ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[09 - 08 - 08, 03:09 ص]ـ
رسالة 43:
قال تعالى في أول سورة النور (سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات) فهذه السورة فيها حجج التوحيد، ودلائل الأحكام، والكل آيات بينات، فحجج العقول ترشد إلى مسائل التوحيد، ودلائل الأحكام ترشد إلى وجه الحق، وترفع غمة الجهل، وهذا هو شرف السورة، فيكون شرفاً، فيكون شرفاً للنبي في الولاية، شرفا لنا في الهداية.
رسالة 44:
عن الحسن في قوله: (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولاً) قال: ذلك دعاء الإنسان بالشر على ولده وعلى أمرأته، يغضب أحدهم فيدعو عليه، فيسب نفسه ويسب زوجته وماله وولده، فإن أعطاه الله ذلك شق عليه!!
فيمنعه الله ذلك، ثم يدعو بالخير فيعطيه.
رسالة 45:
نزل قوله تعالى: (ويل للمطففين) في تطفيف المكاييل والموازين الحسية، ويدخل في هذا الوعيد التطفيف المعنوي، كمن يعتذر لنفسه ولا يعتذر لغيره، ويمدح طائفة بشي، لا يمدح به الأخرى، ولايذكر للفاضل إلا العيوب والهفوات، وهذا القياس تطبيق لقوله (الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان) فالقرآن توزن به الأمور، ويقاس مالم يذكر على ماذكر [د. محمد الخضيري].
ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[09 - 08 - 08, 03:10 ص]ـ
نواصل ..
رسالة 46:
من أخطر أسباب طغيان الإنسان: غناه وإقبال الدنيا عليه مع نسيانه ربه ولقائه، تأمل قول ربك: (إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى، إن إلى ربك الرجعى) فمتى اجتمعت هذه الأسباب على العبد، فقد أحاط به الهلاك من كل جانب إن لم يتداركه ربه برحمته وتوفيقه. [د. محمد القحطاني].
رسالة 47:
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أي: إلا لآمرهم بعبادتي فيعبدني من وفقته منهم لعبادتي، وأبتليهم وأختبرهم بالتكاليف، ثم أجازيهم على أعمالهم! إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وإنما قلنا إن هذا هو التحقيق في معنى الآية، لأنه تدل عليه آيات محكمات من كتاب الله فقد صرح الله تعالى في آيات من كتابه أنه خلقهم ليبتليهم أيهم أحسن عملاً، وأنه خلقهم ليجزيهم بأعمالهم [الشنقيطي].
رسالة 48:
(فقتله فأصبح من الخاسرين) (فعقروها فأصبحوا نادمين) .. لم يكن بين قوة الدافع لارتكاب الرجيمة والانتقام، وطغيان الشعور بالزهة والانتصار، وبين الندم والخسران والبؤس والكآبة، سوى لحظات فعل الجريمة وتنفيذها فيا طول حسرة المتعجلين.
[أ. د. ناصر العمر]
رسالة 49:
كثير من الناس حينما يستعيذ بالله من الشيطان، يستعيذ وفي نفسه نوع رهبة من الشيطان، وهذه الحال لا تليق أبداً بصاحب القرآن، الذي يستشعر أنه يستعيذ - أي يلوذ ويعتصم ويلتجئ- برب العالمين، وأن هذا الشيطان فيقبضة الله، كيف لا وهو يقرأ قول ربه - الذي خلق هذا العدو - (إن كيد الشيطان كان ضعيفاً). [د. عمر المقبل].
ـ[الحسن بن عبد الله الصياغي]ــــــــ[09 - 08 - 08, 03:59 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[أبومحمد والبراء]ــــــــ[14 - 08 - 08, 06:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك وسددك
ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[16 - 08 - 08, 08:34 م]ـ
رسالة 50:
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين))
قال الحسن البصري: استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن الرجل منهم يشفع في قريبه وصديقه فإذا رأى الكفار ذلك قالوا (فمالنا من شافعين ولا صديق حميم) ..
رسالة 51:
وقالوا لا تنفروا في الحر، قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون)
الكثير من الناس ينفر في الحر، لكن فرق كبير بين نافر في حر الصيف ليبحث عن نزوة ويقضي شهوة محرمة هنا أو هناك، ولو دعي إلى خدمة دينه أو نفع أمته لاعتذر بشدة الحر، وبين نافر في الحر ليبلغ الخير وينفع الأمة، وسيعلم الفريقان عاقبة نفيرهم يوم قيام الأشهاد.
رسالة 52:
إن شانئك هو الأبتر
من شنآن النبي شنآن دينه، وعلق ابن تيمية على هذه الآية فقال: الحذر الحذر أيها الرجل من أن تكره شيئاً جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو ترده لأجل هواك، أو انتصار لمذهبك أو لشيخك أو لأجل اشتغالك بالشهوات أو بالدنيا، فإن الله لم يوجب على أحد طاعة أحد إلا طاعة رسوله.
ـ[الطويلبة]ــــــــ[19 - 08 - 08, 09:09 م]ـ
سبحان الله العليم الحكيم ..
جزاكم الله خيرا
ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 12:48 م]ـ
في قوله تعالى:
{وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
دلالات مهمة منها:
1 - أن تعلم كتاب الله إقراء وحفظا وفهما، لا عجلة فيه،
بل هي الأناة والتؤدة.
2 - أن درجات العلم تبدأ بكتاب الله حفظا وفهما،
ثم يتزود الإنسان من العلم ما شاء؛
ولذلك أتبع في الآية تلقي القرآن بطلب التزود من العلم".
[د. محمد الربيعة]
ج. تدبر81800
¥