ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 07:45 م]ـ
المشكلة ليست في الجواز كما ذكرت ذلك سابقا فالجواز هذا لا اختلاف فيه انما المشكلة في الافضلية هذا هو السؤال
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:18 م]ـ
نسأل الله الإخلاص والمعافاة ..
أذكر مذ سنوات أن استشارني أخ لي من المجازين بالعشر ومن أئمة التراويح - وأعده من مشايخي أيضا -، وسألني: ما رأيك أن أنوع القراءات بالناس؟
فقلت له: أترى لنفسك حظا في هذا الأمر .. فطرق وسكت ..
فقلت له: إذن لا تفعل بارك الله فيك .. فعدل عن فكرته ..
نسأل الله السلامة والعافية، وألا يكون في مثل هذي الأفعال حظ لأنفسنا ..
وحكى لي أخ أن بعض مشايخنا - وهو مشهور ببلدنا ومعروف بعلمه بالقرآن والفقه - صادف أن اجتمع بطلابه في زاوية يعلمهم القرآن، ثم أُذن للمغرب أو العشاء - لا أذكر - فصلى برواية أخرى، فسمعه بعض جهال الناس من خارج المسجد فسبوه .. والله المستعان .. وأظنه ندم إذ فعل.
ولست أستشهد بذلك على وجوب تركه لذاك الفعل، أبدا، وليس هؤلاء بحجة أصلا. إنما أردت أن في الأمر فتنة، وعلى الشيخ أن ينظر إلى المصالح والمفاسد المترتبة عليه.
ثم ما المصلحة التي تستحق الجهاد والمعاناة من أجل هذا الفعل - ذلك إن أحسنا الظن -؟؟ وفي كم حرف سيخالف القارئُ بقراءةِ حمزة حفصًا؟
مثلا لو قرأ البقرة، تقريبا عشرين حرفا.
ويوسف: خمسة حروف.
وإبراهيم: حرف واحد [الآية 19: خلق / خالق] ولا اختلاف في المعنى.
ونصيحتي: أن يصرف الإمام وقته وجهده في الخير الراجح فيجعل درسا يوميا أو أسبوعيا يفسر فيه القرآن مختصرا، وإن شاء الإشارة إلى بعض اختلاف حروف القراءة مما يغير المعنى - وهي قليلة - فذلك خير.
أو حتى يقرأ عليهم من تفسير الجلالين - بعلم وفهم -، والجلالين يشير إلى القراءات كما نعلم.
أما اختلاف الأداء من إمالة وإدغام وسكت وغير ذلك .. ما يهم الناس أو ينفعهم سماعه أو معرفته؟ حيث لا ينتفع بذلك إلا طلاب العلم من أهل اللغة والتجويد والقراءات وغيرهم من المتخصصين.
أما من جهة الجواز، فلا يخفى جوازه على كل حال.
لكن يبقى السؤال
ما المصلحة التي يراها فاعل ذلك إن خلصت نيته؟!
وفقنا الله وإياكم لكل خير، وسددنا إلى كل ما فيه نفع لديننا وأمتنا وأنفسنا .. اللهم آمين.
ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:55 ص]ـ
[ CENTER] لكن يبقى السؤال
ما المصلحة التي يراها فاعل ذلك إن خلصت نيته؟!
السلام عليكم
أخي الكريم الجواب علي هذا السؤال: إحياء علم القراءات بين الناس.
ولقد أجاد فضيلة الكتور إيهاب فكري في كتابه " أجوبة القراء الفضلاء " حين تعرض لهذا الأمر حيث قال وهو يتحدث عن غربة هذا العلم الآن:
((لا يخفي علي أحد ما أصاب هذا العلم من غربة خاصة في زماننا هذا بل قبله بأزمنة فقد قال ابن الجزري في النشر (ج1ص54): وإني لما رأيت الهمم قد قصرت ومعالم هذا العلم الشريف قد دثرت وخلت من أئمة الآفاق ... إلخ))).
فإن كان هذا الكلام قد قيل منذ ما يقرب من ست مائة سنة، فما بالك بما آل إليه الحال الآن.
بل قد بلغت غربة هذا العلم أن صدرت الفتاوي لإخفائه عن عوام الناس ومنع بعض القراء وأئمة المساجد من القراءة به حتي لا يؤدي ذلك لحدوث اضطراب عند العوام فكأن هذا العلم أصبح من المتشابه الذي لا ينبغي ألا يعرض علي العوام مع أن الأولي أن يكون معروفا منتشرا لأن فيه كثيرا من أوجه إعجاز القرآن وعليه من سعي في إزالة غربة هذا العلم في زماننا بدراسته ونشره يكون قد أحيا جميع ما ذكرنا في هذا البحث من فوائده ومن المعلوم أن إحياء السنة فيه أجر عظيم فما بالك بإحياء كتاب الله ... )) ص19
أخي الكريم إحياء هذا العلم لا يكون إلا بنشره، وعندنا في مصر حدثت طفرة في هذا العلم بفضل الله ثم بفضل المصحف المرتل الذي يذاع في إذاعة القرآن الكريم بروايات مختلفة.
والقراءة في المحافل والمآتم والاجتماعات ـ بصرف النظر عن حكم القراءة في هذه الجلسات ـ أعلملت الكثيرين من العوام بهذا العلم.
هذه الفتاوي يفضل إعادة النظر فيها، والنظر إلي المقصود الأفضل والثواب الأعظم من نشر هذا العلم.
¥