تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والمعنى: أنهم يحبون أندادهم وأولياءهم حباً ممتزجاً بالخضوع والخوف والتعظيم الذي لا يجوز أن يكون إلا لله.

وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب:

ذكر أنهم يحبون أندادهم كحب الله، فدل على أنهم يحبون الله حباً عظيماً ولم يدخلهم في الإسلام، فكيف بمن أحب الند أكبر من حب الله؟ وكيف بمن أحب الند وحده ولم يحب الله؟؟)

قال الدكتور يوسف القرضاوي الأزهري واصفا محمد بن عبدالوهاب بأنه مجدد في الدين في كتابه:

(الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي تحت عنوان حركات التجديد والدعوة وأثرها في الصحوة - دار الصحوة للنشر والتوزيع- القاهر - ص 32):

(أن الصحوة المعاصرة التي نشهد آثارها ومظاهرها اليوم، لم توجد من فراغ، ولا ولدت دفعة واحدة، ولا كانت " نباتاً شيطانياً " ظهر وحده، بغير زراع ولا راع كما تصور بعض الناس.

إن هذه الصحوة امتداد وتجديد لحركات إسلامية، ومدارس فكرية وعملية، قامت من قبل، انقرض بعضها ولا زال بعضها قائماً بصورة، أو بأخرى حتى اليوم، حركات قام عليها رجال صادقون، حاول كل منهم أن يجدد الدين، أو يحيى الأمة، في بقعة معينة أو أكثر من بقعة من أرض الإسلام، أو في جانب معين أو أكثر من جانب من جوانب الحياة، في الاعتقاد أو الفكر أو السلوك.

يذكر التاريخ منهم مجدد الجزيرة العربية باعث الدعوة السلفية، خريج المدرسة الحنبلية الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت 1206 هـ /1792 م) الذي قامت على أساس دعوته الدولة السعودية.)

(((موافقة فتاوى القرضاوي الأزهري لفتاوى الوهابين)))

قال الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه حقيقة التوحيد ص 44 - 46 في تحريم الإستغاثة

(من الشرك الأكبر الخفي: الدعاء والاستعانة بالموتى:

ومن الشرك الأكبرنوع خفي، يخفي على كثير من الناس ومنه دعاء الموتى و المقبورين من أصحاب الأضرحةوالمقامات، والاستعانة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم من شفاء المرضى وتفريج الكربات، وإغاثة الملهوف، والنصر على العدو، مما لا يقدر عليه إلا الله، واعتقاداتهمبأنهم يضرون وينفعون. وهذا أصل شرك العالم، كما قال ابن القيم.

وسبب خفاء هذاالشرك أمران:

-1أن الناس لا يسمون هذا الدعاء والاستعانة والاستغاثةبأصحاب القبور عبادة، ويظنون أن العبادة إنما تنحصر في الركوع والسجود والصلاةوالصيام ونحوها.

والحقيقة أن روحالعبادة – كما ذكرنا – هو الدعاء، كما جاء في الحديث: ((الدعاء هو العبادة)).

2 – أنهم يقولون: نحن لا نعتقد أن هؤلاء الأموات الذين ندعوهم ونستغيث بهم آلهة أو أرباب لنا، بل نعتقد أنهم مخلوقون مثلنا. ولكنهم وسائط بيننا وبين الله وشفعاء لنا عنده.

وهذا من جهلهمبالله جل جلاله، فقد حسبوه مثل الملوك الجبارين والحكام المستبدين، لا يستطاعالوصول إليهم إلا بوسطاء وشفعاء.

وهو نفس الوهم الذيسقط فيه المشركون قديما ً، وحين قالوا عن آلهتهم وأصنامهم: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)، (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤناعند الله).

ولم يعتقدوا يوماًأن آلهتهم وأصنامهم تخلق أو ترزق أو تحيى أو تميت، كما قال تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم).

(قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرجالحي من الميت ويخرج من الحي ومن يدبر الأمر، فسيقولون الله، فقل أفلا تتقون).

ومع هذا الاعتقادفي الله تعالى، أنه خالق السموات والأرض، وأنه الرزاق المدبر المحيى المميت .. والاعتقاد في الأصنام .. أنها مجرد وسائط وشفعاء لهم عند الله .. مع هذا كله رماهمالقرآن بالشرك، وسماهم المشركين، وأمر بقتالهم حتى يتوبوا من الشرك ويقولوا: ((لا إله إلا الله)) فمن قالها فقد عصم دمه وماله إلا بحق الإسلام.

إن الله تعالى غنيعن الوسائط والشفعاء، وهو أقرب إلى عبده من حبل الوريد، كما قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب).

(وقال ربكم ادعونيأستجب لكم.)

وبابه تعالى مفتوحلكل من أراد الدخول، ليس عليه حاجب ولا بواب.

ثم قال ص 67 - 74:

الإسلام يسد المنافذ إلى الشرك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير