تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جناية الأوزون ... إنقاذ الدين من المخربين]

ـ[أبو تراب]ــــــــ[20 - 08 - 05, 07:12 م]ـ

كتب المدعو (زكريا أوزون) هكذا كتابا سماه (جناية البخاري - إنقاذ الدين من إمام المحدثين)

ليقول: ليست الغاية من هذا الكتاب التجني على الإمام البخاري أو التشكيك بحسن نياته!!! ومقاصده التي رافقته في إعداد صحيحه، إنما هي التأكيد أن ما جاء في صحيح البخاري ليس وحيا مقدسا بل هو قابل للنقد والمراجعة أو الرفض على الرغم من كافة أنواع الهالة والقداسة التي نسجت حوله من قبل الآخرين على مر أكثر من ألف عام. ولئن رأى الكثير من المسلمين أن الإمام البخاري قد اجتهد ولن يحرم أجره عند ربه، فإني أرى أنه أول من ساهم في الخلط بين الوحي المنزل وكلام البشر وخلق التخبط والتقارب في عقول معظم المسلمين، الذي انعكست آثاره في كافة جوانب حياتهم اليوم؟؟؟ هكذا سطر فض الله فاه

وإنني أسوق لكم ما سطره الدعاة في الرد على هذه الفئة الضالة راجيا التفاعل من الجميع فالموضوع قديم جديد، وكل من أراد الشهرة بالباطل فليس له إلا الأكابر

ما بالهم لم لم يكتبوا عن منتحلي الأفكار، أو سارقي الأشعار، أو غيرهم ممن تزيا بزي أهل ليس منهم، فجاسوا في ديارنا يطلبون كبارنا ليشتهروا في تنقصهم، فتارة مع البخاري و أخرى مع ابن تيمية وثالثة مع محمد بن عبد الوهاب، ولن تنتهي الحملات، فهذه سنة الله في الخلق

لكن ماهو دورنا؟؟؟؟؟

الله سبحانه وتعالى يقول {ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}

فهل نهب لنصرة دين محمد صلى الله عليه وسلم Question

ـ[أبو تراب]ــــــــ[20 - 08 - 05, 07:17 م]ـ

لا يزال مسلسل الكيد للسنة ورجالها مستمراً، في مخطط يستهدف دين الإسلام واجتثاث أصوله، وتقويض بنيانه، فقد رأينا في مواضيع سابقة جزءاً من الحملات التي تعرضت لها السنة ورجالها بدءاً من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتشكيك في عدالتهم وديانتهم، والطعن فيمن عرف بكثرة الرواية منهم، ومروراً بكبار أئمة التابعين الذين كان لهم دور مشهود في تدوين الحديث ونشر السنة كالإمام الزهري وغيره.

وما أن فرغ خصوم السنة من ذلك حتى بدؤوا جولة جديدة، كان الهدف فيها هذه المرة أعظم أصول الإسلام بعد القرآن، فصوبوا سهامهم نحو الصحيحين ومؤلفيهما، واتخذوهما غرضاً لحملاتهم وشبهاتهم، لأن في النيل منهما نيلاً من الإسلام، ولأن إسقاط الثقة بهما هو في الحقيقة إسقاط للثقة بجملة كبيرة من أحكام الشريعة التي إنما ثبتت بتصحيح هذين الإمامين الجليلين وتلقي الأمة لها بالقبول، فإذا نجحوا في العصف بهما، فقد أصابوا الإسلام في مقتل يصعب بعده استمرار الحياة، ولذلك جعلوا من أهم أهدافهم وأولى أولياتهم إسقاط الثقة بأحاديث الصحيحين ورواتهما بشتى الوسائل، لتنهار بعد ذلك صروح السنة في غيرهما من الكتب والمصنفات الأخرى، وقد صرح بذلك بعضهم قائلاً: " ونخصّ الصحيحين بالبحث، لأنّه إذا سقط ما قيل في حقّهما سقط ما قيل في حق غيرهما بالأولوية ".

وسنعرض لأهم ما أثير حول الصحيحين من شبهات، وليس المقصود استيفاء كل الشبه الواردة وتفنيدها فهو أمر يحتاج إلى دراسة خاصة لا يتسع لها المقام، ولكن حسبنا أن نشير إلى أهم الأمور البارزة التي ركز عليها هؤلاء، سواء ممن ينتسب إلى الإسلام ويحسب على السنة أو ممن ينتسب إلى الفرق الضالة التي لها موقف معروف أصلاً من أحاديث الصحيحين لأنها لا تتفق مع أهوائهم وانحرافاتهم.

فقد ذكروا جملة من الشبه توهن من قوة الصحيحين بزعمهم، وتثير الريبة في أحاديثهما، وتحطم الهالة التي نسجت حولهما - كما يقولون -.

انتقاد أحاديث ورجال الصحيحين

ومن ذلك أن الصحيحين قد تعرضا للنقد من قبل الأئمة وأن فيهما أحاديث لا تصح وبعضها أمارة الوضع بادية عليه، أضف إلى ذلك التناقض والتعارض بين بعض أحاديث الصحيحين مما يصعب معه الجمع بينها، إضافة إلى أن ثمة عدد هائل من رجالهما قد تكلم فيهم بتضعيف أو تجريح، كما أنهما قد أخرجا أحاديث أناس من أهل البدع لم يسلموا من طعن في عقيدتهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير