تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولم يزل المترجم له الشيخ عبد الرحمن بن حسن مقيماً بمصر، ينهل من العلوم ويتزود من الفنون من علماء الأزهر إلى أن رد الله الكرة لأهل نجد على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، فاستعاد نجداً وطهرها من جميع الأتراك والغزاة، وأرجعها إلى الحكم السعودي مرة ثانية بعدما خرجت عنه وذلك سنة 1240هـ، فعند ذلك كتب للشيخ عبد الرحمن يستحثه في القدوم عليه من مصر فحقق الشيخ رغبته وقدم عليه بعد ولايته بسنة وذلك عام 1241هـ، ففرح بمقدمه الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود وأكرمه غاية الإكرام، فقام الشيخ عبد الرحمن بمؤازرة الإمام تركي خير قيام، فاستعان به الإمام تركي على تأسيس دولة إسلامية، ونشر دعوة سلفية، أصلح الله بها ما أفسدته تلك العساكر التركية، فأعادت إلى أهل نجد ما فقدوه من الروح الدينية والقوة المعنوية، فاستقر الأمن وساد النظام والعدل.

فأخذ الشيخ عبد الرحمن ينشر العلم، ويناصح أهل نجد بالرسائل، ويأمرهم بالمعروف ويحثهم على لزوم جماعة المسلمين والسمع والطاعة لولي أمرهم، ولهذا قال: فلبي في تأريخه المسمى (تاريخ نجد)، ودعوة الشيخ محمد (ص 178) بالحرف الواحد ما نصه: ثم وصل من مصر شخص آخر، هو الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد محمد بن عبد الوهاب، فاحتل منصب قاضي الرياض، ذلك المنصب الذي قدر للشيخ أن يشغله سنوات عديدة، يشاركه ابنه وتلميذه الشيخ عبد اللطيف، وقد لعب الوالد وابنه دوراً مهماً في جعل الدين عاملاً له أثره في حياة العرب.

وقد انتهت إلى الشيخ عبد الرحمن رئاسة العلم بنجد، حيث أصبح مرجع علمائها، وقد جلس لطلاب العلم بنجد، فتخرج به خلائق لا يحصون منهم ابنه العلامة الشيخ عبد اللطيف، قرأ عليه في مصر ثم في نجد، وقرأ عليه الشيخ عبد الملك ابن الشيخ حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأخوه الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ حسين، وقرأ عليه الشيخ حسين بن حمد ابن الشيخ حسين، والشيخ عبد العزيز بن محمد بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والشيخ عبد العزيز بن عثمان بن

عبد الجبار بن شبانة، والشيخ عبد الرحمن الشميري، والشيخ عبد الله بن جبر، والشيخ العلامة حمد بن عتيق، والشيخ عبد العزيز بن يحيى الفضلي الملهمي، والشيخ محمد بن إبراهيم بن عجلان، والشيخ عبد الرحمن بن عدوان، والشيخ محمد بن إبراهيم بن سيف، والشيخ عبد الله بن علي بن مرخان، والشيخ علي بن عبد الله بن عيسى، والشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى، والشيخ عبد الرحمن بن مانع، والشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، والشيخ حسن ابن الشيخ حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والشيخ عبد الله بن نصر، والشيخ ناصر بن عيد.

وأخذ عنه غير هؤلاء خلق كثير يطول عدهم فهو بحق شيخ مشايخ أهل نجد في زمنه بلا نزاع

((موقف الإمام المجاهد عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ الأزهري من الحركة الوهابية))

له الكثير من الكتب النافعة التي رد فيها على المناوئين لهذه الدعوة منها:

1_ المجة بالرد على اللجة وهو رد على صاحب (السحب الوابلة)

2_ ورد على عبد الحميد الكشميري بكتاب سماه (بيان كلمة التوحيد والرد على الكشميري عبد الحميد)

3_ المقامات وهو رد على عثمان بن عبدالعزيز بن منصور الناصري تعرض فيه للحروب الواقعة بين الدعوة السلفية والدولة العثمانية فهو كتاب رد وتاريخ

4_ القول الفصل النفيس في الرد على ابن جرجيس

5_ كما شرح كتاب التوحيد لجده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، بكتاب سماه (فتح المجيد) وعلق على كتاب التوحيد لجده المذكور حاشية مفيدة، سماها ابنه العلامة الشيخ عبد اللطيف (قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين) وقد طبع هذان الكتابان وعم نفعهما.

فرحمه الله عزوجل وأسكنه فسيح جناته

ـ[أبو محمد الشافعي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 03:37 م]ـ

(((موقف العالم المجاهد محمد عز الدين القسام الأزهري من الحركة الوهابية)))

أولا: ترجمة الشيخ::

ولد عز الدين القسام في قرية جبلة " الادهمية " قضاء مدينة اللاذقية السورية المشهورة،والأرجح أن ولادته كانت في سنة 1882م.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير