1 - أن نجهر بالحق، وألا نخاف في الله لومة لائم، ببيان الحال الذي وصلت إليه الدراسات العليا، وبيان حال الطلاب والمدرسين على وجه العموم، بدءاً بأنفسنا وانتهاءً بمن يحمل (أ. د).
نعلم الطالب (النقد العلمي) الذي لا يسلم منه (الأئمة الأربعة)، ولو نقد (صاحب الدال) لاتهم بتسعين ألف تهمة ... وقد يتعرض مستقبله (العلمي) للذبح.
2 - أن نحدد الأهداف، وأن تكون واضحةً جليةً للجميع، يعرف كل شخص لماذا هو موجود في هذا المكان، ومن ليس لديه القدرة على تحقيق هذه الأهداف فليبحث عن نفسه في مكان آخر.
3 - أن نحدد (قيمة حامل الشهادة) وذلك (بعد تحديد الهدف)، وأن نبين تلك القيمة بصراحة لأنفسنا، وللمسؤولين، وللمجتمع.
ثم بعد ذلك نعترف بـ (الآخرين)، فهناك (علماء) و (طلبة علم) و (محققون) لا يحملون شهاداتنا ... ولكن علينا أن نعترف بهم ألف اعترافٍ صريح، ليس في قرارة أنفسنا فقط، وليس في مجالسنا الخاصة فقط، بل أمام المجتمع عامة.
4 - ألا تُعطى هذه الشهادة إلا لشخص مؤهل صالح لتحقيق تلك (الأهداف).
5 - أن نتوسع في طريقة (إعطاء الشهادة) بعد (تحديد الأهداف)، فتُعطى الشهادة للمؤهل مطلقاً، سواء درس في الجامعات أو لم يدرس ... حصل علمه عن طريق الجامعات أو عن طريق المساجد أو عن طريق المحاضر الشرعية ...
كثير من الجامعات والتخصصات تعطي الماجستير والدكتوراه ودرجاتٍ أعلى منها بطرقٍ مختلفة.
فهناك جامعات قد تعطي شهادة عليا لمن مكث في التدريس فترة معينة.
وهناك جامعات قد تعطي الشهادة على مؤلفٍ له قيمة وإن لم يكن قد نُوقِشَ.
ولا ننس الدكتوراه الفخرية ... وغيرها من أنواع الشهادات.
فلماذا نحصر أنفسنا على طرقٍ عتيقة مغبرة.
قبل (الابتكار) في (العلم الشرعي)، علينا أن (نبتكر) في الاعتراف بـ (المبتكر).
كنت أريد أن أكتب هذه الكلمات منذ بداية طرح الموضوع، ولكني أعلم أن كثيراً من الإخوة لن يعجبهم كلامي ... بل إن بعض الناس لهم مصلحة في بقاء الحال على ما هو عليه.
ولكني تأثمت عن السكوت ... مع أن الواقع معروف لمن له أدنى نظر
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Jan 2010, 04:14 م]ـ
سوف أسعى لتشكيل لجنة علمية لهذا الغرض بإذن الله، وأفيدكم بالنتائج، وأنا أرجو أن ينفع الله بهذا العمل.
وأما أهداف الدراسات العليا فهي واضحة ومدونة منذ بدأت الدراسات العليا، ولكنَّ النيَّات لا يعلمها إلا الله، واللجان التي تشكل لقبول طلاب الدراسات العليا لا تملك أجهزة للكشف عن النيات، ومثل هذه الأمور لا تؤخذ بهذه الطريقة، والأمور لا بد لها من معايير قابلة للقياس، والدراسة والاختبارات والبحوث والتدريب والرسائل طريقة جيدة ومقبولة ومجربة ولها ثمراتها الطيبة وقد نفع الله بها كثيرا، وخرج منها أبحاث قيمة للمكتبة الإسلامية، وأما الطالب الضعيف، ومن شابت نيته شوائب طلب الدنيا فكل امرئ حسيب نفسه.
والهدف هوالاستفادة من الأنظمة القائمة، وتطويرها، والارتقاء بها وبثمراتها بقدر الاستطاعة في جميع جوانبها أوبعضها، وسبيل الإصلاح يحتاج إلى صبر ووقت.
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[06 Jan 2010, 08:21 م]ـ
وأما أهداف الدراسات العليا فهي واضحة ومدونة منذ بدأت الدراسات العليا
نعم شيخنا الفاضل، أهداف الدراسات العليا مدونة وواضحة في نفسها، لكنها في الحقيقة غير واضحة لدينا نحن الدارسين، وأظنها أيضاً غير واضحة عند كثير من مشايخنا ممن يدرسوننا في الجامعات.
وأيضاً شيخنا الفاضل الأهداف المدونة -التي اطلعت عليها ولا أدري إن كان هناك شيء مدون غيرها- هي أهداف لجميع التخصصات، أو خاصة بالتخصصات (الأدبية) على وجه العموم.
والذي أطمح إليه هو أن يخصص كل قسمٍ أهدافه التي يريد.
ولو أردنا أن نناقش مصطلح (الابتكار) مثلاً، فلا بد أن يكون لكل قسمٍ شرعي رؤية خاصة بهذا المصطلح.
فما هو الابتكار في علم القراءات؟
لا شك أنه ليس محاولة إيجاد قراءة جديدة.
إذن ما هو الابتكار عند أهل هذا التخصص؟
(هذه هي الأهداف غير الواضحة) شيخنا الفاضل
أيضاً هناك شيء يجب أن يُبَتَّ فيه، وهو أمر أرهق ظهر الأمة منذ أمد طويل ... من يحمل شهادة ماجستير أو دكتوراه ما هو حجمه بالنسبة للعلم الشرعي؟
لماذا الطالب الجامعي يتخصص في قسمٍ من الأقسام، ثم يذهب لدراسة هذا التخصص بعينه عند (العلماء) خارج جدران الجامعة؟
بل أكاد أجزم أن أغلب من برع في إعداد رسالة جامعية، أو تميز فيها ... أن له دراسة خارجية.
لقد سمعنا كثيراً عبارة (الكلية أو الجامعة تعطيك مفاتيح العلم فقط أما العلم فليس فيها) إذن ... ما هي فائدة الكلية؟ وما هي فائدة الدراسات العليا؟
أنا نادم أشد الندم على تفريطي في مرحلة الماجستير ... وأعلم أن كثيراً من إخواني هم مفرطون في الدراسة الجامعية مع إقبالهم على العلم الشرعي ... وقد اكتشفت خطأ هذا الأمر في وقت متأخر .. وأتمنى أن يهتم مشايخنا بهذا الأمر ... توفيراً لأوقات الطلاب، ولدفع عجلة التقدم العلمي إلى الإمام ... فأظن أننا في تخصصاتنا الشرعية أصبحنا خلف خط المؤخرة بمسافات شاسعة
أخشى أن يُفهم من كلامي أني معارض للدراسة الجامعية
وليس الأمر كذلك
بل إني مؤيد لها، وأعرف قيمتها الثمينة ...
حفظ الله الجميع وبارك جهودهم
¥