تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مراحل دراستهم ?لدنيا و?لوسطى.

6.

إنّ ضبط ?لكتب ب?لشكل، مهمّة من مهام دور ?لنشر على ?لغالب بما لديها من مدقّقين ولجان مختصّة، وقلّما كان ?لشكل من صنيع ?لمؤلّف نفسه، ولأنّ لدور ?لنشر بلجانها آراءها وقناعاتها، وجدنا بعضها يترك همزة ?لوصل بلا قطعة ولا وصلة ولا حركة، وبعضها يرسم عليها ?لقطعة و?لحركة، وبعضها يكتفي ب?لحركة، بل إنّنا وجدنا دار النشر عينها تتّبع أكثر من أسلوب في ما يصدر عنها من كتب، وإن كان ?لنهج ?لسائد أن ترسم ?لقطعة حين تكون ?لهمزة للقطع، وأن ترسم همزة ?لوصل ألفا عارية، في أوّل ?لكلام أو في درجه، ومنها: مكتبة لبنان، دار ?لكتب ?لعلميّة، دار ?لعلم للملايين، دار ?لجيل (بيروت)، دار ?لقلم (دمشق)، دار ?لكتب ?لثقافيّة (الكويت)، دار ?لفكر ?لمعاصر/ دار ?لفكر (دمشق وبيروت)، اَلمكتبة ?لتوفيقيّة، ومكتبة ?لخانجي (اَلقاهرة)، مكتبة ?لمنار (اَلزرقاء- اَلأردن)، دار توبقال (اَلدار ?لبيضاء) وغيرها. ولا أرى في هذا ?لشيوع إلا توخّي ?لأسهل. وفي دور ?لنشر نفسها قد يتغيّر ?لمنهج إذا كان ?لكتاب في ?للغة أو قواعدها وقواعد إملائها، ومن هذا مثلا، رأينا همزة ?لوصل ?لأولى مشكولة دون قطعة في كتاب سرّ صناعة الإعراب لابن جنّي، في ?لباب ?لباحث فيها، و?لكتاب صادر عن دار ?لقلم، ينظر 1: 111 - 117. امّا مكتبة لبنان فتركت همزة "أل" ألفا عارية في معجم ?لقطيفة لليازجيّ مثلا، فيما جنحت إلى وضع ?لفتحة فوق ألف " أل" غالبا، وتعريتها أحيانا في متن معجم ?لمصطلحات ?لعربيّة، لوهبه و?لمهندس، ط. 2، أمّا في ?لمسرد، فوردت همزة "أل" عارية مطلقا. أمّا في كتابي: رسالة في تيسير ?لإملاء ?لقياسي ?لصادر عن مكتبة لبنان عام 2005، وفي كتاب أدما طربيه: معجم ?لإملاء الصادر عن ?لدار نفسها عام 2000، فإن همزات ?لوصل ?لأولى كتبت ب?لحركات، وذلك لأن المؤلّفين شاءا ذلك. وإن كان لنا أن نخلص إلى نتيجة من هذا، فإنّنا أمام منهجيّة ?للامنهجيّة، ومردّ ?لأمر إلى عدم ?لحسم وعدم وجود قواعد ملزمة في ?لإملاء القياسيّ، إضافة إلى ?لاكتفاء برسم همزة ?لقطع، لتبقى ?لهمزات ?لخاليات من ?لقطعة للوصل.

اَلخلاصة:

لا أوثر رسم ?لقطعة مع همزات ?لوصل، بل أراه خلطا بين نوعي الهمزة.

أميل إلى تحريك همزة ?لوصل ?لأولى، عارية من علامة ?لوصل، أو إلى رسم همزات ?لقطع مع ?لقطعة مطلقا، وترك همزات ?لوصل ألفات بلا علامة، فغياب ?لعلامة في مثل هذه ?لحالة علامة.

أوثر ?لعودة إلى ?لمصطلح ?لكلاسيكي " ألف ?لوصل" بدلا من همزة ?لوصل. أولئك ?لكاتبون قطعةً، يرمون إمّا إلى ?ستحالة ?للّفظ ب?لألف ?لأولى، ولقد بيّنا أعلاه خطأ ذلك، أو أنّهم يقرّبون ?للّفظ إلى ?لصغار، وفي هذا خطأ أيضا، لأنّ ?لتيسير لا مكان له إن أفضى إلى أخطاء مستقبليّة سيجبهها ?لمتعلّم في مرحلة بلوغه، وهي حقيقة ?لفصل بين ?لوصل و?لقطع، فلو كانت ?لاثنتان شيئا واحدا، لوجدنا شيوخنا- وعندهم من ?لفطنة و?لدّراية ما عندهم- يقسمون ?لهمزات ?لأولى بشكل مغاير، كأن يقولوا:

اَلهمزة في أوّ ل ?لكلام، همزة قطع مطلقا.

اَلهمزة في درج ?لكلام نوعان: همزة قطع، وهمزة وصل.

ولا أرى في ذا التقسيم عسرا عليهم لو رأوا ذلك صوابا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير