[المدينة المنورة]
ـ[بن خميس]ــــــــ[29 - 09 - 04, 01:35 ص]ـ
[المدينة المنورة]
تقع المدينة المنورة في الشمال الغربي للمملكة، شرقي البحر الأحمر الذي يبعد عنها حوالي مائتين وخمسين كيلومتراً، وهي محاطةمن الغرب بجبل «الحجاج» وجبل «سلع» من الشمال الغربي وجبل «العير» من الجنوب وجبل «أحد» من الشمال، وترتفع المدينة المنورة عن سطح البحر بـ .... (620) متراً، وتكثر في أجزائها الغربية والجنوبية الغربية صخور بركانية، أما بالنسبة لخطوط الطول والعرض كما ذكر كتاب «هذه بلادنا» فإن المدينة المنورة تقع على درجة؟؟ .... (39) و (36) دقيقة و ...... (61.1) ثانية من خطوط الطول، وعلى درجة (24) و (28) دقيقة و (35.5) ثانية من خطوط العرض، وتبلغ مساحتها حوالي خمسين كيلو متراً مربعاً.
وتتميز بجو لطيف في الشتاء ومعتدل في الخريف والربيع، وشديد الحرارة في الصيف، وقد كان عدد سكانها عام 1345هـ/1926م خمسين ألف نسمة، أما اليوم فيبلغ حوالي ستمائة ألف نسمة، وتزيد مساحة المدينة المنورة عن 300كم2.
المدينة في أطوار التاريخ
ولقد مرت بالمدينة المنورة الكثير من الحقب والأحداث التاريخية، والتي كان من أهمها نصرة أهلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم هجرته وبصحبته أبوبكر الصديق رضي الله عنه من مكة المكرمة، وبذلك باتت المدينة المنورة معقلاً للإسلام وأول عاصمة له حيث انطلقت منها كتائب الإيمان لتقاتل كفار قريش وأحلافهم، وتطهر المدينة من أعداء الله.
سميت المدينة المنورة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها بـ «يثرب» ويقال بأن هذا هو اسم أول رجل سكن المدينة بعد الطوفان، وتغيّر اسمها إلى «المدينة» بعد الهجرة النبوية المباركة وتعتبر المدينة النبوية دار الإيمان ومتبوأ الهدى والفرقان، وحاضنة مسجد رسول الله وقبره الشريف، فالاسم المعروفة به هو «المدينة»، وأطلقت كلمة المدينة دون إضافة، وقد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، كما ذكر في السنة النبوية أيضاً، وأضاف إليها «المنورة» لأنها أضاءت بنور الله وبهدي رسوله صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى ما تقدم، للمدينة المنورة «خمسة وتسعون» اسما، نذكر منها:
ــ «طابة» لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «هذه طابة».
ــ «طيبة» وذلك لطيبتها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم «طيبة».
ــ «الدار» لقوله تعالى: {والذين تبوأوا الدار والإيمان}.
المدينة في العهد السعودي
وبعد انضمام المدينة المنورة إلى الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ نعمت بالأمن الذي عمل المليك المؤسس على استتبابه وترسيخ أسسه، وحظيت بثمار التطور الذي عاشته المملكة العربيةالسعودية من ذلك الحين، وفي 5 شوال عام 1370هـ (9 يوليو 1951م) بوشر بالأعمال التمهيدية التي تمثلت في هدم الدور والأبنية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والمباشرة بحفر الأساسات وانتهى العمل منها في أوائل عام 1373هـ/ 1953م. وفي ربيع الأول عام 1374هـ/ 1954م احتفل بوضع حجر الأساس في المشروع، وقد تم الإبقاء على جزء من عمارة السلطان عبدالمجيد إذ كانت في أحسن حال وإتقان واتجهت التوسعة إلى شمال وشرق وغرب المسجد الشريف، واستمر المشروع منذ أواخر عهد الملك عبدالعزيز وأوائل عهد الملك سعود ـ رحمهما الله ـ وفي عهد الملك فيصل ـ رحمه الله ـ نفذ مشروع التوسعة التي تركزت في الجهة الغربية للمسجد إذ بلغت مساحة المرحلة الأولى منه خمسة وثلاثين ألف متر مربع، وفي عهد الملك خالد آل سعود ـ رحمه الله ـ نفذت المرحلة الثالثة وإيجاد مساحات كافية لأداء الصلوات.
مشروع خادم الحرمين الشريفين
عُني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بالإشراف بنفسه على مشروع توسعته، وحدد الخطوط العريضة للمشروع بما يحقق زيادة في مساحة الحرم الشريف تعادل تسعة أضعاف المساحة الحالية، إذ يستوعب المسجد النبوي الشريف (000.28) مصل، وارتفع هذا الرقم بعد انتهاء المشروع إلى (000.700) مصل، وتبلغ مساحته الحالية ..... (500.16) متر مربع، وأصبحت (000.165)، وروعيت الاستفادة من سطح المسجد النبوي الشريف بما مساحته ...... (000.67) متر مربع تستوعب (000.90) مصل،