تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بقوله تعالى من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم بأحسن ما كانوا يعملون.

في 8 جمادي الثانية سنة 1353 مدير المكتبة المذكورة عثمان الطباع.

وصورة الإعلان الثاني بيان من جمعية الهداية الإسلامية بغزة. [2]

هكذا يقص علينا العلامة الطباع قصة مكتبة الجامع العمري الكبير وقصة ضياع تراثنا وكنوز أجدادنا، وأيضاً قصة " التحدي والاستجابة * " من جانبنا أيضاً. ومن هذا المنطلق أردت أن أقوم بخدمة أبناء ديني ووطني وذلك بتعريفهم بتلك الكنوز وبهذا التراث - وهذا ديدني منذ أن وعيت فاخترت في هذه العجالة ديوان العبقري الغزي الشيخ العارف بالله " ابن زقاعة الغزي " رحمه الله. لنر َ ونتعرف ونتذوق تراثنا المخطوط.

{ديوان ابن زقاعة الغزي} (745 - 816 هـ) = (1323 - 1414م).

ترجمة المؤلف:

مولده ونشأته:

ترجم له المقريزي فقال: " ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة -745، وعانى الخياطة. وأخذ القراءات عن شمس الدين الحكري، والفقه عن بدر الدين القونوي، والتصوف عن الشيخ عمر حفيد عبد القادر الجيلي. وسمع الحديث من نور الدين الفوي، وغيره. ونظر في النجوم وعلم الحرف، وقال الشعر وعرف الأعشاب وتجرد وساح في الأرض زماناً واشتهر بفقره، ونفقت له بها سوق، حتى طلبه الظاهر برقوق فطار ذكره وبعد صيته مدة سنتين. ثم انحل عنه قليلاً. فلما استبد الناصر فرج بن برقوق تخصص به حتى قتل. فمقته المؤيد شيخ وأهانه، فمات في خموله بالقاهرة في ثاني عشرين ذي الحجة سنة ست عشرة ةثمانمائة. وله كتاب " دوحة الورد في معرفة النرد " وتقريب التعجيم في حرف الجيم. وله قصيدة عدتها على ما أخبرني-[المقريزي]- سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وسبعون بيتاً، تشتمل على صفة الأرض، ومااحتوت عليه. وكان مكثاراً ... تؤثر عنه مخاريق ... ولآخرين فيه اعتقاد ويحكون عنه كرامات [3]. وترجم له السخاوي بعد أن ذكر نسبه وشيوخه الذين أخذ عنهم ثم أردف قائلاً: " ... وتولع بالأدب فقال الشعر نظر في النجوم وعلم الحرف ومعرفة منافع النبات والأعشاب. وساح في الأرض لتطلبه والوقوف على حقائقه وتجرد زماناً وتزهد فعظم قدره وطار ذكره وبعد صيته خصوصاً في أول دولة الظاهر برقوق فإنه استقدم من بلده مراراً عديدة لحضور المولد النبوي، وتطارح الناس على اختلافهم عليه ثم انحل عنه قليلاً فلما استبد ابنه الناصر فرج تخصص به وتحول للقاهرة بعد الكائنة العظمى بدمشق فقطنها وسكن مصر على شاطئ النيل وتقدم عند الناصر جداً، حتى كان لا يخرج إلى الأسفار إلا بعد أن يأخذ له الطالع ولا يتعدى الوقت الذي يعينه له، فنقم عليه المؤيد ذلك ونالته منه محنة في أوائل دولته ثم أعرض عنه واستمر في خموله خارج باب النصر وأرخه بعضهم في سنة ثماني عشرة وهو غلط. وقد ذكره شيخنا في معجمه [4] وقال إنه جمع أشياء منها " دوحة الورد في معرفة النرد و " تعريب التعجيم في حرف الجيم " و غير ذلك. قال: وقرأت بخط صاحبنا خليل بن محمد المحدث يعني الأقفهسي سمعت صاحبنا خليل بن هارون الجزائري يقول: سمعت الشيخ محمد القرمي ببيت المقدس يقول: كنت يوماً في خلوة فسألت الله تعالى أن يبعث لي قميصاً على يد ولي من أوليائه فإذا الشيخ إبراهيم ومعه القميص للشيخ وانصرف من ساعته قال: وأول ما اجتمعت به بغزة قبل تحوله إلى القاهرة، وسمعت كذلك من نظمه وفوائده ثم اجتمعت به في سنة تسع وتسعين فسمعت من نظمه وفوائده ثم كثر اجتماعنا بعد سكناه القاهرة، وسمعت كذلك من نظمه وفوائده، ثم كثر اجتماعنا بعد سكناه القاهرة، وقد حج وجاور وأجاز لي رواية نظمه وتصانيفه منها: القصيدة التائية في صفة الأرض وما احتوت عليه وكانت أولاً خمسمائة بيت ثم زاد فيها إلى أن تجاوزت خمسة آلاف. وكان ماهراً في استحضار الحكايات والماجريات في الحال وفي النظم والنثر عارفاً بالأوفاق وكان يخضب بالسواد ثم أطلق قبل موته بثلاث سنين .... وقال في أنبائه أنه كان أعجوبة زمانه في معرفة الأعشاب واستحضار الحكايات والماجريات مقتدراً على النظم عارفاً بالأوفاق وما يتعلق بعلم الحرف مشاركا في القراءات والنجوم وطرق من الكيمياء، وعظمه الظاهر جداً، حتى كان لا يسافر إلا في الوقت الذي يجده له ومن ثم نقم عليه المؤيد ونالته منه محنة يسيرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير