تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 - أن موضوع القواعد التفسيرية له ارتباط قوي بعلوم القرآن الكريم، وأصول الفقه واللغة العربية.

4 - أن الإمام ابن القيم من أولئك المفسرين المتمكنين القلائل الذين يهتمون بنقد الأقوال وتمييزها وفق قواعد وأصول وضوابط محددة، ولا يكتفون بمجرد نقل الأقوال فحسب.

5 - أن القواعد التفسيرية التي قعَّدها الإمام ابن القيم لها أهمية كبيرة؛ وذلك لتمكنه غاية التمكن من العلوم التي تعتبر من مصادر القواعد التفسيرية، كاللغة العربية وأصول الفقه.

6 - أن الإمام ابن القيم وإن لم يوجد له تفسير القرآن الكريم على وجه الاستقلال، إلا أنه عني به عناية فائقة في مواضع متفرقة من مؤلفاته، ومما يدل على ذلك تلك المجموعات التي جُمع فيها تفسيره، كبدائع التفسير، والضوء المنير على التفسير، والتفسير القيم.

7 - أنه قد نسب إلى الإمام ابن القيم بعض الكتب خطأ، وبناء على ذلك نسب إليه بعض الآراء التفسيرية الخطيرة، وهو برئ منها كل البراءة، ومن ذلك: ما نسب إليه من أنه قال بالمجاز في آخر حياته، وذلك اعتمادا على الكتاب: «الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان»، مع أن هذا الكتاب ليس له.

8 - أن تعريف القواعد التفسيرية الذي توصل إليه الباحث هو: أنها قضايا كلية تفسيرية منطبقة على جميع جزئياتها.

9 - أن من أراد أن يحكم على تفسير الإمام ابن القيم بشيء وجب عليه أن يراجع كتبه، ولا يكفي في ذلك: المجموعات التي جمع فيها تفسيره، ولكنها طريق من الطرق المعينة على ذلك.

10 - أن من العلماء من نقل القواعد التفسيرية التي ذكرها الإمام ابن القيم ولكنه لم ينسبها إليه، ومنهم على سبيل المثال برهان الدين الزركشي فيما يأتي من القواعد:

- «تقديم العِتاب على الفعل من الله تعالى لا يدل على تحريمه».

- «اطَّرد استعمال لفظة «ما يكون لك» و «ما يكون لنا» في المحرم».

- «لا يصح الامتنان بممنوع منه».

- «لا ينبغي» في لغة القرآن للمنع عقلاً أو شرعاً.

11 - أن الإمام ابن القيم صاغ بعض القواعد التفسيرية بصياغات الأئمة المتقدمين من دون تصرف، ومنها: قاعدة «الأصل أن لا يحكم للفظين متغايرَيْن بمعنى واحد إلا بدليل»، فيبدو أنه أخذها من أبي القاسم السهيلي.

12 - أن بعض القواعد صاغها الإمام ابن القيم بصياغات متعددة، وهي تفيد في فهم القاعدة.

13 - من العلماء من قرر بعض القواعد التفسيرية، ولكنه لا يطبقها إذا كانت مخالفة لمذهبه في بعض الآيات، ومن الأمثلة على ذلك:

- فخر الدين الرازي في قاعدة «الإضمار على خلاف الأصل»، وقاعدة «إنما يضمر المضاف حيث يتعين ولا يصح الكلام إلا بدونه»، وقاعدة: «الكلام عند الإطلاق يحمل على ظاهره حتى يقوم دليل على خلافه».

- والقاضي عبد الجبار في قاعدة السياق.

- وأبو الحسن الرماني في قاعدة: «الكلام عند الإطلاق يحمل على ظاهره حتى يقوم دليل على خلافه».

14 - أن تفسير العلماء للقرآن الكريم ليس مقصوراً على الكتب والمؤلفات التي ألفت باسم التفسير، بل هناك جهود تفسيرية وجدت في الكتب غير التفسيرية، وأبرز مثال على ذلك: كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم.

