سيدي الفاضل / ذكرتم معاليكم في الفقرة الثانية من مقترحات الوقاية (تأهيل طلاب المعاهد الأزهرية بحفظ القرآن الكريم)، هل هذا خاص بطلبة المعاهد فقط أم لعامة الشباب ولكل من أراد أن يسلك سبيل الرشاد؟
سيدي الفاضل / كان من نعم الله عليّ أن أتممت ختمة حفص عن عاصم على يد الشيخ / عبد الحليم بدر عطا الله وهو تلميذ فضيلة الشيخ / عامر السيد عثمان
وبعد فراغي من تجويد التحفة والجزرية وجدت أن القراء في مصر ينطقون بحرف (الضاد) بنطق مخالف تمامًا للصواب ولم يقره أحد من العلماء الأجلاء المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فكان لزامًا عليّ أن أتحرى هذه المسألة عند علمائها المتخصصين، فإذا بالكل يجمع ويقرر خطأ قراء مصر في الإذاعة وغيرها، وأنا الآن أضع بين يديكم الكريمة هذه المسألة وأقوال العلماء فيها صوتيًا، وكذلك البحوث الدالة عليها حتى تتضح الحقيقة في هذه المسألة، وتصحيح ذلك الخطأ لأنه يعد تبديلاً وتحريفًا لكلام الله عز وجل.
سيدي الكريم / من توفيق الله عز وجل أني أجريت حوارَا صوتيًا مع كل من:
فضيلة الشيخ / عبد الحليم بدر عطا الله (أستاذي ومعلمي القراءة) والذي قرر بصوته أن هذا اللحن لحن جليّ ويترتب عليه بطلان الصلاة
1. فضيلة الشيخ / عبد الله الجوهري (وكيل معهد قراءات القاهرة)
2. أ. د / كمال محمد بشر (أستاذ ورئيس قسم علم اللغة والدراسات الصوتية ـ كلية دار العلوم).
3. فضيلة الشيخ / عبد الصبور السعدني
4. فضيلة الشيخ / سليمان إمام الصغير
5. فضيلة الشيخ / محمود حافظ برانق
6. فضيلة الشيخ الأستاذ / إبراهيم علي علي شحاته السمنودي " "
كما إني راسلت فضيلة الشيخ / عامر لوجوده بالمدينة مستشارًا للملك فهد لشئون القرآن الكريم، فكانت الإجابة:
(نطق علماء مصر كما هو متداول بالضاد خطأ وينطقونها كما تعودوا في بيوتهم)، (مرفق صورة الخطاب).
سيدي الكريم / كان يكفي لهذه المسألة هؤلاء لأنهم العلماء المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكني توجهت إلى فضيلة الدكتور / رمضان عبد التواب ـ أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية آداب عين شمس، لمناقشته سؤال ـ لماذا كانت اللغة العربية لغة الضاد؟، فوجدت له بحثًا نفيسًا وقيمًا في هذه المسألة وعنونه (مشكلة الضاد العربية وتراث الضاد والظاء) وكذلك أصدرت مجلة الأزهر بحثًا تناول هذه المسألة للدكتور / عبد المنعم محمد عبد الغني النجار، وهو من 21 صفحة بعنوان (العلاقة الصوتية بين الضاد والظاء) وذلك في الأعداد ـ الثامن والعاشر والحادي عشر ـ السنة التاسعة والخمسون (مرفق صورته).
سيدي الكريم / معذرة لهذه الإطالة، غير أنه هناك بعض المصادر الأخرى التي ذكرت فيها هذه المسألة جمعت بعضًا منها في آخر البحث المقدم للدكتور / رمضان عبد التواب (مرفق صورته).
سيدي الفاضل / لم يتبقى لي سوى أن أشكر معاليكم سائلا العلي القدير لكم التوفيق والسداد راجيًا من معاليكم آلا تنساني في صالح دعائك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كاتبه
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
القاهرة ـ 7 ميدان الحديقة ـ قسم الساحل
تحريرَا في يوم الاثنين الموافق / 14 من جمادى الأولى سنة 1408 هـ / 4 من يناير سنة 1988 م
وتم تسجيل هذه المذكرة بمكتب فضيلة شيخ / الأزهر برقم (7 / ف) في نفس التاريخ السابق. وتفضل شيخ الأزهر رحمه الله تعالى بكتابة مذكرة إلى السيد / أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بتاريخ 25 يناير 1988 م. وقيدت برقم 340، احتوت على الأشرطة المسجل عليها أقوال العلماء، والبحوث المقدمة، وكذلك خطاب بخط اليد من فضيلة الشيخ / جاد الحق كتب في نهايته
(برجاء تصحيح ذلك الخطأ بالطرق المناسبة حيث أنه تسبب في فساد الصلاة) " ".
وتفضل السيد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بتحويل المذكرة ومحتوياتها إلى الأمانة الفنية بالمجمع برقم (155 ص أ م) بتاريخ (27 يناير سنة 1988 م)
ومع تكرار ترددي على المجمع أخبروني أنه لا فائدة!!.
حيث أن هذه المسألة كان يجب أن تحول إلى قسم البحوث والنشر.!
¥