ـ ومنذ ذلك التاريخ بدأ بوش الجدّ وأمثاله حملة التحريض الدينية على ضرورة تجميع يهود الدم في فلسطين، وتمكينهم من السيطرة على كامل أرض التوراة القديمة، ودعمهم في تدمير "امبراطورية السارازان" أي بلاد العرب والمسلمين، أما المبّرر حسب زعمهم فهو أن الظهور الثاني للسيد للمسيح وبداية الألف عام السعيدة يشترطان تجميع اليهود القدامى وسيادتهم في فلسطين! وتجدر الإشارة إلى أن نعت بلاد العرب والمسلمين بإمبراطورية السارازان مأخوذ عن قادة الحروب الصليبية من الأوروبيين!
ـ و مؤلفات الجدّ الأكبر جورج بوش مصنفة ومحفوظة في مكتبة جامعة ميتشيغان، واستناداّ إليها تعدّ الدراسات الأميركية المعاصرة التي تتشكل بناء عليها اتجاهات السياسة الأميركية ضدّ العرب والمسلمين والإسلام! إنها مؤلفات تحظى اليوم باهتمام خاص من الجماعات اللوثرية الصهيونية، فكيف لا تحظى بمنتهى الاهتمام من الحفيد الوريث الرئيس جورج بوش، الذي يرى نفسه معبّراً عن إرادة الربّ؟
ـ و في كتابه عن نبينا محمد استخدم بوش الجدّ أبشع الأوصاف، مما يفسّر لنا تصرفات الأميركيين والإسرائيليين، في فلسطين والعراق وقاعدة غوانتنامو، ضدّ الإسلام والمسلمين، فالحفيد الرئيس جورج بوش، الوريث المتحمس للثقافة التلمودية اللوثرية، يرى نفسه مسؤولاً عن تشكيل العالم بما يتفق مع هذا الإرث،كما يعتبر كتب بوش الجد "محمد" التلمود الجديد للمكتب البيضاوي في الإدارة الامريكية، كما تعتبر سائر مؤلفاته من أهم الكتب الاستراتيجية التي ترسم الخطوط العريضة لتوجهات الإدارة الامريكية.
برسكوت بوش (الجد):
أما عن برسكوت بوش جد جورج بوش.فهو لغز من الألغاز البوشية الكبيرة:
ـ فقد كان مديرا لأحد البنوك الأمريكية والذي كان يقوم بغسل أموال النازيين من صفوة رجال هتلر وفي عام 1942 تم التحفظ عليه وعلي أمواله وعلي أموال البنك بمقتضل القانون وتم حل هذا البنك عام 1951 وبلغت أسهم برسكوت الجد الأكبر لبوش 750 ألف دولار ...
ـ كان من المفروض أن يلقى بريسكون جزاءه المناسب لما اقترفه من الخيانة العظمى، ألاَّ أن النورانيين رأوا أنه من المناسب تعيينه عضوا في مجلس الشيوخ الامريكي الفدرالي، و ذلك بين عامي 1952 و 1963.
ـ ثم عين نائباً لولاية كونيكتيكت.
ومؤخرا في تشرين الاول / اكتوبر الماضي قام الصحفي المحقق جون بوكانان من صحيفة نيو هامبشاير جازيت بالكشف عن وثيقة رسمية تفضح اشتراك برسكوت بوش في تمويل وتسليح النازيين، و كان ذلك اوسع من الاعتقاد السائد، فلم يكن بوش فقط المدير الاداري لمؤسسة يونيون بانكنج وهي الفرع الامريكي لشبكة الصيرفة المملوكة لكبير صيارفة هتلر، ولكن من بين الشركات الاخرى التي كان يرأسها بوش والتي استولت عليها الحكومة الامريكية في 1942 بموجب قانون التعامل التجاري مع العدو – كانت شركة خطوط ملاحية تستورد جواسيس المان وشركة طاقة كانت تزود الطائرات الالمانية بالوقود وشركة صلب كانت تستغل الاسرى في معسكر اوشفتز (سيء السمعة) باعمال السخرة.
و لكن لكون بريسكوت بوش كان صديقا حميما فقط لالين دالاس، مدير وكالة المخابرات المركزية ـ في ذلك الوقت ـ ورئيس مجلس العلاقات الخارجية والمحامي الدولي. وكان بريسكوت ايضا زبونا في شركة دالاس القانونية. وبهذه الصفة كان مستفيدا من قدرة دلاس الاعجازية في مسح قصة استثمارات بوش الخيانية من سجلات الاعلام والتي كانت ستكون عائقا امام مسيرة بوش السياسية ناهيك عن مسيرة ابنه وحفيده، لم تكن تعاملات برسكوت بوش مع النازيين تعني مجرد الخيانة العظمى، بل تعني دستورا مكتوباً لحياة عائلة متنفِّذة قادمة إلى الحياة الامريكية و العالمية بقوة، و غارقة في الخيانة والتربح من الحروب.
ـ و لا ننسى التذكير بأن بريسكوت بوش جد الرئيس الحالي هو أحد المؤسسين للجمعية المشهورة "الجمجمة و العظام " و هو الذي قام باحتساء الخمر بجمجمة زعيم قبيلة هنود الأباتشي الأمريكيين جيرونيمو الذي مات عام 1909.
جورج بوش (الأب):
ولد عام 1924 بماساتشوستس
- عين عضوا في الحزب الجمهوري
- ثم عضوا في الكونغرس 19966
- ثم سفيرا لدي=ى الأمم المتحدة من 1971 إلي 1972
¥