15 - أن من القواعد التفسيرية ما تميز فيها الإمام ابن القيم من حيث التقرير أو التطبيق، ومنها على سبيل المثال:

- قاعدة: لا يجوز تفسير القرآن بغير عرفه والمعهودِ من معانيه.

- القواعد التفسيرية المتعلقة بتفسير القرآن بقول الصحابي، وهما:

أ - تفسير الصحابي له حكم الموقوف.

ب - تفسير الصحابي حجة.

- قاعدة: لا يحمل كلام الله تعالى على اصطلاح حادث.

- قاعدة: غالب المفسرين يذكرون لازم المعنى المقصودِ تارةً، وفرداً من أفراده تارةً، ومثالاً من أمثلته، فيحكيها الجمَّاعون للغثِّ والسمين أقوالاً مختلفة، ولا اختلاف بينها.

16 - أن القواعد التفسيرية لا تبحث عنها في المؤلفات التفسيرية فحسب، بل ينبغي البحث عنها في كتب أخرى أيضاً إذا كان صاحبها يهتم بهذا الجانب، وخير مثال على ذلك مؤلفات الشيخين: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم؛ فإنهما كثيرا ما يستشهدان على الأقوال التفسيرية بالقواعد التفسيرية.

17 - من القواعد التفسيرية ما حصل فيها الاضطراب بين أقوال مفسر واحد، ومنها قاعدة: «لعل في كلام الله تعالى للتعليل مجردة من معنى الترجي»، فقد اضطرب فيها بعض المفسرين، ومنهم القرطبي، والثعالبي.

18 - من القواعد التفسيرية ما هي محل خلاف قوي ليس بسهل الخروج منها بقول راجح، ومنها: قاعدة: «المعرّف وإن تعدد ذكره واتحد لفظه فهو شيء واحد بخلاف المنكّر».

19 - تضمن البحث ثلاثة أبواب، وخمسة وثلاثين فصلا، وإحدى وثمانين قاعدة.

20 - يتضمن البابُ الأول – باب القواعد التفسيرية الخاصة بالتفسير- أربعا وعشرين قاعدة، والبابُ الثاني- باب القواعد التفسيرية المتعلقة بأصول الفقه- ثلاثين قاعدة، والبابُ الثالث – باب القواعد التفسيرية المتعلقة باللغة العربية- سبعا وعشرين قاعدة.

21 - تم استخراج تسع عشرة قاعدة من بدائع الفوائد.

وثنتي عشرة قاعدة من زاد المعاد.

و تسع قواعد من الصواعق المرسلة.

و ست قواعد من التبيان في أيمان القرآن.

و خمس قواعد من شفاء العليل.

و أربع قواعد من كل من: جلاء الأفهام وأحكام أهل الذمة.

و ثلاث قواعد من مختصر الصواعق المرسلة.

وقاعدتين من كل من: إعلام الموقعين، وإغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، وحادي الأرواح، وطريق الهجرتين، وعدة الصابرين، ومدارج السالكين.

وقاعدة واحدة من كل من: تحفة المودود، وتهذيب السنن، والداء والدواء، والرسالة التبوكية، والروح، والصلاة وحكم تاركها، والكلام على مسألة السماع.

وأختم البحث بهذه النتائج حامداً لله مثنياً عليه بما هو أهله، وبما أثنى به على نفسه، والحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لكرم وجهه، وعزِّ جلاله، غير مَكْفِيٍّ ولا مكفور، ولا مودَّع ولا مستغنىً عنه ربنا.

وأسأله أن يوزعني شكر نعمته، وأن يوفقني لأداء حقه، وأن يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجعل ما قصدت له في هذا البحث خالصا لوجهه الكريم ونصيحة لعباده.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم المرسلين محمد وعلى آله أجمعين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير