ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[27 - 07 - 08, 12:27 م]ـ
رسالة 16:
من الملحوظ في كتاب الله أن النور جاء مفرداً، والظلمات جمعاً، ويذكر أن عادة في مقابل بعضهما: (وجعل الظلمات والنور) ..
(يخرجهم من الظلمات إلى النور) وذلك والله أعلم أن النور واحد لأنه حق، وأما الظلمات فمتعددة ومتفرقة بعدد سبل الباطل.
[د. عويض العطوي] ..
رسالة 17::
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) كل من تدبر موارد التقوى في القرآن والسنة علم أنها سبب كل خير في الدنيا والآخرة ومفتاحه، وإنما تأتي المصائب والبلايا والمحن والعقوبات بسبب الإهمال إو الإخلال بالتقوى وإضاعتها، أو إضاعة جزء منها. [ابن باز].
رسالة 18:
حين أنكر موسى على الخضر خرق السفينة قال له الخضر: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً) وحين عاد موسى إلى الاعتراض على الخضر وأنكر قتله للغلام بعد أن أكد الخضر أنه لن يعود للإعتراض عليه، قال له الخضر: (ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً) فزاد لفظة (لك) .. ليفيد التأكيد في بيان عدم صبر موسى على علمه، وهكذا عادة العرب: تزيد في التأكيد كلما زاد الإنكار. [الغرناطي].
ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[27 - 07 - 08, 12:28 م]ـ
رسالة 19:
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن) سبحان الله! إنسان بينك وبينه عداوة، وأساء إليك، فيقال لك: ادفع بالتي هي أحسن، فإذا استجبت لأمر الله ودفعت بالتي هي أحسن، يأتيك الثواب (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). الذي يقوله من؟ هو الله عز وجل مقلب القلوب، مامن قلب من قلوب بني آدم إلا بين اصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يصرفه كيف يشاء [ابن عثيمين] ..
رسالة 20:
(ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون، فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) النبي صلى الله عليه وسلم يسؤوه تكذيب قومه مع علمهم بصدقه، ووضوح أدلته، فأرشده الله إلى ما يطرد الهم، فأمره بخصوص، ثم عموم، ثم أعم: إذ أرشده إلى تسبيح الله، ثم إلى أمر أعم من الذكر المجرد وهو الصلاة، ثم إلى الإقبال على العبادة بمفهومها الشامل، فيالها من هداية عظيمة لو تدبرناها وأخذنا بها [د. محمد الخضيري].
رسالة 21:
يقول ابن الجوزي: قرأت سورة يوسف عليه السلام فتعجبت من مدحه على صبره وشرح قصته للناس ورفع قدره، فتأملت خبيئة الأمر، فإذا هي مخالفته للهوى المكروه، فقلت واعجبا لو وافق هواه من كان يكون؟
ولما خالفه لقد صار أمرا عظيماً، تضرب الأمثال بصبره، ويفتخر على الخلق باجتهاده، وكل ذلك قد كان بصبر ساعة فياله عزا وخرا، أن تملك نفسك ساعة الصبر عن المحبوب وهو قريب.
رسالة 22:
قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق، وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذب) المتظاهر بالأمر ينكشف أمره لأهل البصيرة ولو استخدم التمثيل، فإنهم جاءوا أباهم عشاءا يبكون، فهذا تمثيل ولكنه لم يدم لهم [محمد المنجد].
ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[03 - 08 - 08, 06:56 ص]ـ
رسالة 23:
(إن في ذلك لأيات لكل صبار شكور) ذكر النعم يدعو إلى الشكر، وذكر النقم يقتضي الصبر على فعل المأمور وإن كرهته النفس، وعن المحظور وإن أحبته النفس، لئلا يصيبه ما أصاب غيره من النقمة [ابن تيمية] ..
رسالة 24:
في قوله تعالى: (تبصرة وذكرى لكل عبد منيب) قيد الله التبصرة والذكرى للعبد المنيب وهو الراجع إلى مولاه، لأنه هو المنتفع بالذكرى، وفي قوله تعالى بعدها (رزقاً للعباد) أطلق الوصف بغير تقييد لأن الرزق حاصل لكل أحد، غير أن المنيب يأكل ذاكراً شاكراً للإنعام وغيره يأكل كما تأكل الأنعام! [الرازي].
رسالة 25:
قال موسى للخضر لما خرق السفينة: (لقد جئت شيئاً إمراً) وقال له لما قتل الغلام: (لقد جئت شيئاً نكراً) فما الفرق بينهما؟ الإمر أهون من النكر، وقد لايكون منكراً كالنكر، وإنما يتعجب منه ومن الغرض منه، والنكر هنا أشد؛ لأن فعل منكر قد وقع وهو قتل الغلام، بخلاف خرق السفينة فإنها لم تغرق بذلك.
رسالة 26:
تأمل في سر قول عيسى عليه السلام - أول ما تكلم -: (قال إني عبدالله) قال وهب: أقر عيسى على نفسه بالعبودية لله عز وجل أول ما تكلم؛ لئلا يتخذ إلاهاً [تفسير البغوي] ..
رسالة 27:
في قوله تعالى: (أتواصوا به بل هم قوم طاغون) دلالة على أنهم إنما اتفقوا لأن قلوبهم قاسية، تشبه قلوب بعض في الكفر والطغيان؛ فتشابهت مقالاتهم للرسل لأجل تشابه قلوبهم. [الشنقيطي] ..
رسالة 28:
أولئك يسارعون في الخيرات) هذا دليل على أن المبادرة إلى الأعمال الصالحة، من صلاة في أول الوقت - وغير ذلك من العبادات - هو الأفضل، ومدح الباري أدل دليل على صفة الفضل في الممدوح على غيره [ابن العربي] ..
¥