وللإستزادة و الإستفادة في معرفة آثار الدارونية أنظر فصل (آثار الدارونية) من كتاب الشيخ الدكتور سفر بن عبد الحمن الحوالي بعنوان: (العلمانية) .. و الله أعلم.
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 11 - 08, 11:52 م]ـ
وهذه مقتطفات من مقدمة كتاب لمؤلف سابق يمكن أن يلقي شيئاً من الضؤ ايضاً على تطور الفكرة والافراد الذين من ورائها:
مؤلف " الرسالة الحَمِيْدِيِّة، في حقيقة الديانة الاسلامية وحَقِّيَّة الشريعة المحمدية" هو الشيخ حسين الجسر رحمه الله. والطبعة التي بحوزتي هي تقديم وتحقيق د. خالد زيادة، من منشورات جروس-برس طرابلس لبنان، المكتبة الحديثة، طرابلس لبنان ..
وقال فضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله في مقدمة "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" في الجزء منها حيث اختصر ترجمة المؤلف وهو الشيخ محمد أنور شاه الكشميري الهندي، فقال: فلبث - أي الامام الكشميري - في المدينة المنورة برهة من الدهر يروي غليله، ولقي فيها الشيخَ الفاضل الشيخ حسين الجِسْر الطرابلسي مؤلف "الرسالة الحميدية" و"الحصون الحميدية"، ولازمَهُ مدةً وأجازه الشيخُ الجسر بأسانيده في الحديث. أهـ
مقتطفات من مقدمة المحقق مع تصرّف يسير
ومؤلف الكتاب ولد سنة 1261 وتوفي سنة 1327 هـ، 1845م - 1909م، المولود في طرابلس لبنان، والمتوفًّى فيها. الطبعة الأولى ظهرت سنة 1888 م ثم ظهرت طبعة ثانية سنة 1933. و"يبدو"، كما قال المحقق، أن نسخة وصلت إلى الشيخ جمال الدين الأفغاني، فقدّرها ولقّب صاحبََها بأشعري هذا الزمان. كما اتصل خبر هذه الرسالة بالسلطان عبد الحميد الثاني الذي كذلك قدّر صاحبها تقديراً خاصاً، وأصبحت تُلقى دروساً في دور العلم تلقى على أجيال المسلمين.
- درَس الشيخ وأقام في الأزهر مدة أربع سنوات، وتلقّى عن شيوخ من أبرزهم الشيخ حسين المرصفي الذي أثّر فيه كثيراً. وكان المرصفي واحداً من المشايخ المنفتحين الذين آمنوا بضرورة الانفتاح وتحصيل العلوم الحديثة، وسيرة المرصفي ودوره في تأسيس دار العلوم دليل على ذلك.
- قام الشيخ الجسر سنة 1880 بتأسيس المدرسة الوطنية في طرابلس وأراد منها أن تكون مدرسة عصرية بإدخال العلوم الحديثة. ودرَس فيها الشيخ رشيد رضا، وتتلمذ على الشيخ الجسر، ويقول الشيخ رشيد رضا:" وتدرس فيها العلوم العربية والشرعية والمنطق والرياضيات والفلسفة الطبيعية. وكان أستاذنا العلامة الشيخ حسين الجسر الأزهري هو المدير لها بعد أن كان هو الذي سعى لتأسيسها، لأن رأيه أن الأمة الاسلامية لا تصلح وترقى إلا بالجمع بين علوم الدين وعلوم الدنيا على الطريقة العصرية الاوربية مع التربية الاسلامية الوطنية تجاه التربية الاجنية في مدارس الدول الاوربية والاميركانية"
- التقى الشيخ الجسر في بيروت بالشيخ محمد عبده المنفي من مصر فقامت بينهما صداقة متينة.
- في بيروت حيث أقام لاحقاً تطورت أفكاره واطلع على بعض المؤلفات المترجمة الى العربية خصوصاً في مجالات الطب والطبيعيات والاحياء والفيزياء.
- قال المحقق:" هذا الكتاب الاخير يمكن أن نعده عملاً منهجياً لشرح العقيدة الاسلامية من وجهة نظر السنَّة أفاد فيه من أعمال الأشاعرة الكبار أمثال الماتريدي والباقلاني
ولعلي لاحقاً أنقل من ثنايا الكتاب كلام الشيخ الجسر الذي يقول برد نظرية داروين، لكن بعد ذلك يقول ان الدين الاسلامي لا يوجد فيه شيء قطعي يعارضها، ان ثبتت لاحقا وخرجت عن حد النظرية الى التقرير. وحينها يمكن تأويل ما ظاهره متعارض معها لكي يتوافقا.
ـ[عبد الحكيم الجزائري]ــــــــ[18 - 11 - 08, 04:29 ص]ـ
جمعية علماء المسلمين احيا الله بها امة نسال الله العافية
ـ[عبد]ــــــــ[18 - 11 - 08, 07:19 ص]ـ
نظرية دارون ليست كلها خطأ. الأساس الإلحادي الذي قامت عليه خطأ، ولاشك أنه خطأ عظيم، ولكن لا يصلح أن نقول هنا ما بني على باطل فهو باطل، لأنه يوجد في نظريته حقائق وجهها توجيهاً فاسداً، فمثلاً هو يقرر تطور البشر من سلالة القرود ثم حصل تغير مفاجيء لمسار الإنسان فصله عن مشابهة القرود في الجانب الإدراكي العقلي بالذات. هذه مغالطات، لكن لما جاء اتباعه من بعده وعلى رأسهم من المعاصرين ريتشارد دوكنز وزمرته وظفوا علم الجينات لدعم مفاهيم هذه النظرية، وعلم الجينات بالصورة التي يقدمونها علم صحيح ثابت بالتجربة ولكنهم يقررون به باطلهم بالتأكيد على عملية التحول الفوضوي للجينات أو ما يسمى ( mutations) ، وإن كنا لا نؤمن بالفوضوية ( chaos) في أحكام الله القدرية والشرعية على السواء إلا أنه ما يذكرونه من التحول الجيني فملحوظ معروف وهؤلاء يسمون اليوم الداروينيون الجدد ( Neo-Darwinists). جاء مؤخراً بروفيسور كيميائي - اسمه مايكل بيهي - اشتهرت كتاباته وأبحاثه في دحض التطور بواسطة مفهوم أسماه "البساطة التي لا تختزل" أو ( irreducible complexity) ومعنى هذا أنه قد أمكن التوصل إلى أبسط وحدة يمكن الوصول إليها من الكائن الحي بحيث لو تم نزع أحد مكوناتها لانهار النظار بالكامل، وهو اكتشاف مهم، لأنه يقضي بوجود هذا النظام بمكوناته البسيطة فجأة، إشارة إلى الحق في علمية الخلق، وهذا الاكتشاف غصة كبيرة اليوم في حلوق التطوريين.
¥