ـ[المتولى]ــــــــ[17 - 08 - 09, 04:10 ص]ـ
موضع الشاهد أظنه واضح جدا، وهو أمره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أصحابه بالقراءة، ووصفها بالحسن، مع أن الظاهر أنها قراءة غير متقنة من ناحية التجويد، يدل على ذلك:
قول الراوي: وفينا الأبيض، والأسود، و ..... مما يدل على عدم اتقان التلاوة، وإلا كان ذكر هذا الأوصاف عبثا لا فائدة منه.
ولم لا تقول ان الراوى اراد ان يبين انه بالرغم من وجود الابيض و الاسود والعربى و الاعجمى ولكنهم يقرءون قراءة متقنة موافقة لما تلقوه عن النبى صلى الله عليه و سلم
ولازلت اكرر اين الشاهد على عدم اتقان القراءة فى الاحاديث؟؟؟؟؟؟
وكذلك قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه).
فقد ذكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حالة تخالف حال بعض أصحابه من غير العرب - الغير متقنين للتلاوة -، فبين أنه سيأتي أناس ... نعم يقيمون القرآن إقامة صحيحة متقنة، لكنهم غير مخلصين، فذمهم لذلك، أما من قرأ القرآن لله فتلاوته حسنة طيبة ولو لم تكن متقنة -- واتق الله قد استطاعته -، ما دام يطلب وجه الله.
1 - من اين علمت ان هؤلاء القوم سيكونون من غير العرب؟؟؟؟؟؟
2 - ما الدليل على تخصيص غير العرب بعدم الاتقان؟؟؟؟؟؟؟ بالرغم مما نراه اليوم من مهازل فى القراءة وما نسمعه
3 - راودنى احساس بعد هذا الكلام ان كل من اتقن و جود القرآن فهو من اهل الرياء و السمعة
اما من يقرأ القرآن كما يشاء فهم اهل الله و خاصته
اخى الفاضل: هل الذى يقول " عصى ربكم " و " كنتم قليلا فكسركم " و وغير ذلك من المهازل التى نسمعها فى المساجد هو الذى يتقى الله
لا والله.فلكى تفهم اى كتاب بلغة ما لابد ان تتقن قراءة هذه اللغة وقواعدها فما بالنا نتهاون فى كتاب الله
وهذا الفهم دللت عليه بفهم العلماء من قبل كشمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب – رحمه الله - إذ يقول-:
((أي فكل واحدة من قراءتكم حسنة مرجوة للثوب إذا اثرتم الآجلة على العاجلة، ولا عليكم أن لا تقيموا ألسنتكم إقامة القدح وهو السهم قبل أن يراش). وقال كذلك: ((
(وسيجيء أقوام يقيمونه): أي يصلحون ألفاظه وكلماته ويتكلفون في مراعاة مخارجه وصفاته.
(كما يقام القدح): أي يبالغون في عمل القراءة كمال المبالغة لأجل الرياء والسمعة والمباهاة والشهرة.
لا اله الا الله
هلا شققتم عن صدور الناس؟؟؟؟
قال الطيبي: وفي الحديث رفع الحرج، وبناء الأمر على المساهلة في الظاهر، وتحري الحسبة والإخلاص في العمل، والتفكر في معاني القرآن، والغوص في عجائب أمره)).
ولن أتجاوز الآن هذا الفهم حتى نثبته أو ننفيه، فإذا ثبت ... فهذا كفيل برد جميع ما ذكرته مما ورد في الأمر بتلاوة القرآن مجودا، فكما تعلم أن الجمع بين الدليلين أولى من ترجيح أحدهما على الآخر، فتحمل الأوامر التي ذكرتها على الاستحباب، هذا ما أريد إثباته .. فما رأيك دام فضلك ...
علما أني لم أسلم لك بالأدلة التي ذكرتها، لكن لن نتناقش فيها الآن حتى ننتهي من هذا الدليل الذي أعتبره صارفا للوجوب ... والله أعلى وأعلم.
لازلت انتظر ان تبين لى الاتى:
1 - لم كانت المقارنة فى الحديث مبنية على القراءة؟؟؟؟؟؟
لم قارن بين الماهر فى القراءة و من يتعتع فيها؟؟؟؟
2 - ما معنى قوله تعالى: " يتلونه حق تلاوته "؟؟؟؟؟؟؟؟
3 - كيف ترد اسانيد القرآن كلها و كل من فيها اجمع على وجوب التجويد؟؟؟؟؟؟؟؟
وسؤال اخير ارجو ان تجيبنى عليه
هل تعتقد ان القرآن الذى تقرأه هو ما كان يقرأه النبى صلى الله عليه و سلم؟؟؟؟؟؟؟؟
ان قلت نعم: سأقول لك ما دليلك على ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وليكن نقطة نقاشنا من هذا السؤال بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[17 - 08 - 09, 07:36 ص]ـ
أخي الكريم ...
فهم الأحاديث ليس بالتشهي ولا بالتمني، وإنما هو بالرجوع إلى كلام أهل العلم، وما أدعيه من الفهم قد ذكره العلماء، وبينوا كما قلت لك ذلك، وأنها قراءة لم تكن متقنة قياسا مع قراءة أولئك النفر في آخر الزمان، ومع ذلك فهي قراءة مرجوة للثواب إن كان العبد يريد ما عند الله ...
أعذرني لن أستطيع أن أتجاوز النقاش لأي نقطة أخرى فرعية، لأنني كما قلت لك: أن الحديث الذي ذكرته لك ( ... فكل حسن) هذا الحديث صارف للوجوب حسب فهمي ...
ولو أردت أن أناقشك بجميع ما ذكرته ابتداء فإن النقاش سيطول جدا ...
ومثال ذلك: استشهادك بقوله صلى الله عليه وسلم: (الماهر بالقرآن ... ) خارج موضع النقاش، لأن المراد بالماهر هو الحافظ المتقن للحفظ، وهو في هذه المرتبة لأنه شابه حال الملائكة السفرة من ناحية الحفظ.
والصنف الآخر وهو الذي يتعاهد القرآن بمشقة لكثرة تفلته منه.
قال النووي رحمه الله معلقا على الحديث: (الماهر الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة بجودة حفظه واتقانه قال القاضي يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السفرة لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى قال ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم).
وهذا على سبيل المثال، ففي كثير مما ذكرته سابقا استدراكات يطول الوقوف عندها ...
فاعذرني .. ليكن النقاش علميا وبالرجوع إلى تفسير العلماء، وليكن كذلك أصوليا ...
ولذلك لا يزال النقاش عند النقطة الأولى والدليل الأول ...
ودمت بخير وعافية ...
وجزيت خيرا
¥