تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتختلف نوعية المخطوطات فمنها ما له توجهات تخصصية او علاقة باهتمامات الذين احضروها

الى المانيا او مكملة لمجموعات كان جزءاً منها متواجداً في السابق مثل التي احضرها

المستشرق جلازر على سبيل المثال وكان مصدرها اليمن حيث قصدها في عدة رحلات له. كذلك اليوس شبرتجر الذي عاش عشرات السنين في الهند حيث اهتم بالقصص والاحاديث النبوية الشريفة واحضر معه مخطوطات باليد قديمة جداً

في الحديث الشريف. وقد اغنت مجموعة شبرتجر المكتبة الحكومية بقدر وفير جداً من المعلومات

حول البحوث التي كانت تجرى في الدول الاسلامية سواء في علم البلاغة او علم اللغة

اضافة الى نصوص قانونية بالغة الاهمية خاصة للباحثين في العلوم الاسلامية.

والى جانب ذلك هناك جزء كبير من الاشعار لمجموعة من الشعراء المعروفين مثل المتنبي

وتحليل للمعلقات المشهورة، كذلك اعمال شعراء لم يسلط التاريخ الضوء عليهم كثيراً

فظلوا شبه مجهولين وهناك الكثير منهم.

وقال الدكتور كوريو انه تم توثيق المجموعة في المكتبة الحكومية على مدى عقود كثيرة

وعلى ايدي اساتذة المان مختلفين. وتم وضع اول كاتالوج عام 1899 وضم فقط مخطوطات يدوية تعود الى ما قبل القرن التاسع عشر.

وهناك كاتالوج كبير وضع في القرن التاسع عشر على يد الاستاذ الألماني فلهالم البارت

من عشرة اجزاء.

وبقيت الفترة ما بين عام 1910 وما قبل حلول عام 1970 بدون مراجع موثوقة لاسباب غير

مفهومة كما يقول البعض، لكن مع هذه السنة وضعت سلسلة من الكاتالوجات عددها خمسة انجزها

البروفسور زلهايم فاجنر ثم الاستاذ شولية مع اساتذة آخرين. بعدها وخلال فترات متفاوتة

تم توثيق المجموعة الموجودة. اضافة الى الجديد الذي كان يلحق بها.

والفائدة من هذه الكاتالوجات انها تساعد اولاً على معرفة ما يتوفر من وثائق ومخطوطات

ورسومات في المكتبة لتسهيل عملية اختيار المواد والمواضيع للمعنيين بالامر او طلاب

الجامعات الذين يعتمدون عليها كمراجع لهم في الدراسة.

كما وان الحاجة الى التوثيق كبيرة بسبب الخلفية التاريخية المهمة التي تتضمنها الحضارة

العربية والاسلامية وفهم الخصائص القومية لكل بلد.

ويقول الدكتور هاريس كوريو انه بالاضافة الى المخطوطات الاسلامية والعربية القيمة

التي تحتويها المكتبة فان اجمالي ما تحتويه من كتب ودوريات في كل جوانب المعرفة يصل

الى نحو 10 ملايين كتاب ودورية وتحتوي ايضاً على اهم المراجع في عدد من العلوم المختلفة

وبها مجموعة نادرة من المخطوطات والخرائط والمؤلفات الموسيقية ذات القيمة الثقافية

والتاريخية التي لا تقدر بثمن والتي جعلت من برلين عاصمة للموسيقى والفن وتصل مكتبة

الدولة في برلين الى مستوى المكتبة الوطنية في لندن وموسكو وباريس وواشنطن. وقد زاد

عدد الكتب الموجودة فيها بمقدار 150 الف كتاب و38 الف دورية كما زادت ايضاً عدد قواعد

البيانات الالكترونية بصورة كبيرة.

ومن اهم الكنوز الموجودة في مكتبة الدولة في برلين يقول كوريو ان المكتبة تضم كتباً

عديدة وفريدة تحكي تاريخ المانيا في القرن التاسع عشر ونسخة من انجيل جوتنبرج المزخرفة.

واقدم كتاب بخط اليد في المكتبة هو الكتاب القبطي للحكم الانجيلية، واقدم الكتب المطبوعة

هو نص الكتاب البوذي من اليابان ويرجع الى القرن الثامن الميلادي. واهم المؤلفات

الموسيقية فيها هي السمفونيات الرابعة والخامسة والتاسعة لبيتهوفن وكل مؤلفات الاوبرا

العظيمة لموتزارت.

ويوجد فيها ايضاً خريطة المانيا التي رسمها نيكولاس فون كيوز عام 1419، واطلس جراند

الكتور ـ فريدريك ويليامز والقصائد المكتوبة بخط اليد والتي تعود الى عام 1560م.

وتحتوي المكتبة على مبنيين الاول وهو مبنى أيهن القديم الذي اقيم بين عامي 1903

و1914 من اجل المكتبة الملكية في ظل ادارة المعماري الملكي ايرنست فون ايهن ويبلغ

طول المبنى 107 امتار وعرضه 170 متراً ويواجه اونتردن ليندن وهو من اكبر المباني

في وسط برلين ويجري حالياً اعادة بنائه وترميمه لتكون هذه المكتبة من اقدم المكتبات

في المانيا.

والمبنى الثاني هو مبنى ««تشاروين» الذي اقيم من اجل مكتبة الدولة وهو من تصميم

المعماري تشاروين وفتح للجمهور في عام 1978، ويضم المبنى معهد «ايبرو» الأمريكي للتراث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير