تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[03 - 08 - 08, 06:57 ص]ـ

رسالة 29:

مافائدة تكرار قوله تعالى عن قوم عاد: (فكيف كان عذابي ونذر) .. في ابتداء القصة وآخرها؟

الجواب: أن الأولى تخبر عن عذابهم في الدنيا، والثانية عن عذابهم في الآخرة؛ وذلك أن الله اختص عاداً بذكر عذابين لها في قوله تعالى (لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون)، ويصح أن تكون الأولى قبل وقوع العذاب، والثانية بعد وقوعه؛ توبيخاً لهم [الإسكافي].

رسالة 30:

لما جاءت سورة الرحمن بذكر نعم تجل عن الإحاطة بالوصف، ويعجز العارف بها عن شكرها، تكرر قوله تعالى (فبأي آلاء ربكما تكذبان) في عامة السورة، وذلك أنها نعم ظاهرة مشاهدة لكل مخلوق، ولا طمع لأحد في نسبتها لغير الله تعالى، فتتابع التكرار واشتد الإنكار على من كذب بشيئ من ذلك [الغرناطي] ..

رسالة 31:

فهم سياق القرآن وتدبرها مما يعين على فهم المعنى إذا اختلف فيه المفسرون، مثال ذلك: جزم شيخ الإسلام ابن تيمية بأن امرأة العزيز هي التي قالت: (وما أبرئ نفسي، إن النفس لأمارة بالسوء، إلا مارحم ربي) لأن السياق متصل بكلامها، وأتبع ذلك بقوله: يدل القرآن على ذلك دلالة بينة، لايرتاب فيها من تدبر القرآن.

ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[03 - 08 - 08, 06:57 ص]ـ

رسالة 32:

كمثل الحمار يحمل أسفاراً .. قال ميمون بن مهران: الحمار لا يدري أسفر على ظهره أم زبيل؟ فهكذا اليهود.

وفي هذا تنبيه من الله تعالى لمن حمل الكتاب أن يتعلم معانيه ويعلم مافيه، لئلا يلحقه من الذم ما لحق هؤلاء.

رسالة 33:

(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله) ينبغي للمؤمن الموفق وقت اشتغاله في مكاسب الدنيا أن يقصد بذلك الإستعانة على قيامه بالواجبات، وأن يكون مستعيناً بالله في ذلك، طالباً لفضله، جاعلاً الرجاء والطمع في فضل الله نصب عينيه، فإن التعلق بالله والطمع في فضله من الإيمان ومن العبادات. [السعدي] ..

رسالة 34:

(وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) كم يحزن المسلم وهو يرى شبابا بلغوا سن الكهولة لم يتزوجوا بعد، بحجة تأمين المستقبل، وهم يتلون هذه الآية صباح مساء، ويشتد الألم عندما يرى آباء يردون الخطاب عن بناتهم وهن و أولئك بأمس الحاجة لتحصين أنفسهم، ويتعللون بأن دخلهم قليل! (أفلا يتدبرون القرآن، أم على قلوب أقفالها. [ناصر العمر].

رسالة 35:

قال تعالى: (إن الله غفور رحيم) قيل في سبب تقديم الغفور على الرحيم: أن المغفرة سلامة، والرحمة غنيمة، والسلامة مطلوبة قبل الغنيمة. [د. السامرائي] ..

رسالة 36:

قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (فلنولينك قبلة ترضاها) دون: تحبها أو تهواها، فيه دلالة على أن ميل الرسول إلى الكعبة ميل لقصد الخير لا لهوى النفس، وذلك أن الكعبة أجدر بيوت الله بأن يكون قبلة، فهو أول بيت وضع للناس بالتوحيد، وفي استقبال بيت المقدس اولاً ثم التحول إلى الكعبة إشارة إلى استقلال هذا الدين عن دين أهل الكتاب [ابن عاشور].

ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[03 - 08 - 08, 06:58 ص]ـ

رسالة 37:

" فما أولانا بتدبر كتابه الكريم تدبر من يريد العلم، ومن هو مؤمن بهذا الكتاب العظيم، وأنه كلام الله حقا، قاصدين معرفة مراد ربهم عز وجل، والعمل بذلك، عملاً بقوله تعالى (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) مستشعرين قوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) وقوله تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) .. [ابن باز].

رسالة 38:

لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا) جاءت العبارة بـ (لها) في الحسنات، لأنها مما ينتفع العبد به، وجاءت بـ (عليها) في السيئات؛ لأنها مما يضر العبد. [ابن جزي].

رسالة 39:

ومن نظر في آيات القرآن الكريم وجد أن البيوت مضافة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن؛ وإنما حصلت هذه الإضافة والله أعلم مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به، لا إضافة تمليك [بكر أبو زيد].

رسالة 40:

(سيجعل الله بعد عسر يسرا) لا ينقضي عجبك من مجيئ هذه الآية بعد تلك الأحوال الصعبة، والمضائق التي يمر بها الزوجان من طلاق، ونزاع على رضاع، وضيق في الرزق، فهي بشارة جلية، وطمأنة إلهية، فهل بعد هذا يسيطر اليأس أو القنوط، على من قدر عليهما الطلاق؟

إنها آية تسكب الأمل، وتبعث على الفأل، فما على العبد إلا أن يحسن الظن بربه، ويفعل الأسباب، ثم ليبشر [د. عمر المقبل]

رسالة 41:

يستفاد من قوله تعالى: (فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً) تهوين المصائب بفقد الأولاد وإن كانوا قطعاً من الأكباد، ومن سلم للقضاء أسفرت عاقبته عن اليد البيضاء. [القرطبي].

رسالة 42:

بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج .. في وصف رأي الكفار فيما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مريج، دلالة على أن رأيهم باطل ليس بصحيح؛ لأن الجزم الصحيح لا يتغير ولا يتبدل، أما هم فكان أمرهم مضطرباً فهم كما قال تعالى: إنكم لفي قول مختلف. [الرازي].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير