تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5 – جميع همزات (ابن) في القرآن موجودة إلا إذا كانت (ابن) مصغرة وقد يعترض معترض فيقول ما قولك في " قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي " فنلحظ أن الهمزة محذوفة وسبقت بحرف النداء (يا) ويُرَد عليه حذفت الهمزة لحذف الألف من حرف النداء ولاتصال (ابن) بما بعدها وبما قبلها ولأن كتابة المصحف بالخط العثماني وقد يقول قائل إن القواعد الإملائية لا تؤخذ من كتابة المصحف لأنه مكتوب بالخط العثماني ويُرَد عليه لماذا لا نأخذمنه ما يسهل تدريس الإملاء ويخدمها ويقوي الصلة بيننا وبين كلام ربنا؟ فلو نظرنا إلى همزة القطع لوجدنا أن كتابة المصحف تطابق القواعد الإملائية

6 – يقول الإملائيون تعامل همزة (ابنة) معاملة همزة (ابن) ويُرَد عليهم أن كلمة (ابنة) وردت في القرآن بالهمزة وقعت بين علمين الثاني والد الأول " ومريم ابنة عمران " ومن هنا يتضح لنا أن همزة (ابنة) لا تحذف إلا في موضعين

أ – إذا كانت مسبوقة بهمزة الاستفهام كقوله تعالى " أصطفى البنات على البنين " ومثل (أبنك محمد؟)

ب – إذا كانت (ابن) مصغرة سواءً أكانت مسبوقة بحرف نداء أم لم تسبق كقوله تعالى " يا بني أقم الصلاة "

حبيبنا الأخفش

أحيي فيك نزعتك التجديدية فنحن بحاجة إلى المراجعة المستمرة لمسلماتنا فإن أصبنا فلنا أجران وإن تكن الأخرى فأجر المحاولة. واسمح لي أخي ببعض الوقفات.

1 - لم تدخل همزة الوصل على (ابن) تعويضًا عن شيء بل لأن الاسم بدأ بساكن ومن قال بغير هذا واهم.

2 - همزات الوصل الأخرى تحذف مع غير همزة الاستفهام، وأنت تعلم هذا!

3 - الاحتجاج برسم الحروف في المصحف غير وارد.

4 - قلت في ردك على مداخلة بعض المشاركين أن حذف همزة الوصل من (ابن) الواقعة بين علمين قد يؤدي إلى تحريك الباء تخلصًا من سكونها. وقولك صحيح ولكن إثبات الهمزة قد يؤدي إلى نطق الهمزة وهي محذوفة في النطق والأصل في اللغة أنها منطوقة وهذا موضع لا احتمال لنطق الهمزة فيه عند النطق الصحيح.

وأود أن أستأذنك لإيراد موضع حذف همزة الوصل لفظًا وخطًّا لتعميم الفائدة

(من دروس في علم الصرف)

أ-تحذف لفظًا وخطًّا إن سبقت بحركة واجتمع ألفان أو خيف اللبس؛ وذلك في مواضع:

1) إن وقعت بين الواو أو الفاء وبين همزة هي فاء الفعل، نحو:

فـ+ (الأمر من أتى) اأْتِ> فاأْتِ> فأْتِ

و+ (الأمر من أنس) اأْنسِ> فاأْنسِ> فأْنسِ

وسبب حذفها في اللفظ وجود حركة قبل الكلمة المبدوءة بالساكن فأمكن نطقه، والقول بحذفها هنا فيه شيء من التجوز والتوسع إذ هذه الهمزة لم يؤت بها أصلاً حتى تحذف ولكنهم يعتدون بحال اللفظ في بداية الكلام. وأما حذفها من الخط فلأنهم يكرهون اجتماع المتماثلات خطًّا.

ويلاحظ أن وجود الحركة التي تتيح نطق الكلمات التي تبدأ بساكن قد يدفع ما يتعرض له بعض الأفعال من حذف همزته الساكنة مثل فعل الأمر (مُرْ)، إذ تبقى الهمزة فيقال: وَأْمُر. قال تعالى: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [17 - لقمان].

2) إن وقعت بعد همزة الاستفهام وكانت مكسورة أو مضمومة، نحو:

أ+اسمك زيد> أسْمك زيد؟

أ+استُخرِجَ الزيت> أسْتُخرِجَ الزيت؟

وعلة هذا مثل علة سابقة. ولكن إن كانت همزة الوصل مفتوحة كما في (أل التعريف) لم تحذف بل تعل بقلبها إلى ألف، نحو:

أ+البيت بيتك? آلبيت بيتك؟

لأنها إن حذفت لم يعلم أهمزة استفهام المنطوقة أم همزة وصل، إذ اللفظ لم يتغير بإدخال همزة وحذف أخرى.

والصحيح أنها حذفت صوتيًّا ومطلت فتحة همزة الاستفهام تعويضًا:

ء ـَ ء ـَ ل ب ـَ ي ت > ء ـَ × ل ب ـَ ي ت> ء ـَ ـَ ل ب ـَ ي ت

3 - إن سبقت (أل) التعريف لام، نحو:

ل+ الْبيت واسع> لالْبيت واسع> لَلْبيت واسع

ل+ الْجامعة مكتبة> لالْجامعة مكتبة> لِلْجامعة مكتبة

وعلل السيوطي ذلك في قوله: "وسبب حذفها خوف التباسها بلا النافية".

4 - من أول (بسم الله الرحمن الرحيم)

واختلف في جواز حذفها من (باسم) في غير البسملة الكاملة، والراجح أن هذا الحذف خاص بالبسملة.

5 - من (ابن) الواقع بين علمين في سلسلة النسب سواء كانا اسمين أم كنيتين أم لقبين أم مختلفين، ما لم يقع (ابن) في أول السطر؛ أو كان خبرًا عن سابقه.

ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 02:07 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

حبيبنا الأخفش

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير