تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما ما يرويه بعض العامة أن أبا بكر سأله فقال: رأيته، وأن عائشة سألته فقال: لم أره، فهو كذب باتفاق أهل العلم، ولم يكن عند عائشة في هذا حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما / تكلمت في ذلك بالرأي والتأويل لا بحديث كان عندها.

165

والأثرم من أعلم أصحاب أبي عبد الله وأذكاهم وأعرفهم بالحديث والفقه.

182

قال محمد بن يحيى امتنع عليَّ إبراهيم بن الحكم في هذا الحديث، فخار الله لي أحلى* منه؛ يعني أن يزيد بن أبي حكيم أحلى* من إبراهيم بن الحكم، أي أنه أوثق منه.

[في التوحيد لابن خزيمة (أجل) في الموضعين]

187

كما ذكره رزين بن معاوية في تفسيره [لم يقف عليه المحقق] فقال: وأما ما روي عن عائشة وابن عباس من الاختلاف في أمر الرؤية، فإنما دخل الأمر في ذلك على بعض الروايتين من حيث إطلاقهما اللفظ، فظنوا بهما الاختلاف، ولم يكونا ليختلفا في مثل هذا الأصل الجليل من أصول الدين، وقد روى غير أولئك الرواة عنهما لفظهما مقيدا فزال الإشكال، والمقيد يبين المجمل، فروي عن ابن عباس في بعض الروايات: رأى ربه بفؤاده، وهو تفسير قوله: رآه مطلقا. قال: وقد روي عن عائشة أنها قالت: يا أهل العراق إنكم تقولون أقوالا يخالفها كتاب الله عز وجل، وتزعمون أن محمدا / رأى ربه ببصره وقد قال: {لا تدركه الأبصار} وإنما رآه بفؤاده وذلك قوله {ما كذب الفؤاد ما رأى} وإنما رأى ببصره الحجاب.

218

قال القاضي أبو يعلى: فظاهر هذا التضعيف من أحمد لحديث أم الطفيل، قال: رأيت بخط أبي بكر الكبشي: قال / عبد العزيز [غلام الخلال]: سمعت الخلال يقول: إنما يروى هذا الحديث وإن كان في إسناده شيء تصحيحا لغيره، ولأن الجهمية تنكره.

238

وقد تبين بما ذكرناه أن الحديث الذي فيه (أتاني ربي في أحسن صورة ووضع يده بين كتفي) إنما كان في المنام بالمدينة، ولم يكن ذلك ليلة المعراج كما يظنه كثير من الناس، وكنت مرة بمجلس فيه طوائف من أصناف العلماء في مجلس ابتداء تدريس لشيخ الحنفية، وجرى ذكر هذا الحديث، فظنوا أنه كان ليلة المعراج، فقلت: هذا لم يكن ليلة المعراج، فإن هذا كان بالمدينة كما جاء مصرحا به، والمعراج إنما كان بمكة، كما قال تعالى: {سبحان الذي أسرى .. } وهذا مما تواترت به الأحاديث واتفق عليه أهل العلم ....

243

[عثمان الدارمي] ثم قال [يعني بشرا المريسي] بعدما فسر هذه التفاسير المقلوبة قال: ويحتمل أن يكون هذا من الأحاديث التي وضعتها الزنادقة فدسوها في كتب المحدثين.

فيقال لهذا المعارض الأحمق، الذي تتلعب به الشياطين: وأي زنديق استمكن من كتب المحدثين مثل حماد بن سلمة وحماد بن زيد وسفيان وشعبة ومالك ووكيع ونظرائهم فيسدوا مناكير الحديث في كتبهم؟ وقد كان أكثر هؤلاء أصحاب حفظ، ومن كان منهم من أصحاب الكتب كانوا لا يكادون يُطلعون على كتبهم أهل الثقة عندهم، فكيف / الزنادقة؟! وأي زنديق كان يجترئ أن يتراءى لأمثالهم ويزاحمهم في مجالسهم. فكيف يفتعلون عليهم الأحاديث ويدسونها في كتبهم؟ أرأيتك أيها الجاهل إن كان الحديث من وضع الزنادقة فلم تلتمس له الوجوه والمخارج من التأويل والتفسير كأنك تصوبه وتثبته؟ أفلا قلت أولا إن هذا من وضع الزنادقة فتستريح وتريح من العناء والاشتغال بتفسيره، ولا تدعي في تفسيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل الجنة فرأى شابا من أولياء الله تعالى فقال: هذا ربي، غير أنك خلطت على نفسك فوقعت في تشويش وتخليط لا تجد لنفسك مفزعا إلى بهذه التخاليط ولن تجدي عنك شيئا عند أهل العلم والمعرفة، وكلما أكثرت من هذا وشبهه ازددت به فضيحة؛ لأن أحسن حجج الباطل تركه والرجوع عنه.

253

[ابن خزيمة في التوحيد] قال عبد الرزاق: فذكرت هذا الحديث لمعمر، فقال: ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عباس. قال أبو بكر بن خزيمة: لو كنت ممن أستحل الاحتجاج بخلاف أصلي، واحتججت بمثل مجالد، لاحتججت أن بني هاشم قاطبة قد خالفوا عائشة رضي الله عنها في مثل هذه المسألة، وأنهم جميعا كانوا يثبتون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه مرتين، فاتفاق بني هاشم عند من يجيز الاحتجاج بمثل مجالد أولى من انفراد عائشة بقول لم يتابعها عليه أحد من أصحاب / محمد يعلم ولا امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولا المبايعات.

264

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير