تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا هو الجزء الذي ظلنا ننتظره طويلاً. يجب أن نفترض أنك قد حصلت على فكرة جيدة عن البحث بعد الموافقة على خطتك، جمع البيانات و إجراء التحليل. أنت الآن على وشك أن تبدأ كتابة الأطروحة. إذا قمت بالخطوات الأولى بصورة جيدة فلن يكون هذا الجزء سيئاً. في الحقيقة ربما يكون ممتعا.

- الخرافة الكبرى حول كتابة الأطروحة أن تبدأ بالفصل الأول و تنتهي بكتابة الفصل الخامس.

نادراً جداً ما يكون الوضع كذلك. إن أكثر الطرق إنتاجاً في كتابة الأطروحة، هي أن تبدأ بكتابة تلك الأجزاء من الأطروحة التي تشعر أنك أكثر ارتياحاً لها. ثم انتقل بعد ذلك لإكمال مختلف الفقرات كما ترى. في لحظة ما، سيكون بمقدورك أن تبسط أمامك كل الفقرات التي كتبتها كما سيكون بمقدورك وضعها في ترتيب متسلسل لترى ما هو ناقص و تقوم بإضافته للأطروحة. تبدو هذه الطريقة أكثر معقولية لأنها مبنية على تلك الجوانب من دراستك التي تثير أكثر اهتمامك. امض مع ما يثير اهتمامك، ابدأ الكتابة من هناك وابن على ذلك. لقد وصف ديفيد كرانزيل من جامعة ولاية داكوتا الشمالية طريقة الكتابة من (الألف إلى الياء) كما يلي:- انظر إلى الفقرات الأولى من أطروحتك. إذا كنت مستعداً امض مباشرة و اكتبها. إذا لم تكن مستعدا انتقل من فقرة إلى أخرى خلال كل المقترح حتى تجد فقرة يمكن أن يكون لك فيها ما تكتبه. اكتبه ثم واصل تنقلك عبر الفقرات من (الألف إلى الياء) تكتب و تضيف إلى الفقرات التي تستطيع الكتابة فيها وكلما فرغت من فقرة اتبع نفس الطريقة من (الألف إلى الياء). هذا سيساعدك على تصور الناتج النهائي لمجهودك من البداية المبكرة لكتابتك و في كل مرة تكتب فيها تبني كامل الأطروحة من (الألف إلى الياء).

- إذا كنت قد أعددت خطة بحث شاملة فإنك ستكافأ على ذلك الآن.

أخرج الخطة و ابدأ في مراجعة منهج البحث المقترح غيّر صيغة الفعل من المستقبل إلى الماضي ثم أضف أية إضافات أو تعديلات بحيث تعكس الفقرة عن المنهج ما قمت به حقيقة. لقد تمكنت الآن من نقل بعض الفقرات من خطة البحث إلى الأطروحة. الآن انتقل إلى فقرة مشكلة البحث ومن ثمَّ إلى الجزء الخاص بأدبيات البحث و دراساته السابقة الموجودة في الخطة و انقلها بنفس الطريقة التي عدلت و نقلت بها فقرة منهج البحث من خطة البحث إلى الأطروحة.

- عندما تقوم بطباعة مسودة فصل ما ستجد أن هناك عدد من التغييرات يجب أن تجرى، وقبل أن تعرف ذلك ستجد أنك قد طبعت مسودة أخرى لنفس الفصل. و يبدو من الصعوبة التخلص من أي من المسودتين. بعد حين سيصبح من الصعوبة بمكان تذكر النسخة التي تعاينها هل هي الأولى أم الثانية؟ لذلك قم بطباعة مسودة كل فصل من الأطروحة في ورق مختلف اللون – على الأقل الصفحة الأولى- ومع اختلاف ألوان الأوراق سيكون من السهل عليك تمييز المسودة الأخيرة، كما يمكنك أن تلاحظ ما هي المسودة التي يقرأها أحد أعضاء اللجنة مثلا.

- أسلوب كتابة الأطروحة يجب أن يكون واضحا و غير غامض. ولتتمكن من ذلك عليك تحضير قائمة بالكلمات الدليلية أو المفتاحية المهمة لبحثك. وبعد ذلك يجب أن تستخدم تلك الكلمات طوال عملية كتابة الأطروحة. ليس هناك ما هو أكثر إثارة للضجر للقارئ من مسودة تستخدم كلمات متناوبة لتعنى بها الشيء نفسه. إذا قررت أن تكون إحدى العبارات الدليلية في بحثك هي " ورش العمل التربوية " فلا تحاول أن تستبدل تلك العبارة بأخرى مثل" برامج على رأس العمل " أو " ورش العمل التعليمية " أو " المؤسسات التربوية ". حافظ دائما على العبارة نفسها " ورش العمل التربوية ". سيكون واضحاً جداً للقارئ ماذا تعنيه بالضبط.

- قم بمعاينة اثنتين أو ثلاث أطروحات نظمت و عرضت بصورة جيدة. تفحص استخدامها للعناوين، الأسلوب العام، الطباعة و التنظيم. استخدمها كنموذج لإعداد أطروحتك. بهذه الطريقة ستكون لديك فكرة منذ بداية عملية الكتابة عما ستكون عليه أطروحتك عندما تفرغ منها و هو ما يعتبر مساعداً جداً.

- كلنا على معرفة بفائدة قائمة المحتويات للقارئ، لكن ما لا ندركه أحياناً هو أهميتها للكاتب والتي لا تقدر بثمن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير