تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التاريخ 19/ 11/2005

السؤال

اطلعنا على الطلب المقيد برقم 2908 لسنة 2005م المتضمن:

· ينتمي كثير من الشباب إلى فرقة تقول بأنها الوحيدة التي تسير على نهج السلف الصالح وعلى الطريق المستقيم، وترمي كل من يخالفهم بالعمالة والكفر والزندقة، حتى العلماء لم يسلموا منهم؛ حيث يتهجمون على عقيدة الأزهر وعلمائه ويرمون الأشعرية بالابتداع، فما رأيكم في هذه الجماعة وفيما يقولونه: من إطلاق اللحية، وتقصير الثياب، وتبديع القنوت في الفجر وغير ذلك؟

الجواب

أمانة الفتوى

إنه يجب على الشباب المسلم - خاصة طلبة العلم - أن يعملوا على توحيد كلمة المسلمين، وأن لا يسعَوْا بينهم بالفرقة والنزاع والخصام؛ حيث أمرنا الله تعالى أن نعتصم جميعا بحبله المتين وألا نتفرق في الدين، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا} (آل عمران 103) وقال سبحانه: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (الأنفال 46)، وأن نقول للناس الحسن من الكلام، قال عز من قائل: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} (البقرة 83)، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكل ما يؤدي إلى الوَحدة، حتى جعل التبسم في وجه الأخ صدقة.

كما يجب على الشباب أن ينأوا بأنفسهم عن مناهج التكفير وتيارات التبديع والتفسيق والتضليل التي انتشرت بين المتعالمين في هذا الزمان، وأن يلتزموا بحسن الأدب مع الأكابر من علماء الأمة وصالحيها، وأي جماعة تتخذ من اسم "السلف الصالح" ستارا لتفرقة المسلمين وسببا للشقاق والنزاع تكون قد لبَّست الحق بالباطل؛ قال تعالى: {وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة 42).

ومن المعلوم أن عقيدة الأزهر الشريف هي العقيدة الأشعرية وهي عقيدة أهل السنة والجماعة، والسادة الأشاعرة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم هم جمهور العلماء من الأمة، وهم الذين صَدُّوا الشبهات أمام المَلاَحِدَةِ وغيرهم، وهم الذين التزموا بكتاب الله وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبر التاريخ، ومَنْ كفّرهم أو فسّقهم يُخْشَى عليه في دينه ..

وهذه مغالطاته حول ابن عربي وكيف نقل أن جمهور العلماء لا يكفرونه:

الرقم المسلسل 5614

الموضوع تكفير ابن عربي

التاريخ 12/ 04/2005

السؤال

اطلعنا على الطلب المقيد برقم 987 لسنة 2005م المتضمن صورة ضوئية لمقدمة كتاب " كشف الخفاء ومزيل الإلباس " للإمام العجلوني، يقول فيها محقق الكتاب في بعض تعليقاته عليه: إنه حذف من متن الكتاب في أحد المواضع وَصْفَ مؤلف الكتاب لصاحب " الفتوحات المكية " بأنه " الشيخ الأكبر، قدَّس الله سره الأَنْوَر "؛ وقد فعل ذلك – كما يقول – لإجماع محققي أهل السنة على تكفير ابن عربي صاحب الفتوحات هذا – على حد قوله –، ويذكر أنه أثبت ذلك في الهامش للأمانة العلمية.

ويسأل مقدم الطلب عن صحة هذا الكلام من بطلانه.

الجواب

أمانة الفتوى

يجب على المسلم أن يحذر من المجازفة في التكفير حتى لا يقع تحت طائلة الوعيد المذكور في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفِسْقِ وَلاَ يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلاَّ ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ» رواه البخاري من حديث أبي ذر رضي الله عنه، وقوله عليه الصلاة والسلام: «إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا» رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

ويجب على طلبة العلم أن ينأوا بأنفسهم عن مناهج التكفير وتيارات التبديع والتفسيق والتضليل التي انتشرت بين المتعالمين في هذا الزمان، وأن يلتزموا بحسن الأدب مع الأكابر من علماء الأمة وصالحيها؛ فإن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، ومن أطلق لسانه فيهم بالثَّلْب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب، والوقيعة في أولياء الرحمن من علامات الخذلان، وفاعل ذلك متعرِّض لحرب الملك الديّان، كما جاء في الحديث القدسي: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير