تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الكتاب والسنة لا اقوال الرجال المجردة من الوحيين.

ثالثا: المتتبع لمحطات حمد السنان يجد نفسه بين لغو وهذر في الكلام، وبين تناقض وتدليس وانتصار لشيخه ولمذهبه، وان تأصيلاته من فضول الكلام وليست من حقائقه، لانها دعوة مجردة لانها لو كانت تأصيلات يؤمن بها ويعتقدها ما خالفها، والدليل على ذلك انه دلس على الناس فقال: (وانظر ما يقوله الامام الاصولي الشاطبي في كتابه العظيم - الاعتصام - دفاعاً عن الصوفية وتبرئة من تطاول الجهال قال: (ثم ظهرت البدع وادعى كل فريق منهم زهاداً وعباداً فانفرد خواص اهل السنة المراعون انفسهم مع الله الحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم «التصوف» أ. هـ، ثم قال معلقاً: (فانظر كيف جعل الامام الشاطبي الصوفية هم هواص اهل السنة .. انتهى كلامه

قلت: فإن ما نقله ليس من كلام الشاطبي رحمه الله وانما هو من كلام ابي القاسم القشيري احد اقطاب الصوفية، ولذلك قال الشاطبي (حتى زعم مذكرهم .. وعمود نحلتهم ابو القاسم القشيري ... ) ثم ذكر كلامه، فحمد السنان بتر بعض الجمل مع اسم القائل ثم نسبها الى الشاطبي افتراء عليه.

فلماذا ناقضت نفسك واعرضت عن تأصيلاتك، واوهمت القراء ان هذا من قول الشاطبي، الست انت القائل «لماذا يتحول النقاش في مسألة علمية الى قضية عاطفية»، فمن هو الذي حول النقاش الى قضية عاطفية؟! اليس بتر الكلام يدل على تعاطفك، الست انت القائل (افتى الشيخ الدكتور محمد في حكم الطواف بالقبور بالحرمة ثم حرفت الفتوى كالعادة من مجهول بالجواز). فلماذا حرفت كلام الشاطبي عن حقيقته ونسبت الكلام الى غير اهله؟! فمن هو المحرف كالعادة؟!

ان الحق يا حمد السنان لمر وثقيل وليس هو بالامر الهين، بل هو كبير على النفوس الا على الذين هداهم الله.

رابعاً: قال حمد السنان (لست صوفياً وان شرفني ان انسب اليها او اصنف من متبعيها او موافقيها، كيف لا ولهم من المناقب والمحامد ما ينحدر عنه السيل ولا يرتقي اليه الطير؟» انتهى كلامه

اقول كما قال تعالى: (كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذباً)، الصوفية دخيلة على الاسلام والتصوف كلمة لم تعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وما قبض حتى كمل الدين، قال تعالى: (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) قال ابو بكر الجزائري «ان التصوف اما ان يكون هو الاسلام او يكون غيره فإن كان غيره فلا حاجة لنا به، وان كان هو الاسلام فحسبنا الاسلام، فإنه الذي تعبدنا الله به».

ولم تعرف كلمة التصوف كذلك على عهد الصحابة، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، واياكم ومحدثات الامور فإن كل محدثة بدعة .. ) رواه ابو داود، ولم تعرف على عهد التابعين ولم يكن في القرون المفضلة من يسمى بالمتصوف، ولم تظهر الا في اواخر القرن الثاني الهجري، ولم يدركها ابو حنيفة ومالك رضي الله عنهما واما الشافعي فقد ادرك شيئاً من ظهور التصوف وكان من اشد الناس انكاراً عليهم، فقد قال عنهم (لو ان رجلاً تصوف اول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير احمقاً» وقال ايضاً: ما لزم احد الصوفيين اربعين يوماً فعاد عقله ابداً، وقال الشافعي ايضا ًعندما سافر الى مصر: (تركت بغداد وقد احدث الزنادقة شيئاً يسمونه السماع) يعني الغناء والرقص، ومازالوا الى يومنا هذا يترنحون ويتمايلون بأذكار غير شريعة، مع خروج اللعاب والزبد من اشداقهم، وكذا ضرب الشيش ويعتبرونه ديناً، تباً لهم ولمن ناصرهم والصوفية لا ترغب في الاخذ من الكتاب والسنة الا ما اشرب من هواهم، بل العلم عندهم: حدثني قلبي عن ربي. وهذا ابو يزيد البسطامي الذي مات سنة 261هـ قال: اخذتم علمكم ميتاً عن ميت، واخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت، يقول امثالنا: حدثني قلبي عن ربي، وانتم تقولون حدثني فلان واين هو؟ قالوا: مات، عن فلان واين هو؟ قالوا: مات) الفتوحات المكية 365/ 1، وهذا الجنيد يقول: (ما اخذنا التصوف عن القيل والقال) طبقات السلمي ص 158، وعندهم الكشف: وهو انكشاف حجاب القلب، ورؤية اشياء من القلب، والاتصال بالرسول، ومعرفة الحديث منه مباشرة.

واليك يا اخي القارئ لمحات من الوجه المظلم للتصوف حتى تقف وتحكم بنفسك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير