تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أجزل الله لك المثوبة و بارك فيك و في وقتك و جهدك و زادك أدبا و فقها و فهما

و نحن بانتظار بقية فوائدك بارك الله فيك

احبك في الله

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 01:22 ص]ـ

[الفوائد المنتقاة من بيان تلبيس الجهمية - المجلد السادس]

8

والإنزال هو من العلو حيث كان

وهذا من المعلوم بالضرورة في اللغة وهو من اللغة العامة الشائعة

21

لفظ (مع) قد استعمل في القرآن في مواضع كثيرة وفي سائر الكلام ولا يوجب في عامة موارده أن يكون الأول في الثاني ولا مختلطا به، ومعنى اللفظ وظاهره و [كذا] إنما يؤخذ من موارد استعمالاته

51

ومعلوم أن ذكر الصلاة لله وأمر بالسجود [لله] فقوله {واقترب} أيضا أمر بالاقتراب إلى الله، وحذف مثل هذا المفعول للاختصار كثير في كلام العرب، لدلالة الكلام ودلالة الحال عليه

86

وكون اللفظ مجازا لا يمنع أن يكون هو ظاهر الخطاب، فإن المجاز المقرون بالقرائن اللفظية [المبينة] نص في معناه، ليس للخطاب ظاهر إلا ذلك المعنى.

98

ودعواه كثرة احتياج الأخبار إلى التأويل هو لقلة معرفتهم بها، فإنهم لا يميزون بين صدقها وكذبها، فكثيرا ما يسمعون الكذب ويعتقدونه من جنس الصدق مبدلا مغيرا إما مزيدا فيه وإما منقوصا منه وإما مغيرا في إعرابه كما وجدنا ذلك لهم، ثم يكون حاجته إلى التأويل بحسب ذلك، وهذا لا يمكن / في القرآن لأن حروف القرآن محفوظة

103

ومن المعلوم أنه ليس ظاهر الخطاب أن العبد يتقرب إلى الله بحركة بدنه شبرا وذراعا ومشيا وهرولة، لكن قد يقال: عدم ظهور هذا هو للقرينة الحسية العقلية، وهو أن العبد يعلم أن تقربه ليس على هذا الوجه، وذلك لا يمنع أن يكون ظاهر اللفظ متروكا

يقال: هذه القرينة الحسية الظاهرة لكل أحد هي أبلغ من القرينة اللفظية [فيكون] بمعنى [معنى] الخطاب ما ظهر بها / لا ما ظهر بدونها، فقد تنازع الناس في مثل هذه القرينة المقترنة باللفظ العام هل هي من باب التخصيصات المتصلة أو المنفصلة؟ وعلى التقديرين فالمتكلم الذي ظهر معناه بها لم يضل المخاطب ولم يلبس عليه المعنى بل هو مخاطب له بأحسن البيان.

120

فإن أحمد بن حنبل لم يبتدع من عنده شيئا، ولكن كان أعلم أهل زمانه بما أنزل الله على رسوله وما كان عليه الصحابة والتابعون وكان أتبع الناس لذلك وابتلي بالمخالفين من أهل الأهواء ومناظرتهم بالخطاب والكتاب والرد عليهم فأظهر من علوم السلف ما هو متبع فيه كسائر الأئمة قبله، وما من قول يقوله إلا وقد قاله بلفظه أو بمعناه ما شاء الله من الأئمة قبله وفي زمانه، وعليه من الدلائل ما شاء الله، فلهذا اتخذته الأمة إماما لأن الله تعالى يقول: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}

وكان الإمام أحمد رحمه الله تعالى ممن آتاه الله من الصبر واليقين بآيات الله ما استحق به الإمامة حتى اشتهر ذلك عند الخاصة والعامة فصار لفظ الإمامة مقرونا باسمه أكثر وأشهر مما يقترن باسم غيره

123

وأبو حامد [الغزالي] كانت مواده في العلوم الإلهية من المتكلمين والفلاسفة والصوفية الذين فهِم كلامَهم

153

وأصحاب أحمد فيهم من النفي والإثبات ما يوجد في غيرهم، لكنهم أقرب إلى الاعتدال في الطريقين [الطرفين] وأقل غلوا فيهما من غيرهم؛ لأن الإمام أحمد له من تقرير أصول السنة ما لا يوجد لغيره فلا يمكن أتباعَه أن يغلوا في الانحراف عن السنة والاعتدال كانحراف غيرهم، وإن كان يوجد فيهم من قد ينحرف إلى النفي أو الإثبات أو كليهما جميعا على وجه التناقض أو لاختلاف الاجتهاد

170

ومثل هذا لا نزاع فيه، فإنه إذا كان في الحديث الواحد متصلا به ما يبين معناه فذلك مثل التخصيص المتصل، ومثل هذا لا يقال فيه إنه خلاف الظاهر، بل ذلك هو الظاهر بلا نزاع بين الناس

234

[الخطابي:] والأصل أن الخطاب في الكتاب والسنة وبيان الشريعة محمول على ما تعقله العرب وتستعمله في كلامها / فإن الله تعالى لم يخاطبنا بما لا نعقله ولا نفهمه، إلا أنا لا ننكر التأويل في بعض ما تدعو إليه الحاجة من الكلام والعدول عن ظاهر اللفظ وموضوعه لقيام دليل يوجبه أو ضرورة تلجئ إليه، فأما أن يكون الظاهر المفهوم – وهو الحجة والبيان – بلا حجة ولا بيان فلا يجوز ذلك

252

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير