفر فان مر على اليمين تفاءل وإلا تشاءم فهى مصطلح على التشاؤم، شرعية الزكاة التى تعنى النماء لغويا إلا انهم بعد الاسلام تنصرف للزكاة المعروفة شرعا) واساليبها (نحو، وبلاغة) ومن هذه اللغة استخرجت قواعد العام واخاص والمطلق والمقيد والحقيقة والمجاز ..... الخ

فضلا عن امور فرضتها بديهة الحال المتعلقة بعملية التشريع كالنسخ واحكام النبى الخاصة به كزاجه تسع عليه وآله الصلاة والسلام وكأحكام الامامة التى وكل بموجبها الشرع للامام التفضيل بين خيارات حسب الظروف كمفاداة الاسرى او المن ............. الخ

من هذا كله تم استخراخ جهاز مفهومى منضبط لتفسير وتأويل النصوص على نحو يمنع من اية تدخلات بشرية مسوقين بالاهواء والجهل فى تفسير النصوص بحيث أن العالم بالنصوص ما هو إلا شخص تكاملت له آلة الاستنباط جراء إلمامه بالقواعد واحاطته بالنصوص وتوفر الدُّربة والمكنة لديه فيستنطق النصوص بصورة موضوعية محايدة لا يراعى مصالح او ضغوط ظرفية او اتجاهات فى الرأى واية نزعات واتجاهات ويحصر تفكيره فى النص ليستخرج ما يتبدى له أنه حكم الله فى المسألة التى يتصدى لها او ليصل لمعنى النص بعد امراره فى الجهاز المفهومى المنغرس فى عقليته نتيجة التخصص العلمى لذا لابد للمجتهد ان يستفرغ الوُسع والجهد على قدر ونحو يعذر بعده إن لم يُصِب الحقيقة فيكون لكل مجتهد نصيب ان اخطأ او أصاب لا أن ياتى جاهل أو متهور أعزل من متطلبات الاجتهاد وشروطه، مدفوع برغبات وافكار مسبقة فيلج فى مخاضة الافتراء والتلفيق باسم الاجتهاد حال أفاقى هذا العصر من المعمَّمين وغير المعممين فياتوا بالغرائب والاباطيل فى تفسير نصوص العقائد والاحكام.

اما لو حصلت لى أمور شخصية كأن ارى جنى او ملاك او اسمع صوت من قبر فهذه حقيقة شخصية يصدقنى بها من يصدقنى ويكذبنى بها من يكذبنى دون ان اكون انا حجة. وحتى لو وثِّقت هذه الظواهر ورآها اكثر من واحد فانها تظل ظاهرة قابلة للتفسير والتاويل فهل اذا سمع نصرانى صوت ميت يتلو نصوص من الانجيل او التوراة يدل على خيرية الميت والنصوص انا كمسلم ساقول ان هذا يسمع شيطان لاننى مؤمن عقلا بان التوراة والانجيل وكل ما انبنى عليهما من عقائد وشرائع باطل ودليلى على ذلك حسى وعقلى بعد ان وقفت على عملية تناقل ونسخ وتوثيق التوراة والانجيل وانهما بذاتهما يحملان ما يثبت تحريفهما وانهما ليسا بوحى يوحى وانهم من اناس ليسوا معصومين بل كتبهما مجهولون هذا الدليل الخارجى اما عن الدليل الداخلى فالنصوص متناقضة فيما بينها مصادمة لحقائق العلم والتاريخ وقواعد العقل والنصوص يصفع بعضها وجوه بعض فى صورة كراكاتيرية ماساوية.

اما حقائق الاسلام فالعقل يقف على صدقها ومطابقتها للواقع فلا أشك فى كتاب الله من حيث النقل والتوثيق

وحقائق العقيدة لا تتصادم مع الواقع والعقل بل يشهد لها الواقع بحقائقه وآياته فى كل الآفاق مصداقا لقوله تعالى سنريهم آياتنا فى الافاق وفى انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق.

والقران يتحدى العقل البشرى ان ياتى بمثله الى يوم القيامة وهو محسوس ومعقول كمعجزة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير