تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[24 - 09 - 07, 04:44 م]ـ

الإعجاز العلمي وفهم المعنى ...

يراد بالإعجاز العلمي الاكتشافات الحديثة في الكون والطب والغذاء ونحو ذلك، وربط هذه الاكتشافات بدلالات النصوص، وتفسير القرآن بها.

ومما لا شك فيه أن المعنى المقصود من كلام الله في كتابه يظهر بدون حاجة إلى هذه المكتشفات، وقد فهم الصحابة ومن بعدهم كتاب الله حق فهمه، وقاموا به على أكمل وجه، ولم يعرفوا مثل هذه الأمور، لكن الناس انقسموا في الإعجاز العلمي إلى ثلاثة فرق:

الفريق الأول: رد ذلك مطلقًا، ولم ير صحة ربط النصوص بهذه الاكتشافات، ولم ينظر إليها نظر اعتبار، ورأى أنها تفسد المعنى؛ لأن الاكتشافات مبنية على الملاحظة والتجرية، وقد تصيب وتخطئ، فربما كان هذا الاكتشاف خطأ فنحمل عليه المعنى في كتاب الله، ثم يتبين خطؤه، فيكون ذلك سببًا في الطعن في القرآن.

الفريق الثاني: اعتمدوا على هذه الاكتشافات والاختراعات اعتمادًا كليًا، وأبطلوا كل ما يخالفها، وجعلوا ذلك دليلاً على إعجاز القرآن، وأنه من عند الله، بل إنهم إذا لم يستطيعوا التوفيق بين المكتشف الحديث، وبين دلالة الآية تأولوا الآية بتأويل بعيد، حتى يتوافق مع ما قرره لهم البحث المعاصر.

الفريق الثالث: توسط في هذا الجانب، ورأى أن الاكتشافات الحديثة إذا صحت فإنها تعين على فهم بعض الآيات، وترشد إلى المعنى المراد مما ذكره أهل العلم قبل ذلك، ولكنهم لا يتعلقون بها تعلق الفريق الثاني، ولا ينكرونها إنكار الفريق الأول، ويستخدمونها سلاحًا للدعوة، ويقولون: إن كان ما دل عليه الاكتشافات الحديثة مما لا يخالف ما فسر أهل العلم به كتاب الله، إما لأنه وجد ما يدل عليه من كلامهم، أو أنه يدل على معنى جديد لا يصادم كلامهم، فهو مقبول، وإن كان يخالف ما فسره به السلف فإنه لا يقبل.

ومن أمثلة ذلك: قوله تعالى: {يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقًا من بعد خلق في ظلمات ثلاث}؛ فإن العلم الحديث اكتشف هذه الظلمات، وهي موجودة في كتاب الله تعالى.

وقوله تعالى: {أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ (10) جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الأَحْزَابِ (11)} [سورة ص 38/ 10 - 11].

قال الشنقيطي في أضواء البيان (21): "يفهم منه أن لو تستطيع جند من الأحزاب الارتقاء في أسباب السماء، أنه يرجع مهزومًا صاغرًا داخرًا ذليلاً ...

ومعلوم أنها لم يفسرها بذلك أحد من العلماء، بل عبارات العلماء تدور على أن الجند المذكور هو الكفار الذين كذبوه صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى الله عليه وسلم سوف يهزمهم، وأن ذلك تحقق يوم بدر، أو يوم فتح مكة، ولكن كتاب الله لا تزال تظهر غرائبه، وعجائبه وغرائبه متجددة على مر الليالي والأيام ... ، ولا مانع من حمل الآية على ما حملها عليه المفسرون، وما ذكرنا أيضًا أنه يفهم منها؛ لما تقرر عند العلماء من أن الآية إن كانت تحتمل معاني كلها صحيح تعين حملها على الجميع".

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله ...

وكتبه: عبد السلام بن إبراهيم بن محمد الحصين.

http://saaid.net/bahoth/46.htm

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:06 م]ـ

قول بن عاشور "والآفاق: جمع أُفُق بضمتين وتسكن فاؤه أيضاً هو: الناحية من الأرض المتميزة عن غيرها، والناحية من قبة السماء. وعطف {وفي أنفسهم} يجوزُ أن يكون من عطف الخاص على العام، أي وفي أفق أنفسهم، أي مكّة وما حولها على حذف مضاف "يوضح أن من قال أن الاكتشافات سواء فى الأرض أو فى السماء هى من آيات الآفاق لاغبار على قوله

ولكن القول بأن آيات الأنفس هى من باب عطف العام على الخاص،أو أن الكلام ليس للمعاصرين الآن وإلى يوم القيامة ومقصور على أهل مكة،قول أرى أنه يفتقر إلى دليل

ولى سؤال هل كان موت كافر يوم بدر آية له -لهذا الميت -؟ أم كان عذاب لاينفع الايمان عند رؤيته " ءالآن وقد كنتم به تستعجلون "

ولذلك أري أن أصحاب الطب يجوز لهم استعمال الآية عند اكتشاف جديد فى بدن الانسان؟ كما استخدمها أصحاب علوم الأرض، وحتى الذين اكتشفوا بدن فرعون الذى جعله الله آية لمن خلفه

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[01 - 10 - 07, 04:25 ص]ـ

شيخنا ابا عبد المعز

الم تعلمونا ياأهل التفسير أن العبرة بعموم اللفظ؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير