تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعين الرضى عن كل عيب كليلة ** ولاكن [والصواب لكن] عين السخط تبدي المساويا

كما أن الشيخ سفر يقتطع كلام بعض الأشاعرة من سياقه ليفهم على غير قصدهم ومرادهم .. )).

وأقول: لو ذكرت أمثلة على ما قلت لاتضح وجه الصواب عند مَنْ؟ أما أن تتكلم بعمومات ونرد بعمومات فهذا لا فائدة فيه.

قلت: ((ثم إن الله تعالى يقول: (وقولوا للناس حسنا) قال رجاء بن حيوة فيدخل في ذلك اليهودي والنصراني ..

ومن باب أولى أن يدخل الأشعري الذي يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .........

ومن العجيب أن الكل تعرف منه وتنكر فتجد في الأشاعرة اليوم متطرفين يكفرون بن تيمية وبن القيم ..... )).

وأقول: لا شك أنه أمر إلهي ويجب تطبيقه، ولقد جاءت كل الديانات السماوية (وهي متفقة في ذلك) لتقرر أمرين: 1 - التوحيد 2 - الأخلاق. ومن تتبع نصوص الكتاب والسنة علم هذا، وإن التوحيد الذي جاء به الأنبياء هو الذي يجب المصير إليه، وأعرف الناس به من تلقفوه من أنبيائهم، فديننا الإسلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل، جاءنا بالتوحيد وعلمنا إياه، وأعرف الناس به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان ثم الذين يلونهم، وتوحيدهم هو الذي يجب اتباعه لا توحيد غيرهم. ثم إنه بلا شك يجب على الإنسان أن يتلطف بالقول مع الناس عموما، وإن من اللطف بالقول إسداء النصحية لمن رأيت أنه قد خالف الصواب، وقد جاء في تفسير هذه الآية عند الطبري قول سفيان الثوري في تفسيرها: (مروهم بالمعروف، وانهوهم عن المنكر). فتصحيح عقائد الناس هو داخل في القول الحسن وليس بخارج عنه، ولكن ينبغي الترفق بحال المدعو ومراعاة أحواله ولا يطرح الحق صلفا جلفا بل لا بد من التلطف بالعبارات، والصبر على المدعو، وليس شرطا أن يستجيب في مجلس واحد وغيره مما قرره أهل العلم في دعوة الناس.

قلت: ((أعتقد أن ضعف الوسائل الإعلامية عند هؤلاء وقوتها عند أولئك هو الذي جعل من أولئك طائفة منصورة ناجية ما بينهم بين الجنة ومصافحة الحور إلا أن تخرج نفس أحدهم ...

وجعل من الأشاعرة مردة شياطين قد طبع على قلوبهم بطابع الكفر أو النفاق على الأقل لا يمحى أبدا (فالله يحكم بينهم وهو خير الحاكمين) .... )).

وأقول: إن الأمر لا دخل له بالإعلام فكل فريق من هؤلاء له قنوات ومواقع تخصه ينشر بها معتقده ومذهبه، ولو قلت: ضعف الطرح العلمي عند علماء الأشاعرة وقوته عند علماء السلفية هو الذي جعله ينتشر بين عامة الناس لقربه من الفطرة وسهولة فهمه. لكنت مصيبا، ولعلك تابعت ما حصل من مناظرات عبر بعض القنوات وكيف كانت ردود عوام الناس واتصالاتهم. وعلى كل حال أطلب منك أخي أن تقارن كلام أبا الحسن الأشعري في الإبانة وغيرها من كتبه وبين ما يدرس اليوم في الجامعات والمعاهد الشرعية مما يناقض قوله. وعندي من الأمثلة الشيء الكثير وأقف هنا لأني أطلت وأطلب من الجميع أن يسامحني ويدعو لي بالتوفيق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير