دفاعه عن مذهب أهل السنة والجماعة حيث كتب الكثير من الكتب التي تفضح المخالفين لمذهب السلف ومنها:صوفيات و دعوة الحق وهذه هي الصوفية
و البهائية والصفات الإلهية و القاديانية ورسالة صغيرة طبعت تحت عنوان زندقة الجيلي
كل هذه الأمور تبين بوضوح موقفه من الوهابية فرحمه الله عزوجل رحمة واسعة
ـ[فرج بن عبدالله البرقاوي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 04:57 م]ـ
بارك الله فيك على هذا المجهود
ـ[أبو محمد الشافعي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 02:30 م]ـ
((موقف الإمام المجاهد عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب النجدي الأزهري من الحركة الوهابية))
أولا: ترجمة الشيخ:
هو العلامة الشهير، صاحب التاريخ الحافل بالجهاد والكفاح، والمشرف بالدعوة والإصلاح، الذي كرس جهده، وأوقف حياته في بث العلم ونشره، وجرد قلمه في الذب عن دعوة الإسلام، وعقيدة التوحيد، الإمام الأوحد الرباني، والمجدد الثاني الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
ولد هذا العالم الكبير سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف من الهجرة في بلدة الدرعية، موطن الدعوة ومهد علمائها، وعاصمة ولاتها في ذلك الحين، فنشأ بها وقرأ القرآن حتى حفظه وهو في العاشرة من عمره، ثم لازم دروس العلم وحلق الذكر، فقرأ على جده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب كتاب التوحيد، من أوله إلى أبواب السحر، وجملة من كتاب آداب المشي إلى الصلاة، وحضر عليه قراءات كثيرة في كتب التفسير والحديث والأحكام.
ثم توفي جده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره، فلازم علماء الدرعية وجهابذتها الأعلام، فقرأ على الشيخ حمد بن ناصر بن معمر كتاب المقنع في فقه الإمام أحمد بن حنبل من أوله إلى آخره، وقرأ على الشيخ عبد الله بن فاضل من علماء الدرعية، وقرأ على عمه علامة نجد في زمنه وخليفة والده بعد وفاته، الشيخ عبد الله
ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وقرأ في الفرائض على عبد الرحمن ابن خميس من علماء الدرعية، وقرأ في النحو على العلامة الشيخ حسين بن غنام صاحب التاريخ المشهور.
وبعد هذه القراءات جلس لطلاب العلم يدرسهم علم التوحيد والفقه، ثم ولي قضاء الدرعية زمن الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود، وزمن ابنه الإمام عبد الله بن سعود، وكان في الدرعية ذلك الحين قضاة كثيرون، مرجعهم علامة نجد في زمنه الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب، واستمر الشيخ عبد الرحمن في وظيفتي القضاء والتدريس، حتى خرج طوسون بن محمد علي باشا لقتال أهل هذه الدعوة السلفية، فعند ذلك جند الشيخ عبد الرحمن نفسه للدفاع عن الدين والأوطان، فصحب الإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود في مسيره لقتال طوسون فحضر معه وقعة وادي الصفراء الوقعة المشهورة بالقرب من المدينة التي حصلت بين طوسون وبين الإمام عبد الله، وهزم فيها طوسون هزيمة منكرة.
وبعد هذه الوقعة استمر الشيخ في الدفاع وحضور الوقائع والحروب التي حصلت بين أهل هذه الدعوة السلفية والدولة التركية حتى قدر الله سقوط الدرعية، واستيلاء إبراهيم بن محمد علي باشا عليها، وعلى جميع الجزيرة العربية فنقله إبراهيم باشا إلى مصر، ومعه حرمه وعائلته، وابنه الشيخ عبد اللطيف، وذلك سنة 1233هـ، وبقي ثمان سنوات بمصر، قرأ فيها على عدة علماء من الأزهر الشريف منهم:
(1) الشيخ حسن القسويني الأزهري ذكر: أنه حضر عليه شرح جمع الجوامع للمحلي، ومختصر السعد في المعاني والبيان، وأجازه بجميع مروياته
(2) مفتي الجزائر محمد بن محمود الجزائري الحنفي، فقرأ عليه في الأحكام الكبرى، للحافظ عبد الحق الأشبيلي، وأجازه بجميع مروياته عن شيخه الشيخ محمود الجزائري، والشيخ علي بن الأمين
(3) الشيخ إبراهيم العبيدي المقرئ الأزهري، شيخ مصر في زمنه في القراءات، فقرأ عليه القرآن
(4) الشيخ أحمد بن سلمونة الأزهري فقرأ عليه الشاطبية، وشرح الجزرية
(5) الشيخ يوسف الصاوي الأزهري قرأ عليه شرح الخلاصة لابن عقيل
(6) قرأ على شيخ الأزهر الشيخ إبراهيم البيجوري، شرح الخلاصة للأشموني.
(7) وحضر على محمد الدمنهوري في الاستعارات، والكافي في علمي العروض والقوافي، وذلك بالجامع الأزهر الشريف عمره الله بالعلم والإيمان، وجعله مقراً للعمل بالسنة والقرآن.
¥