تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 12 - 08, 09:30 م]ـ

ملاحظة:

هناك نوع من التأويل لم تذكره وهو صرف اللفظ عن معناه الراجح إلى معنى مرجوح لدليل يقترن به، كصرف الأمر عن الوجوب إلى الندب في قوله صلى الله عليه وسلم: تسحروا فإن في السحور بركة، لقوله: " فإن في السحور بركة " لأن طلب البركة غير واجب.

قال في المرتقى:

354 - وَالأَخْذُ بِالتَّأْوِيْلِ أَمْرٌ مُعْتَبَرْ لِجُلِّ أَهْلِ الْعِلْمِ حُكْمُهُ اشْتَهَرْ

355 - وَهْوَ قَرِيْبٌ في مَحَلِّ النَّظَرِ وَمِنْهُ ذُوْ بُعْدٍ وَذُوْ تَعَذُّرِ

356 - بِالأَوَّلِ الْعَمَلُ بِاتِّفَاقِ مِمَّنْ بِهِ قَالَ عَلَى الإِطْلاَقِ

357 - وَقِسْمُهُ الثَّانِيْ كَأَمْسِكْ أَرْبَعَا يُرَادُ جَدِّدْ أَوْ دَعِ الْمُتَّبِعَا

358 - وَمِثْلُهُ إِطْعَامُ سِتِّيْنَ عَلَى الاِطْعَامِ مَعْ تَعْدَادِ شَخْصٍ حُمِلاَ

359 - وَثَالِثٌ لَيْسَ لَهُ قَبُوْلُ وَهْوَ الَّذِيْ تَعَافُهُ الْعُقُوْلُ

360 - كَمِثْلِ مَا عَنْ أَهْلِ نَجْرَانَ صَدَرْ في مِثْلِ نَحْنُ وَخَلَقْنَا وَنَذَرْ

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[10 - 12 - 08, 10:16 م]ـ

بل ذكرته ولعلك لم تنتبه إليه .. هو المعنى الثالث نفسه في التفصيل

قلت بالحرف:

3 - المعنى الثالث هو صرف الكلام عن ظاهره من أجل معنى غير ظاهر ... ويكون ذلك بسبب أمر عقلي-في الغالب- وهذا هو معنى التأويل عند الأصوليين والمتكلمين ...

المعنى الموصوف بالظهور هو ذاته الموصوف بالرجحان ... والمعنى غير الظاهر هو المرجوح ولكن تقوى بدليل مستقل وهو عقلي -في الغالب- وقد يكون لغويا تداوليا أو بلاغيا ...

وهنا توضيح:

المعنى الراجح يكون كذلك بناء على اعتبار أصالة الظهور وليس على دلائل أخرى ... إعمالا لقاعدة ما جاء على أصله لا يسال على علته ...

المعنى المرجوح هو المتأخر في مأخذ الفهم ... فهو مرجوح من هذه الجهة أي مسبوق في الفهم ... وادعاء أنه المقصود في الكلام خلاف الأصل، فيسأل عن العلة .. وهذه العلة هي الدليل الذي قلتَ عنه إنه مقارن ...

ومن ثم وجب توضيح معنى الرجحان:

فلا يقال إن المتأول اختار المعنى غير الراجح بل هذا وهم وليس بتأويل .. بل اختار المعنى الراجح عنده والرجحان حصل بسبب انضمام دليل آخر فيكون هذا الانضمام أقوى من دليل الظهور الذي بموجبه قسمنا الدلالة مسبقا إلى راجحة ومرجوحة .. ومثاله شيئان في كفتي ميزان: كفة فيها زيادة سميناها الظهور فأثقلت الكفة فرجحت ... ثم يأتي المتأول إلى الكفة المرجوحة فيزيد فيها شيئا آخر تقتضيه فترجح على الأخرى بسببها ... فيأخذ المتأول بما فيها وما أخذ إلا الراجح .... والقول إن التأويل اختيار للمعنى المرجوح غير دقيق ... ,إلا على سبيل المجاز المرسل أي اعتبار ما كان في الأصل.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 08, 03:07 ص]ـ

وفقك الله وزادك علما وفهما شيخنا الفاضل

وبهذا التفريق الذي تفضلتم بذكره يمكننا الرد إجمالا على كل من يستند في إثبات بدعته إلى نص يريد أن يقطعه من هنا أو من هناك عن بعض السلف في تأويل بعض النصوص التي قد تشتبه بنصوص الصفات.

فنقول: إذا سلمنا تنزلا أن هذا النص سنده صحيح عن المنسوب إليه، ثم سلمنا تنزلا أن المراد به حقا تأويل هذا النص، فإن المراد قطعا هو التأويل المحلي (في هذا الموضع فقط)، وليس المراد به اتخاذ التأويل منهجا.

وهذا واضح عند كل من أراد الإنصاف، بدليل إثبات الشخص نفسه للصفات في النصوص الأخرى.

ـ[محمد براء]ــــــــ[11 - 12 - 08, 03:27 م]ـ

المعنى الثالث هو صرف الكلام عن ظاهره من أجل معنى غير ظاهر ... ويكون ذلك بسبب أمر عقلي-في الغالب- وهذا هو معنى التأويل عند الأصوليين والمتكلمين ...

الذي أشكل علي في هذا التعريف أمران:

أولا: أن قولك: من أجل معنى غير ظاهر، بيان لسبب التأويل، والمعروف أن سبب التأويل هو الدليل الخارج أو السياق وليس ذاك المعنى غير الظاهر، فالمعنى غير الظاهر أو المرجوح - في الأصل - هو الذي يسميه الأصوليون: " المؤول " وليس هو سبب التأويل، أم أن " من " هنا ليست لبيان السبب؟.

ثانيا: قولك: " بسبب أمر عقلي-في الغالب- " فيه نظر، فمعظم الألفاظ التي في النصوص الفقهية تؤول لسبب نقلي وليس لسبب عقلي.

والذي قصدته أن مصطلح التأويل بمعناه الأصولي لم توضحه جيداً.

فائدة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير