تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المشاركات: 984


وهذا رد للشيخ فيحان بن سرور المطيري على حمد السنان نشره اليوم في جريدة الوطن

تحذيرات وتنبيهات حول محطات حمد سنان

ضمن توالي ردود الفعل بين اهل العلم على قضية الصوفية والتصوف والطواف بالقبور وما افتى به د. محمد عبدالغفار الشريف آنفا عبر برنامج الحياة عبادة وما قدمه الشيخ حمد سنان من تحذيرات وتنبيهات في محطات نشرت من قبل في جريدة «الوطن»، ارسل الينا الشيخ فيحان بن سرور الجرمان دراسة تحت عنوان: «تحذيرات وتنبيهات حول محطات حمد السنان» وعملاً بحرية النشر وتقبل الرأي الآخر ننشرها فيمايلي:

بقلم الشيخ: فيحان سرور المطيري

الحمد لله رب العالمين وبعد ..

فقد اطلعت في جريدة الوطن لعدد يوم 2006/ 5/20 على محطات حمد السنان التي لا يصلح للعاقل فضلاً عن المؤمن الوقوف عندها، ولا التزود منها، لانها اسست على بنيان جرف هار، ولم تقم على اسس صحيحة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هي «كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئاً» .. واني والله اشفق على صاحب المحطات اشفاقاً، وليته ظل على حياته واستمر على سكوته، ولكن كما قال الشاعر:

تحنى عليك النفس من لاعج للهواء ... وكيف تحنيها على من يهينها

ولي معه عدة تنبيهات:

اولاً: قال حمد السنان في احدى محطاته: «وتقديس الرجال وهي طامة الطامات، ومعضلة المعضلات ويرجع تقديس الرجال الى الانبهار بالاشخاص والالقاب، وعدم تصور طروء الغلط على غالب اقوال متبعيهم». انتهى كلامه.

قلت: فهو يظهر التألم والاسف، مبيناً ان الغاء الرأي الآخر سببه تقديس الرجال، فإذا كان هذا تألمه، فما باله يناقض قوله، ولم يستفد من هذه الجمل التي نمقها سوى العناء، كاللتي نقضت غزلها بعدما نظمته ورتبته ولحكمته، والدليل على تناقضه قوله: (افتى الشيخ الدكتور محمد في حكم الطواف بالقبور بالحرمة، ثم حرفت الفتوى كالعادة من مجهول بالجواز) انتهى كلامه

قلت: فها هو يتناقض واعرض عن تأصيلاته، لانها مجرد اقوال منمقة، وليست عن اعتقاده، فنجده الغى الرأي الآخر، واعتبره محرفاً واعرض عنه بأدلته الموافقة للكتاب للكتاب والسنة، مع ان الفتوى لم تحرف، لكن تقديسه للرجال وانبهاره بالاشخاص والالقاب التي يحذر منها هي التي جعلته يعتقد ان الفتوى محرفة، وذلك لعدم تصور طروء الغلط على الدكتور. فلا ينبغي لك ان تنهى عن خلق وتأتي مثله.

يا صاحب المحطات ان الفتوى لم تحرف، وسأذكرها بالنص، قال الدكتور محمد عبدالغفار في برنامج الحياة عبادة: (يقولون الطواف شرك - اي طواف القبر - اذا كان الطواف عبادة اللي يطوف حول الكعبة يعني يعبد الكعبة هذا المفروض، ولما يطوف حول القبر يعني يعبد القبر، اذن اللي يطوف حول الكعبة يعبدالكعبة، يقولون هذا مشروع وهذا غير مشروع) انتهى كلامه.

وضع خطوطاً تحت جملة (يقولون هذا مشروع وهذا غير مشروع)، وللدكتور محمد اقوال شبيهة بمثل هذا القول واكتفى بهذا .. فلا اعلم هل صاحب المحطات يجهل او يتجاهل الفتوى ام هو يتكلم في شيء لم يحط به علماً ام لاجل اثارة نقع الفتن ام هو الانبهار بالالقاب والاشخاص.

ثانياً: قال حمد السنان (لماذا يتحول النقاش في مسألة علمية الى قضية عاطفية .. ؟! واظن ان البعض يعتقد ان المخالفة بالاقوال مساس بالرجال، وذلك غلط فاحش) انتهى كلامه

قلت: ما اجمل هذا الكلام لو استقام عليه وعمل بما فيه، (يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون)، فسرعان ما ناقض كلامه وانسل منه فهو الذي حول النقاش في المسألة العلمية الى قضية عاطفية واعتبره مساساً بالدكتور فيا عجباً من هذا الرجل فلم يأمر بأمر الا خالفه ولا نهى عن شيء الا ارتكبه مع رميه لغيره وهم سالمون منه، فالذي رميتهم بالتحريف بقولك (ثم حرفت الفتوى كالعادة من مجهول بالجواز) ذلك لاعتقادك ان المخالفة بالاقوال مساس بالرجال وتطاول عليهم، فهم ولله الحمد ناقشوا المسألة نقاشا علمياً من غير عاطفة وفق ما جاء بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف الامة من الصحابة والتابعين، ومرتكزين على قول الائمة (كل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب القبر عليه الصلاة والسلام) فعندهم تأصيل اصيل وهو
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير